الرياض في 11 يونيو /أ ش أ/ أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن التعاون العربي الصيني يتيح فرصة ثمينة لجذب التكنولوجيا ورؤوس الأموال والشركات الصينية للاستثمار في المنطقة العربية، لاسيما في إطار مبادرة (الحزام والطريق) ومبادرة (التنمية العالمية) اللتين أطلقهما الرئيس الصيني شي جين بينج.
جاء ذلك في كلمة أبوالغيط خلال افتتاح الدورة العاشرة لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين والدورة الثامنة لندوة الاستثمارات بالرياض، تحت شعار (التعاون من أجل الرخاء) برعاية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وقال أبوالغيط إن هذه الفعالية تكتسب أهمية متزايدة في ظل ما نشهده من تداعيات سلبية لتباطؤ النمو العالمي، والأزمة الروسية الأوكرانية، وما نتج عنها من تأثيرات على أسواق التكنولوجيا والمال والطاقة والغذاء.. معربا عن التطلع إلى إجراء مناقشات ثرية في جلسات هذا المؤتمر؛ لاستشراف مستقبل الاستثمار والأعمال واستكشاف السبل المثلى، لتعظيم الاستفادة من الفرص والإمكانات المتاحة لدى الجانبين العربي والصيني.
وأشار إلى أن فرص الاستثمار في المنطقة العربية كثيرة وواعدة، لكنها على النقيض من ذلك، ظلّت مستقطبا ضعيفا لرؤوس الأموال الأجنبية الواردة إليها مقارنة بمناطق جغرافية أخرى، حيث شهدت الأرقام المسجلة تأرجحا بين الصعود والنزول؛ بسبب ما شهدته من أحداث وأزمات.
وأضاف أنه بالرغم من هذه المعطيات هناك مؤشرات إيجابية لتجاوز تلك العقبات في ظل ما نرصده من خطط تنموية طموحة أطلقتها الدول العربية.
وأشار إلى اهتمام الجامعة العربية منذ عقود طويلة بموضوع تحسين مناخ الاستثمار العربي وخلق فضاء اقتصادي عربي موحد، فضلا عن جهودها لبناء شراكات مع التجمعات الإقليمية والاقتصادية الدولية، ومنها هذا المنتدى.
وأشار الى اعتماد الدول العربية “الاتفاقية الموحدة لاستثمار رؤوس الأموال في الدول العربية”، والتي يجرى الآن إعداد المسودة الجديدة لها بالتعاون مع مؤسسة دولية ذات خبرة كبيرة في المجال.
ولفت أبوالغيط إلى استكمال متطلبات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى العاملة تحت مظلة الجامعة العربية، حيث شهدت الفترة الأخيرة إحراز تقدم لافت نحو تحقيق سوق عربية مشتركة، وهو أمر من شأنه زيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة للاستفادة، مما تتيحه تلك المنطقة من مزايا وفرص واعدة.
أ د ه/عزم
/أ ش أ/