الأمم المتحدة: وقف إطلاق في لبنان “هش” لكنه يشكل فرصة ضرورية للتهدئة

208168 W1733386143

جاء ذلك في بيان أصدره اليوم الأربعاء عقب زيارة إلى محافظتي النبطية وجنوب لبنان برفقة ممثلين عن الحكومة اللبنانية والسلطات المحلية والشركاء الإنسانيين. وشاهد السيد ريزا “مستوى مهولا من الدمار”، حيث تم تدمير قرى بأكملها، وأصبحت المستشفيات خارجة عن العمل، والبنية التحتية للمياه مدمرة بشدة، والوصول إلى التعليم محدود، وهو ما يعكس الظروف في جميع أنحاء البلاد.

وقال منسق الشؤون الإنسانية إن المشاركة الدولية المستمرة والمراقبة الصارمة ستلعبان “دورا ضروريا في إرساء الاستقرار خلال فترة وقف إطلاق النار الممتدة على 60 يوما، وضمان حماية المدنيين”.

وعبر عن شعوره بالأسى “لفداحة الخسائر في الأرواح، بمن في ذلك العاملون في الخطوط الأمامية وفي عمليات الإنقاذ والإغاثة”، بالإضافة إلى مقدّمي الرعاية الصحية والعاملين في المجال الإنساني والمدنيين، وخص بالذكر أفراد إدارة مخاطر الكوارث العاملين في النبطية. وقال: “إن تضحياتهم تؤكد الحاجة الملحة إلى ظروف أكثر أمنا وحماية المدنيين والجهات الإنسانية الفاعلة”.

تشير تقديرات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى بدء عودة حوالي 600 ألف نازح إلى ديارهم، وجهة نحو ثلثيهم هي محافظتا الجنوب والنبطية، على الرغم من التحديات الملحوظة. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن المنظمة وشركاءها يدعمون الجهود التي تقودها الحكومة في إدارة عودة الناس إلى ديارهم والتعافي، “بما في ذلك توفير الغذاء والمياه والدعم النفسي والاجتماعي، والمساعدة في استعادة الخدمات الأساسية التي يحتاجون إليها”.

وقال السيد ريزا في بيانه، إنه وبينما يجري العمل على تعزيز الخدمات في المناطق التي تشهد عودة ملحوظة للنازحين، فإن عمليات الإغاثة والدعم الإنساني مستمرة لأولئك الذين ما زالوا نازحين. وقال: “لا بدّ من التأكيد على ضرورة توفير القدرة على الوصول الإنساني دون أي عوائق، إلى جانب ضمان التمويل المستدام ودعم المانحين. إن الاستثمارات العاجلة في الخدمات الأساسية والبنية التحتية المدنية أمر بالغ الأهمية. هذا وتتطلب مسيرة تعافي لبنان تكاتف جهود جميع الجهات المعنية”.

وأكد منسق الشؤون الإنسانية التزام الأمم المتحدة بمواكبة دعم العمليات الإنسانية والاستجابة بحسب تطور الأوضاع والاحتياجات، وجدد دعمها المتواصل للحكومة على جميع المستويات. وقال: “يستحق شعب لبنان أكثر من مجرد ضمان بقائه على قيد الحياة. فهو يستحق فرصة لإعادة بناء مجتمعاته وسبل عيشه، بما يمهّد الطريق بشكل دائم للسلام والتنمية المستدامة”.

جدير بالذكر أنه في إطار المشاورات المغلقة بعد ظهر اليوم، سيطلع وكيل الأمين العام لعمليات السلام جان بيير لاكروا أعضاء مجلس الأمن على الوضع في جنوب لبنان وقوات حفظ السلام الأممية، اليونيفيل.

By سامي يوسف

محرر اقتصادي بخبرة 12 عامًا، قام بتغطية العديد من المؤتمرات الاقتصادية العالمية. لديه موهبة في تقديم تحليلات دقيقة للوضع الاقتصادي العالمي والإقليمي. عمل في العديد من الصحف الخليجية ويقيم حاليًا في الإمارات.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *