أمين عام اتحاد الجامعات العربية لـ/أ ش أ/: مصر شهدت نقلة نوعية في جامعاتها كما وكيفا خلال الـ 10 سنوات الأخيرة

أمين عام اتحاد الجامعات العربية لـ/أ ش أ/: مصر شهدت نقلة نوعية في جامعاتها خلال 10 سنوات الأخيرة كما وكيفا
=وجود فروع للجامعات الدولية في مصر والتنافس فيما بينها يعود على مستوى الجامعات والتعليم
= انعقاد المؤتمر العالمي للسكان والصحة بالقاهرة انعكاس لقوة الدولة المصرية أمام العالم
=هجرة الكفاءات العربية للخارج تحتاج حلول واستقطاب لهم من الحكومات

عمان في 26 أكتوبر/أ ش أ/ حوار/ خالد العيسوي
أشاد الدكتور عمرو عزت سلامة أمين عام اتحاد الجامعات العربية، بمستوى الجامعات المصرية خلال السنوات الأخيرة، مؤكدا أن الجامعات المصرية شهدت نقلة نوعية وتطور كبيرا جدا خلال السنوات العشر الأخيرة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.. مؤكدا في الوقت نفسه أن هجرة العقول العربية إلى الخارج خسارة كبيرة وتحتاج إلى حلول واستقطاب لهم من الحكومات في العالم العربي.
وقال الدكتور عمرو عزت سلامة، في حوار لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، إن ما حدث في مصر في الـ 10 سنوات الأخيرة يمثل تطورا كبيرا جدا في قطاع التعليم العالي فيما يخص الجامعات والمعاهد، مشيرا إلى أن هناك شقين للتطور في قطاع التعليم العالي بشأن الجامعات، شق يتعلق بالكم وآخر بالكيف.
وأشار إلى أنه من حيث الكم هناك تطورا كبيرا جدا حيث يصل عدد الجامعات اليوم في مصر إلى حوالي 106 جامعات غير المعاهد العليا والمعاهد المتوسطة، موضحا أن وجود هذا الكم من الجامعات يؤكد أن الدولة تعمل بشكل جيد في موضوع التوسع الكمي لتستوعب الشباب المصري في الجامعات.
ولفت سلامة إلى أن الشق الآخر هو الجودة في التعليم العالي داخل الجامعات والمعاهد المصرية، مشيرا إلى أن هناك جهدا واضحا جدا في هذا الشق حيث أن الدولة المصرية تعمل على فتح فروع للجامعات الدولية في مصر وهذا يدل على مستوى الجودة وأنه في ارتفاع ونحتاج للمزيد أيضا بالتأكيد.
ونوه إلى أن وجود فروع للجامعات الدولية في مصر والتنافس فيما بينها وكذلك مع الجامعات المصرية، يؤكد أن الدولة المصرية تسير في الاتجاه والطريق الصحيح بشأن التطور في الجامعات سواء على مستوى الكم أو الكيف، وهذا يتطلب جهودا أكثر وأكبر خلال المرحلة المقبلة.
وحول انعقاد المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية في نسخته الثانية في القاهرة، ثمن الدكتور عمرو عزت سلامة أمين عام اتحاد الجامعات العربية، انعقاد المؤتمر في القاهرة في مثل هذه الظروف الإقليمية والدولية، مشيرا إلى أن انعقاده بهذا المستوى والحضور العربي والدولي والمناقشات التي تمت يؤكد قدرة الدولة المصرية على الإنجاز دائما وخصوصا في الملفات الأكثر صعوبة وتحد للعالم.
واعتبر سلامة أن انعقاد المؤتمر ونجاحه في ظل الظروف الاقتصادية الموجودة في المنطقة وأيضا الصراعات الإقليمية والدولية يؤكد النجاح المنقطع النظير لمصر، موضحا أنه بحكم عمله الإقليمي داخل المنطقة هناك العديد من المؤتمرات يتم إلغاؤها نظرا للظروف الراهنة.
