بعد مرور 50 عاماً على انتصارات أكتوبر المجيدة، مازال الجمهور يتذكر الأعمال الفنية التي صُنعت لتروي تفاصيل حرب السادس من أكتوبر وانتصار الجيش المصري في استعادة أراضيه الغالية، ورفع علم مصر على أرض سيناء الحبيبة.
وضمن تلك الأعمال الهامة التي ناقشت تلك الفترة فيلم حتى آخر العمر، بطولة الساحر ونجوى إبراهيم وعمر خورشيد، الذي أنتج عام 1975، وحقق الفيلم نجاحاً كبيراً وقت عرضه، حيث بلغت إيرادات الفيلم ما يقرب من 24 ألف جنيهًا فى 11 أسبوع عرض بسينما ليدو بالقاهرة، كما حصل على جائزة جمال عبدالناصر التذكارية عام 1976.
كتب قصة الفيلم الكاتب الكبير ، وتحمس لإنتاجه رمسيس نجيب، ورشح لبطولة الفيلم كل من النجم الكبير وكان في أوج شهرته آنذاك، وأمامه رُشحت ملكة جمال الكون النجمة اللبنانية جورجينا رزق.
وبعدما عرض السيناريو على حسين فهمي وافق عليه، ولكن عندما جاء وقت توقيع العقود اعتذر معللاً بصغر حجم الدور وهو الفتى الأول للشاشة والنجم المدلل في أعمال تلك الفترة، كما اعتذرت جورجينا بسبب انشغالها بعدة أعمال أخرى بلبنان.
كان محمود عبدالعزيز في هذا التوقيت مازال وجهاً جديداً لم يقدم أي بطولات، كان بالكاد قد قدم دوره في فيلم الحفيد عام 1974، ورأى المخرج أشرف فهمي أنه يستطيع تقديم فيلم من بطولته لما لمس فيه من موهبة لم تظهر بعد، ورشح أمامه المذيعة اللامعة حينها نجوى إبراهيم، ليكون العمل انطلاقة قوية لكليهما نحو النجومية.