متابعة : فريد حمزة
في إطار تحليله للتطورات في المشهد الغزاوي وإسرائيل خلال الساعات الأخيرة، قال إسلام كمال رئيس تحرير بوابة الجمهورية الثانية، الخبير في الشئون الإسرائيلية، إن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، يحاول أن ينقذ نفسه من الأزمات الداخلية، وهذا عنوان واضح وصريح، والجميع يعرف هذا الكلام، لكن في الأيام الأخيرة يتحرك بشكل متسارع يستغل كل أوراق الكيان لإنقاذه نفسه.
وأضاف كمال خلال مداخلة هاتفية في برنامج حضرت المواطن من تقديم الإعلامي سيد على: هناك تحركات ليست فقط في نسق جيش الاحتلال، ولكن النسق الواضح جدا من “الكوماندوز الإسرائيلي”، و الشاباك “جهاز الأمن الداخلي” والموساد “جهاز المخابرات”، مستغلة كل شيء لقتل الفلسطينيين من أعقد منظومات الأمن السيبرانى وحتى العملاء الميدانيين
وقال كمال أن هذه الأجهزة كلها تعمل بشكل واضح لصالح نتنياهو، ولابد أن نعترف أن هناك خروقات مخابراتية كبيرة داخلية فى صفوف المقاومة الفلسطينية، بكل ألوانها، والدليل الغارات التي استهدفت 3 من قيادات الجهاد اليوم (الثلاثاء)، بعد رصدهم في كل تحركاتهم، وهم ذاهبون لزيارة أهاليهم، وتم معرفة أنهم سوف يبيتون عندهم، ومعرفة متى وصلوا قطاع غزة، ومتى سوف يغادرونه، وهذا بالضبط يؤكد ما ذهبت إليه.
وأضاف رئيس تحرير بوابة الجمهورية الثانية في المداخلة التي أجراها مع برنامج “حضرة المواطن”، المقدم على قناة الحدث، أنه أيضا كان هناك منذ عدة أيام عملية مداهمة في نابلس، استطاع فيها جيش الاحتلال اصطياد عدد من العناصر الفدائية، بنفس الطريقة، حيث دخلوا عليهم بالكلاب، وبالملابس الفلسطينية، وملابس نسائية، وكل هذا بسبب الخروقات الأمنية والخيانات.
وواصل كمال قائلا: “ونحن لأننا خارج فلسطين، وفى وطن محرر والحمد لله، وأنت تعرف ما يمكن أن يصل إليه الإنسان تحت الاحتلال (!!)، من الممكن أن نبرر، لكن لا مبرر للخيانات”.
وأكد كمال أن العملية ليست مجرد 40 مقاتلة تضرب منطقة مدنية واسعة، ولكن العملية مخابراتية، ودولية مضيفا أن الإسرائيليين “جاسبين تحركاتهم من لبنان، وقرار العملية صادر من يوم الخميس، وتم تنفيذها اليوم”.
وواصل: بسبب ما سبق صدر البيان الرسمي المصري، في منتهى القوة والحسم لأن مصر كانت متدخلة في التصعيد الأخير وأوقفت إطلاق النار على خلفية استشهاد الأسير عدنان خضر، وأن تتخذ إسرائيل هذا القرار ومصر متدخلة لوقف إطلاق النار فإسرائيل هنا تحاول خلق فتنة بين الفصائل الفلسطينية، والقاهرة، ولهذا كان الموقف المصري حاسما، ومشددا على صون حقوق الفلسطينيين ضد الاعتداءات الإسرائيلية.