وشدد على أن نجاح الدولة المصرية في تنظيم هذا المؤتمر وخروجه بهذا الشكل الدولي، يمثل انعكاسا لقدرة الدولة المصرية وقوتها أمام المجتمع الدولي، مؤكدا أن الدولة المصرية آمنة ولديها من الأمن والأمان ما يجعلها قادرة على استضافة هذا الكم من الحضور العربي والدولي وهذه رسالة للعالم بأن مصر قادرة على حماية أمنها والقادمين إليها رغم كل هذه الظروف الإقليمية.
وحول مشاركته في مؤتمر الكفاءات الطبية العربية المهاجرة الذي اختتمت أعماله في الأردن ، أشاد عمرو عزت سلامة أمين عام اتحاد الجامعات العربية، بانعقاد هذا المؤتمر الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة العربية فيما يخص الأطباء المهاجرين العرب في الخارج، مؤكدا أن هجرة العقول العربية إلى الغرب بكمية غير مسبوقة خسارة كبيرة للعالم العربي.
وأوضح أن الغرب يأخذ أفضل الكفاءات والعقول العربية في مختلف المجالات بعد أن تكون الدول العربية قد أنفقت عليهم أموالا طائلة من أجل تعليمهم وتوصيلهم إلى هذا المستوى، مشيرا إلى أنه في مجال الطب على سبيل المثال هناك نقص شديد في بعض الدول العربية نظرا لأن النظام الطبي في أمريكا ولندن مثلا قائم على الأطباء العرب.
وشدد سلامة على ضرورة معالجة هذه المشكلة داخل الوطن العربي أولا، من خلال استقطاب الأطباء داخليا قبل استقطابهم خارجيا، مشيرا إلى أن هذا الأمر يحتاج إلى العديد من الإجراءات ومنها المادية في المقال الأول أيضا وتوفير وسائل البحث والتدريب والتطوير للأطباء في الداخل وتقديم مجموعة من المميزات لهم.
وتابع أن الاستفادة من الأطباء والكفاءات العربية في الخارج ممكن ومتاح أيضا رغم وجودهم خارج الوطن، مشددا على ضرورة عمل شبكة تواصل مع الأطباء والكفاءات في الخارج وعن بعد مع الأطباء في الداخل من أجل نقل الخبرة وتصحيح مسار النظم الصحية في العالم العربي.
وضرب أمين عام اتحاد الجامعات العربية، مثلا للأطباء والكفاءات التي ذهبت إلى الخارج وعاشت هناك وأصبحت خبرة عالمية كبيرة ثم عادت إلى وطنها الأم مثل الدكتور مجدي يعقوب وغيره من الكفاءات المصرية والعربية، مشددا على ضرورة توفير الأجواء للعلماء والخبراء العرب للعودة وتقديم الخبرة لوطنهم وخصوصا وأنهم على أتم الاستعداد.
وعن أهم الحلول لمشكلة الكفاءات في الخارج وعودتهم، قدم الدكتور عمرو عزت سلامة خارطة طريق ومجموعة من الحلول لهذه المشكلة بحيث تكون بداية لاستقطاب الخبراء والأطباء العرب في الخارج، مشيرا إلى أن العوامل المادية وخصوصا للأطباء يجب أن تكون موجودة بقوة وبما يليق بهم وبعلمهم وخبراتهم.
وأردف أن الحماية القانونية للطبيب موضوع مهم جدا وذلك من خلال توفير مجالس طبية تحمي الأطباء حال حدوث أخطاء وغير ذلك، بالإضافة إلى البحث العلمي والتكنولوجيا .
واختتم سلامة حواره بالتأكيد أن وسائل التكنولوجيا الحديثة حاليا تمثل عاملا أساسيا من عوامل نقل الخبرة من الكفاءات الخارجية إلى داخل الوطن، مشددا على ضرورة إنشاء شبكة تواصل اجتماعي ومنصات عربية تجمع كافة الكفاءات الخارجية وطرق تواصلها مع الداخل.
م ع ى/م ش ا
/أ ش أ/

By Amr Abdelgawad

محرر اقتصادي بخبرة تتجاوز 14 عامًا. لديه إسهامات كبيرة في تحليل الأسواق المالية الدولية والإقليمية، ويعمل حاليًا في الكويت. يتميز بقدرته على تبسيط الأخبار الاقتصادية وتقديمها بشكل مفهوم للجميع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *