الأمم المتحدة تدعو لخفض التصعيد العسكري في شبه الجزيرة الكورية والعودة للحوار

وفي إحاطته أمام جلسة لمجلس الأمن بشأن عدم الانتشار النووي عُقِدت اليوم الثلاثاء، أكد خياري أنه على الرغم من الاجتماعات العديدة التي عقدها مجلس الأمن بشأن هذه المسألة في عام 2023، فإن جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (كوريا الشمالية) “لم تستجب للدعوة القوية من مجلس الأمن للامتناع عن إجراء مزيد من عمليات الإطلاق”.

وأضاف أنه “من المؤسف أن جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية لم تصدر مرة أخرى أي إخطارات تتعلق بالسلامة الجوية أو البحرية”، مؤكدا أن عمليات الإطلاق غير المعلنة تشكل “خطرا كبيرا” على الطيران المدني الدولي وحركة الملاحة البحرية.

وتطرق المسؤول الأممي كذلك إلى تمكن جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية من وضع قمر صناعي للاستطلاع في مداره في 21 تشرين الثاني/نوفمبر باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية، وإعلانها أنها ستطلق عدة أقمار صناعية للاستطلاع في فترة زمنية قصيرة.

وقال خياري في هذا الصدد “نكرر أن أي إطلاق من جانب جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية يعد انتهاكا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ونحثها بقوة على الامتناع عن مثل هذه الأعمال”.

دعوة لتهدئة الوضع

وشدد المسؤول الأممي على ضرورة تهدئة الوضع في شبه الجزيرة الكورية كي تصبح مرة أخرى مجالا للتعاون، لاسيما “في هذه اللحظة الصعبة بشكل خاص فيما يتعلق بتأمين السلام والأمن العالميين”. 

ودعا أعضاء مجلس الأمن إلى الاتحاد والاستفادة الكاملة من أدوات الحوار والدبلوماسية والتفاوض، مع الامتثال الكامل لجميع قرارات مجلس الأمن. كما حث كوريا الشمالية على تبني الدبلوماسية، “بدلا من اختيار العزلة، باعتبارها السبيل الوحيد للمضي قدما”.

ورحب خياري بمشاركة الممثلين الدائمين لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وجمهورية كوريا في اجتماع مجلس الأمن، مضيفا أنه يرحب “بفرصة التحدث مع جميع الأطراف، لأن عدم وجود قنوات اتصال يعيق إمكانية إحراز تقدم”. وشدد على أهمية إعادة قنوات الاتصال، خاصة بين الجهات العسكرية، منبها إلى أن “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس أمر بالغ الأهمية لتجنب التصعيد غير المقصود”.

الوضع الإنساني

وأشار مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ إلى “المخاوف” المتعلقة بالوضع الإنساني في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية. وأكد أن الأمم المتحدة على استعداد لمساعدة كوريا الشمالية في تلبية احتياجات سكانها الضعفاء.

وأشار إلى أن السفر الدولي من وإلى كوريا الشمالية يتم الآن بمعدل متزايد. ودعاها إلى السماح بعودة المجتمع الدولي وتناوبه، بما في ذلك المنسق المقيم للأمم المتحدة ووكالات الأمم المتحدة، قائلا “إن العودة الجماعية ستعزز بشكل كبير الدعم الدولي لشعب جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وتنفيذ خطة (التنمية المستدامة) لعام 2030”.

By سامي يوسف

محرر اقتصادي بخبرة 12 عامًا، قام بتغطية العديد من المؤتمرات الاقتصادية العالمية. لديه موهبة في تقديم تحليلات دقيقة للوضع الاقتصادي العالمي والإقليمي. عمل في العديد من الصحف الخليجية ويقيم حاليًا في الإمارات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *