الملخص:

  • إن الحرب الدائرة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في السودان تشكل خطرًا جديًا، وحذر بيرتس من أن انتصار أي طرف قد يؤدي إلى ضياع السودان.
  • إعلان حماية المدنيين في جدة تم تصفيته من قبل “بيرتس” كخطوة مهمة للغاية وأشار إلى فهم متزايد للطرفين لأنه ليست معركة سهلة وكانوا يعتقدون أنها ستستغرق بضعة أيام فقط، وغير ذلك سيؤدي الاستمرار في الحرب إلى فقدان البلاد، في النهاية، وليس الانتصار.
  • اتفاق الطرفين في جدة خطوة مهمة للّتزام الجانبين بالمحادثات المتواصلة للوصول لاتفاق خاص بوقف إطلاق النار وتحديد معايير مراقبة وتحقق للتزام الطرفين بهذا الاتفاق.
  • إدخال المساعدات الإنسانية إلى السودان بدأ من بورتسودان بالتنسيق مع الوكالات والمنظمات الإنسانية، والاتفاق المشترك الذي تم توقيعه في جدة سيساعد في توزيع الإمدادات عبر الوكالات الإنسانية والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.

أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس، أن الأزمة في السودان لا يمكن أن تحل عسكريا، مستبعدا أن يتمكن أي طرف من الانتصار على الآخر.

وحذر بيرتس – بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة – من المخاطر الجمة التي تحيق بالسودان جراء الحرب الدائرة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، قائلا إن انتصار أي طرف – بعد معركة طويلة – قد يؤدي إلى ضياع السودان.

ووصف “بيرتس” إعلان حماية المدنيين الذي وقعه الطرفان في جدة بأنه خطوة أولى مهمة، مؤكدا أن ثمة إدراكا متزايدا لدى الطرفين بأن المعركة ليست معركة بسيطة، في بداية هذه الحرب أو قبل بدايتها كان الطرفان يعتقدان أن الحرب ستكون مسألة يومين أو ثلاثة أيام أو أسبوع وبعدها ينتصر طرف على الآخر.. متابعا: “اليوم وبعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع أدرك الطرفان أن الانتصار ليس سهلا، فإذا استمرت الحرب حتى الانتصار لن يكون انتصارا في النهاية، بل سيكون فقدانا للبلد أو جزء كبير من البلد”.

وأشار فولكر بيرتس إلى “أن اتفاق الطرفين في جدة كان خطوة مهمة، ولكنها ليست سوى خطوة أولية.. إنها خطوة تحث على الاحترام المبدئي من الجانبين للمبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي، فهذه نقطة مهمة. المهم أيضا هو أن الطرفين وقعا اتفاقا مشتركا والتزما باستمرار المحادثات في جدة كي يحصلا على وقف إطلاق نار حقيقي أو ثابت مع الاتفاق على معايير أو ترتيبات أو آلية مراقبة وتَحقُق لهذا الاتفاق في سبيل وقف إطلاق النار”.

وأكد أن عملية إدخال المساعدات الإنسانية إلى السودان بدأت من وعن طريق بورتسودان، وقال: “نحن ننسق هذه المساعدات بتعاون كبير مع زملائنا من الوكالات الإنسانية والمنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية.. سيساعدنا الاتفاق المشترك الذي تم توقيعه في جدة – إن شاء الله- في توزيع الإمدادات لأن وصول المساعدات إلى بورتسودان فقط ليس كافيا.. نتمنى أن يساعد اتفاق جدة العمل على الأرض عن طريق الوكالات الإنسانية والأمم المتحدة وشركائها من المنظمات غير الحكومية.

By eslam shazly

محرر اقتصادي بخبرة 10 سنوات، تخرج من جامعة عين شمس عام 2012. يغطي الأخبار الاقتصادية المتعلقة بالطاقة وهوايته ركوب الأمواج. يقيم في الإمارات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *