اخبارشـئون دينيةمصر

أمين المجلس الإسلامي للدعوة: الإعجاز العلمي في القرآن والسنة هو اليقين الصادق في هذا الزمان

كتب لؤى على- تصوير خالد كامل

قال الدكتور عبد الله بن عبد العزيز المصلح، الأمين العام للمجلس الإسلامى العالمى للدعوة والإغاثة، الرئيس الشرفى لجمعية الإعجاز العلمى المتجدد، إن الإسلام يدعو الناس إلى النظر والمقارنة والقراءة والعلم، مشددًا على أنه لا تصادم فى الإسلام بين العقل الصحيح والنقل الصريح أبدًا.

وأضاف فى افتتاح المؤْتَمَر العلمى الأول للإعجاز العلمى فى القرآن والسنة، الذى يستمر لمدة يومين بالتعاون مع جامعة الأزهر، أن “الإعجَازَ العِلمى فى القرآنِ والسُّنَّةِ، يُخَاطِبُ الناسَ بِلُغةِ العلمِ، ويُناقِشُهُم بِحُجَجِه، فحَقَائِقُ العِلمِ هى الشَّاهدُ الثِّقّةُ، وهى الحُجَّةُ المُوَثَّقَةُ فى عَصرِنا هذا على صِدقِ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأنهُ رسولُ الله إلى العالمين”.

وحث المصلح، العلماء على أن يضطلعوا بدورهم فى زمنٍ شَاعَت فيه الشُّبُهاتِ، وتَنَوّعَت طَرائِقُ الشَّهوات، موضحًا أن الإعجاز العلمى فى القرآن والسنة اليقين الصادق فى هذا الزمان.

وبين أن الإعجاز العلمي هو النظر المتأمل فى الآيتين المتألقتين: الآية المنظورة فى خلق الله، والآية المسطورة فى كتاب الله، وهو الحجة البالغة الدالة على أن من خلق الأكوان هو من أنزل القرآن.

وأشار إلى أن المؤتمر الأول للإعجاز العلمى يهدف لأن يجلى للناس الحقيقة وأن يكون قنطرة للتواصل العلمى العالمى “فنحقق من خلالها خدمة الإنسانية فى البحث عما ينفع الناس ويمكث فى الأرض، ولنثبت للعالم أن ديننا دين علم ومعرفة يبحث عن الحق ويدعو إلى الإبداع والتقدم والأخذ بأسباب الرقى المادى وصناعة الحضارة الإنسانية”.

وأوضح أن الهدف من ذلك أيضًا هو تحقيق حياة إنسانية كريمة يسودها العدل ويصير العلم فيها خادمًا للناس معينًا لهم لا معول هدم وسبب دمار، وبذلك يصبح الناس جميعًا فى أمن وأمان “إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِى لِلَّتِى هِى أَقْوَمُ”.

وأعرب المصلح عن تطلعه فى أن تكون الأبحاث المطروحة منطلقًا قاعدته الكتاب العظيم والسنة المطهرة، وأساسه البحث بالحق عن الحقيقة، وأن توجه عقول العلماء فى مراكز الأبحاث فى الشرق والغرب إلى هذين الكنزين.

ولفت إلى أنه تم إحصاء الإشارات العلمية فى آى القرآن الكريم وحديث الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم حيث تجاوزت ألفا وستمائة آية وحديث عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

ووصف المصلح، الإعجاز العلمى فى القرآن والسنة بأنه لسان البيان فى هذا العصر الذى هو عصر العلم، كما كانت البلاغة والفصاحة هى اللسان فى عصر التنزيل حتى عجز العرب أن يأتوا بمثله.

وشدد على ضرورة الالتزام الصارم بالمنهج العلمى فى البحوث وبضوابط البحث فى الإعجاز العلمى فى القرآن والسنة التى اعتمدها كبار علماء الأمة فى علوم الشريعة واللغة والبحث العلمى وصادق عليها المجامع العلمية والمؤتمرات العلمية العالمية.

ودشنت جمعية الإعجاز العلمى المتجدد بالقاهرة، اليوم السبت، مؤتمرها العالمى الأول للإعجاز العلمى فى القرآن والسنة، والذى يستمر لمدة يومين بالتعاون مع جامعة الأزهر، بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين المتخصصين فى مجال الإعجاز العلمى من مصر و8 دول عربية وإسلامية.

ويطرح المشاركون خلال جلسات المؤتمر، الذى يعقد بقاعة المؤتمرات بجامعة الأزهر، تحت رعاية الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، 21 مشاركة وبحثًا مٌحكمًا من الناحيتين الشرعية والعلمية حول قضايا الإعجاز العلمى فى القرآن والسنة.

محمد إيهاب

محرر اقتصادي ذو خبرة واسعة في تغطية الأخبار الاقتصادية الخليجية والعالمية. قضى أكثر من 12 عامًا في متابعة الأخبار الاقتصادية وتحليل التغيرات في السوق المالية. يقيم في السعودية ويعمل في جريدة المقال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى