شهدت السينما المصرية نجاح العديد من الثنائيات الفنية، ويعد الزعيم من أبرز الفنانين الذين سعت إليه عدد من الفنانات لمشاركته أفلامه.
ورغم مشاركة العديد من الفنانات الزعيم عادل إمام أعماله الفنية، إلا أن يسرا كان لها النصيب الأكبر من مشاركة الزعيم أعماله من أي فنانة أخرى، حيث كونا ثنائي فني لم تستطع السينما أن تنجب مثله حتى وقتنا هذا.
فقد شاركت معه في بطولة 17 فيلمًا، تنوعت بين السياسة والكوميديا والتراجيديا وغيرها من الألوان الفنية المختلفة.
ومنذ عام 1978 شكل الثنائي ملحمة فنية في تاريخ السينما المصرية من خلال فيلم شباب يرقص فوق النار، وهو أول فيلم يجمعهما سويًا، واستمرت المشاركة السينمائية فيما بينهما حتى عام 2009، من خلال فيلم بوبوس، ومن ثم تعد أعمالهما الـ 17 من أكثر الأعمال الفنية نجاحًا، والذي لا يزال صداها يدوي حتى الآن.
وهذه الأفلام هي: شباب يرقص فوق النار والإنسان يعيش مرة واحدة وليلة شتاء دافئة ورسالة إلى الوالي وأذكياء لكن أغبياء وكراكون في الشارع والإنس والجن والمولد وعلى باب الوزير والإرهاب والكباب والمنسي والأفوكاتو وجزيرة الشيطان وطيور الظلام وعمارة يعقوبيان وبوبوس.
وأثارت العديد من هذه الأفلام جدلًا واسعًا منذ عرضها للمرة الأولى استمر حتى الآن، ومن أبرزها : فيلم الإرهاب والكباب، الذي عُرض للمرة الأولى عام 1992، ويعد واحداً من أيقونات السينما المصرية، الذي ناقش قضية الإرهاب بشكل مبكر، حيث يدور حول أحمد فتح الباب الذي يجسد عادل إمام شخصيته وهو موظف بسيط يعمل على تلبية احتياجات أسرته، يتوجه لاستخراج أوراق نقل ابنه لمدرسة أخرى فيجد نفسه متورطًا في قضية حمل سلاح وإرهاب المواطنين، ليتحول من مواطن إلى إرهابي، يهدد الموجودين إما بالقتل أو تنفيذ طلباته، التي يكون أعظمها حصول كل فرد على وجبة كباب.
وفي فيلم طيور الظلام، ناقش إمام قضية الإرهاب لدى جماعات الإسلام السياسي، ودارت أحداثه حول 3 أصدقاء عملوا بالمحاماة وفرقتهم أهواءهم، حيث اتخذ كل منهم فكر مختلف عن الآخر، الأول هو فتحي نوفل الذي أدى دوره عادل إمام وتحول من محامٍ ملتزم إلى انتهازي، أما علي الزناتي فانضم إلى جماعة إرهابية تحارب تحت اسم الدين يدافع عمن يقع منهم تحت طائلة القانون، ومحسن الذي قرر أن يظل موظف بعيد عن الحكومة والإرهاب.
أما فيلم المنسي فناقش قضية بعيدة عن الإرهاب حيث تدور قصته حول الأشخاص المنسيين، وجسد عادل إمام شخصية واحد من هؤلاء هو المنسي، أما يسرا فجسدت دور غادة، السكرتيرة الخاصة بواحد من كبار رجال الأعمال، وخلال رحلة هروبها منه تلتقي بالمنسي، ليدور بينهم واحدًا من أعظم حوارات السينما المصرية.