متابعة – شيفت الفجر
في إطار نشاطه الإفريقى المزدحم، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع الرئيس ويليام روتو، رئيس جمهورية كينيا، على هامش انعقاد قمة تجمع الكوميسا في العاصمة الزامبية لوساكا.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن الرئيس أشاد بالدور الحيوي لكينيا في تعزيز الأمن والاستقرار بالقارة، مؤكداً متانة العلاقات التاريخية التي تجمع بين الشعبين والبلدين الشقيقين.
الإستثمارات المصريةوحرص مصر على تعزيز تلك العلاقات على كل الأصعدة، خاصةً على صعيد التبادل التجاري، وكذلك الاستثمارات المصرية في القطاعات الحيوية في كينيا لدعم جهودها التنموية.
من جانبه؛ أكد الرئيس “روتو” عمق العلاقات الوثيقة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، وتطلع بلاده للارتقاء بالتعاون الثنائي مع مصر في كل المجالات، خاصةً في ظل الدور المحوري الذي تقوم به مصر على الصعيد الإقليمي.
العلاقات المصرية الكينيةوأشار في هذا الصدد إلى وجود آفاق رحبة لتطوير التعاون بين البلدين في العديد من المجالات، لاسيما على الصعيد الاقتصادي، ومشيداً في هذا الإطار بنشاط الشركات المصرية في كينيا ومساهمتها في جهود التنمية.
المباحثات بين الرئيسين تناولت سبل دفع العلاقات الثنائية، فضلاً عن استعراض آخر التطورات الخاصة بالأوضاع في القارة الأفريقية، حيث تم الترحيب بتوافق الرؤي القائم بين البلدين إزاء مختلف الملفات السياسية.
بالإضافة إلى التوافق حول أهمية تعزيز التكامل بين الدول الأفريقية، خاصةً في المجالات الاقتصادية والتجارية وتطوير البنية التحتية.
السد الإثيوبى وحوض النيلكما تناولت المباحثات تطورات قضية سد النهضة، إلى جانب سبل تعزيز التعاون بين دول حوض النيل، حيث تم التوافق علي دعم المسار التنموي لدول الحوض وجهود تعزيز العلاقات فيما بينها في جميع المجالات التنموية، علي نحو يحقق المصالح المشتركة لهم ويتجنب الإضرار بأي طرف.
فيما التقى الرئيس اليوم مع الرئيس “لازاروس تشاكويرا”، رئيس جمهورية مالاوي.
الرئيس أكد اعتزاز مصر بالعلاقات الثنائية المتميزة التي تربطها بشقيقتها مالاوي، مشيداً في هذا الصدد بدور مالاوي الفاعل بمنطقة الجنوب الأفريقي، ومشيراً إلى حرص مصر على العمل على تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، لاسيما الاستثمار والتبادل التجاري وبناء القدرات للكوادر المالاوية.
القمة المصرية المالاويةمن جانبه؛ ثمن الرئيس المالاوي التطور المستمر في مسار العلاقات الثنائية بين مصر ومالاوي، معرباً عن تقدير بلاده العميق لمصر وشعبها وقيادتها، ولدورها الرائد على صعيد قيادة دفة العمل الأفريقي المشترك.
وأكد وجود آفاق واسعة لتطوير العلاقات ودفع أطر التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات التنموية والفنية.
الرئيسان تباحثا حول تطورات عدد من القضايا الإقليمية والملفات الأفريقية، حيث تم التوافق في هذا الصدد بشأن مواصلة التنسيق الثنائي بين البلدين الشقيقين فيما يتعلق بقضايا الأمن والاستقرار وتحقيق أهداف التنمية على مستوى القارة الأفريقية، فضلاً عن تكثيف التعاون في هذا الخصوص من خلال العضوية المشتركة للبلدين على صعيد كلٍ من الاتحاد الأفريقي وتجمع الكوميسا.
شارك الرئيس السيسي في العاصمة الزامبية لوساكا في أعمال القمة الثانية والعشرين للسوق المشتركة للشرق والجنوب الأفريقي “كوميسا”، وذلك بحضور لفيف من رؤساء وممثلي الدول الأفريقية الأعضاء بتجمع الكوميسا.
تسليم قيادة الكوميساقمة لوساكا شهدت قيام الرئيس بتسليم الرئاسة الدورية لتجمع الكوميسا إلى الرئيس الزامبي “هاكيندي هيتشيليما”، وتولي مصر منصب المقرر بهيئة مكتب الكوميسا، حيث أعرب المشاركون عن الامتنان والتقدير للإنجازات التي تحققت خلال الرئاسة المصرية للكوميسا.
وما أظهرته قيادة الرئيس للكوميسا من خبرة ورؤية ثاقبة في التعامل مع قضايا القارة الأفريقية، فضلاً عن الدور المصري الممتد في تعزيز جهود العمل الأفريقي المشترك، خاصةً ما يتعلق بتدعيم جهود تطبيق أجندة التنمية في أفريقيا 2063، بالإضافة إلى دعم خطط التكامل الاقتصادي بدول التجمع وتطوير بنيتها التحتية وتعزيز التجارة البينية بها على وجه الخصوص.
وقد ألقى الرئيس كلمة بهذه المناسبة استعرض فيها أبرز البصمات التي تحققت خلال الرئاسة المصرية لتجمع الكوميسا على مدار العامين الماضيين، والتي جاءت في ظل ظرف دولي وإقليمي دقيق للغاية، خاصةً في مجالات التنمية الاقتصادية بكافة قطاعاتها، إلى جانب مجال صون السلم والأمن.