القاهرة في 29 يناير /أ ش أ/ قال الناقد والكاتب شوقى بدر يوسف، إن الكاتب عبد الرحمن منيف قد أضاء في الرواية العربية فضاء فسيحا وصنع لنفسه خصوصية، واهتم بسلطة الذات والواقع، وهو كاتب كبير ومحور رواية عربية خالصة ينغمس في الواقع العربي، منوها بولعه بالسير والرحلات التي لا تنتهي.
واستعرض الناقد والكاتب شوقى بدر يوسف، في كلمته خلال ندوة “عبد الرحمن منيف” ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، عددا من الأعمال السردية لعبد الرحمن منيف، أبرزها روايته الأولى “الأشجار واغتيال مرزوق”، “قصة حب مجوسية” الذي يعد نصا له مناخه الخاص ونسيجه المتفرد، “عالم بلا خرائط” التي هي رواية متميزة أيضا.
وقال إن شخوصه الروائية تتشكل من نبع الذات الكاتبة وتنبع من ذاته الشخصية، مضيفا أنه يعتقد أن منيف استعاض في شخوصه الروائية عن المرأة بالصحراء.
وعبر الناقد شوقي عن شكره وثنائه لمسؤولي معرض القاهرة الدولي للكتاب الذين وفروا المساحة للاحتفاء بالكتاب الكبار.
من جهته، قال الدكتور صالح سالم عضو هيئة التدريس بكلية العلوم والداسات الإنسانية بجامعة الأمير سطام بن عبد العزيز، إن الكاتب عبد الرحمن منيف، يرى ضرورة أن يكون المثقف مجددا دائما، مشيرا إلى أن شخصية المثقف لها مكانة كبيرة في أعماله، وكذلك العلاقة مع الآخر فقد وجدت حضورا كبيرا في رواياته.
وأضاف أن “منيف” ركز على قضية إعادة المثقف لأفكاره، كما أن قضية الهوية و العلاقة بالآخر ظاهرة جدا في رواياته.
وأشار إلى أن لدى الكاتب عبد الرحمن منيف عدة إشكاليات، أبرزها العلاقة مع المجتمعات وعلاقة السياسة والثقافة في العالم العربي، سلطة الثقافة الغربية على الهوية العربية، الهروب الى الماضي عند المثقف، وأن العودة للتراث مهمة ولكن ليس الانغماس فيه.
ونوه أيضا إلى أن “منيف” يطرح مشكلة المثقف من الناحية الأخلاقية، وليس فقط من جانب فكري، وعلاقته بالمختلف معه فكريا فإذا كان أكثر عمقا و نضجا في فكره كلما كان أقل حدة، فيرى أنه يجب على المثقف أن يتعامل مع الآخر ضمن رؤية أخلاقية.
وأشار إلى أن منيف هو لأب سعودي و عاش بين العراق و الشام و أوروبا فهو ذو هوية عربية متنقلة.
وقال إن له روايات عدة في مجال الفكر، وله كتب تنظيرية، ومن رواياته سباق المسافات الطويلة، مشيرا إلى أنه يرى أن شخصية المرأة في أعماله كانت شخصيات ثانوية.
ه ب ة/ا ع
أ ش أ
صحيفة إلكترونية اخبارية متخصصه فى الشئون العربية واهم الاخبار