أعلن ذلك إيغور ميتروفانوف رئيس قسم علم الكواكب في معهد الدراسات الفضائية في أكاديمية العلوم الروسية في ندوة موسكو الخاصة بدراسة النظام الشمسي.
وقال:” ندرس الآن مواقع محتملة لهبوط مسباري البعثة “لونا – 27″ في منطقتي القطبين الشمالي والجنوبي للقمر. ولا يهدف هذا العمل البحثي دراسة سطح القمر فحسب، بل واختيار مواقع لإنشاء قواعد قمرية مأهولة”.
وأشار العالم إلى أن المتخصصين في معهد الدراسات الفضائية الروسي قد اختاروا بضعة مواقع في مناطق القطبين القمريين حيث توجد موارد الماء وتشكلت الظروف المناسبة لإنشاء القواعد وكذلك لإجراء الأرصاد الفلكية الأولى من سطح جرم سماوي آخر.
وقال إن “إحدى الحجج الداعمة للهبوط على القطبين الشمالي والجنوبي للقمر هي أن بناء القواعد و تركيب الأجهزة العلمية في المناطق المحيطة بقطبي القمر سيمنحنا الرصد الكامل لسماء الليل، ما سيسمح لنا بتحقيق المراقبة المستمرة لكويكبات يمكن أن تشكل خطورة على الأرض، سيمنحنا أيضا فرصة لرصد انفجارات السوبرنوفا وغيرها من الحوادث الفضائية التي لا تدوم لفترة طويلة، وذلك جنبا إلى جنب مع التلسكوبات المدارية.
وحسب ميتروفانوف سيتم اتخاذ الخطوات الأولى نحو حل هذه المشاكل العلمية في إطار مشروع “لونا -27”. وأضاف المدير العلمي للمرحلة الأولى من البرنامج القمري الروسي، الأكاديمي ليف زيليني أن إرسال بعثتين متزامنتين إلى القطبين الشمالي والجنوبي للقمر سيساعد العلماء أيضا، لأول مرة على اكتشاف ودراسة عدم التماثل المحتمل في خصائص القطبين الجنوبي والشمالي للقمر.
المصدر: تاس