متابعة – بسنت عماد
خلية نخل حقيقية، ترى السيدة وكأنها الملكة، تجمع أبناءها حولها، وكأنهم النحل الشغال..هذا المشهد الساخن الملئ بالشجن، تراه بشكل عادى جدا، وأنت تسير على طريق بنها العمار إمياى بمركز طوخ محافظة القليوبية..يبدعون ويحولون جريد النخيل لأقفاص وأنتريهات وكراسي.
قرية “إمياي” بالفعل فخر لجميع القري المصرية ، وذلك لتميزها عن باقي القري بالعمل والانتاج والصناعات الحرفية ومنها صناعة “الجريد” ، التي يعمل به أهالي القرية فهي مصدر للانتاج الذي يعود بالفائده المالية ليس فقط على أبناءها بل وعلى أبناء القري المجاورة لها.
من طوخ
وهي احدي قري مركز طوخ التابعة لمحافظة القليوبية ، وأبرزت قناة العربية السعودية في بث مباشر لها، برزت فيه أسرة عاملة متخصصة في هذه الصناعة، التى تعمل بها رغم الصعوبات، وتركيز المصانع على البلاستيك.
أصل الإسم
في تاريخ 1228هـ/1813م عدّ قرى مصر بعد المسح الذي قام به محمد علي باشا باسم “إمياي”، أصبحت ضمن قرى مديرية القليوبية ؛ ويبلغ عدد سكان القرية “65 ألف نسمة ، حسب الاحصاء الرسمي .
الزوجات والأطفال
اشتهرت القرية بمهنة صناعة الجريد ، جميع شباب القرية يعمل بها، فلا يوجد عاطلون، حتى إن السيدات يعملن بجانب أزواجهن وأطفالهن محافظون على تراثهم وعادات أجدادهم فى المهنة ، والمهنة تحتاج إلى خبرة وصبر وجهد .
وتعد القرية رمز صناعة الأقفاص بالدلتا ، بعدما قام أهالي القرية بتبني ترسيخ وتطوير مشروع صناعة الأقفاص من الجريد، لوفرة النحيل بالقرية ،ومن الأعمال الذي اشتهرت بها القرية أيضاً هي صناعة الكراسى من جريد النخيل .
٥٠٠ ورشة
ويوجد بها أكثر من 500 ورشة يعمل بها آلاف العمال يصنعون الأقفاص وكراسى الكافتيريات والطرابيزات وغيرها من الأدوات المنزلية، وتستوعب الورش أكثر من 3 آلاف عامل، وتورد إنتاجها لتجار الفواكه والخضار على مستوى الجمهورية.
الكراسي والطاولات
الجدير بالذكر أن أهالي القرية قاموا باستحداث صناعة أخرى من الجريد كأطقم الكراسى والترابيزات.
وعلى شاكله هذا القرية نتمنى أن تكون كل قري مصر منتجة، فنحن نمتلك الكثير من الأيادي المعاملة الحريفة .