بدأت عمليات فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية الأمريكية اليوم الثلاثاء، في قرية “ديكسفيل نوتش” الصغيرة بولاية “نيوهامبشير” الواقعة شمال شرقي البلاد.
وذكرت قناة “سي إن إن” الأمريكية أن نتائج الفرز أظهرت التساوي بين مرشحي الرئاسة الجمهوري “دونالد ترامب” والديمقراطية “كمالا هاريس” حيث حصل كل منهما على ثلاثة أصوات، وذلك بعدما بدأت عملية التصويت منتصف ليل أمس الإثنين.
وبموجب قانون ولاية “نيوهامبشير”، فإن المجتمعات التي لا يتعدى عدد المصوتين فيها 100 شخص، يمكنها فتح باب الاقتراع في منتصف الليل وإغلاق الصناديق بمجرد تقدم جميع الناخبين المسجلين للإدلاء بأصواتهم.
وتتأرجح اختيارات الناخبين الأمريكيين ما بين دونالد ترامب وكامالا هاريس بحسب مواقف كليهما من العديد من القضايا الداخلية التي تمس المواطن الأمريكي بشكل مباشر، وبمقدمتها ملف الإجهاض والضرائب وغير ذلك.
وفي ملف الإجهاض ، تتبنى المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس موقفاً داعماً لحق النساء في الإجهاض ، وهو الحق الذي تم تقييده بحكم من المحكمة الأمريكية العليا في يونيو 2022 ، بعدما كانت تلك العمليات مجازة قانوناً منذ عام 1973.
وقبل أيام، استعانت هاريس بالنجمة بيونسيه في تجمع انتخابي حاشد بولاية تكساس، وتطرقت إلى ملف الإجهاض، وخاطبت جمهورها قائلة: “بالنسبة لجميع الرجال والنساء هنا، والذين يشاهدون فى جميع أنحاء البلاد، نحن بحاجة إليكم.. إن حظر الإجهاض شبه الكامل فى الولاية قد يصبح قانونًا للبلاد إذا تم انتخاب دونالد ترامب المرشح الجمهورى، والرئيس الأمريكى السابق”.
في المقابل ، يتبنى دونالد ترامب موقفاً رافضاً للإجهاض ، وسبق أن قال في تصريحات عدة إن السماح بتنفيذ النساء عمليات الإجهاض يعد بمثابة “قتل”، غير أنه حاول خلال الأشهر القليلة الماضية تبني موقف أقل حدة.
وفي أغسطس الماضي، قال ترامب إنه لن يدعم استفتاء بشأن الحق في الإجهاض في ولايته فلوريدا بعد 24 ساعة فقط من تصريحه بأنه قد يفعل ذلك، وهو التوضيح الذي جاء بعد ردود فعل حادة من مناهضي الإجهاض، ما رفع من حدة مخاوف الجمهوريين من أن استمرار التردد بشأن هذا الملف قد يعرض المرشح الجمهوري لخسارة تأييد الناخبين المتدينين.