“الثقافة”: إقبال كبير من السائحين على معبد أبو سمبل لمتابعة ظاهرة تعامد الشمس

توافد أعداد كبيرة من السائحين على أبوسمبل لمتابعة ظاهرة تعامد الشمس
تستعد منطقة أبوسمبل بمحافظة أسوان للاحتفال غدًا الثلاثاء بظاهرة  تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى، هذه الظاهرة الفلكية التى تتكرر مرتين فى العام يوم 22 أكتوبر ويوم 22 فبراير، والتى تحدث مع ضوء أول شعاع شمس مع شروق الشمس في هذا اليوم، حيث يخترق الضوء جدران وصالات معبد رمسيس الثاني، التي ترتفع إلى مسافة تزيد على 60 مترًا؛ ليصل إلى قدس الأقداس، مكونة ما يشبه بفيض من النور على تمثال الملك الفرعوني رمسيس الثاني، ثم يتكاثر شعاع الشمس بسرعة مكونًا حزمة من الضوء تضيء وجوه التماثيل الأخرى داخل قدس الأقداس، وهي تماثيل الآلهة أمون ورع حور التي قدسها وعبدها المصري القديم فيما لا تصل الشمس إلى تمثال الإله بتاح الذي كان يعتبره القدماء إله الظلام، كما أن تلك الظاهرة والمعجزة الفلكية كانت لاعتقاد عند المصريين القدماء بوجود علاقة بين الملك رمسيس الثاني والآلهة رع إله الشمس.ويستغرق هذا الحدث نحو 20 دقيقة، حيث من المتوقع أن تبدأ مع دقات الساعة 6 و50 دقيقة صباح يوم 22 أكتوبر.احتفالات كبيرة داخل ساحة المعبدويشير خيري عثمان رئيس غرفة شركات السياحة بأسوان، إلى أن هناك توافدًا من قبل السائحين على منطقة أبوسمبل لمتابعة هذا الحدث، لافتًا إلى أن السائحين يصلون للمعبد من بعد منتصف ليلة 21 ثم ينتظرون مجيء أول ضوء لشعاع الشمس للدخول إلى منطقة قدس الأقداس وتصوير هذه الظاهرة الفلكية، موضحًا أن الفرق الفنية تتجمع بساحة معابد أبوسمبل التى تأتى من المحافظات المختلفة لتقدم الاستعراضات أمام السائحين.وأضاف خيري أن هناك حراكًا سياحيًا متعدد الجنسيات لقضاء الموسم الشتوى بأسوان، وتأتى السوق الإسبانية من أولى الأسواق التي تتوافد على الأقصر وأسوان، بالإضافة إلى السوق الإنجليزية والفرنسية وتايلاند والأمريكية والصينية، موضحًا أن كل الجنسيات متواجدة ولكن ليس بأعداد كبيرة، فالظروف السياسية بالدول المحيطة بنا لا تزال تداعياتها على القطاع السياحى، فهناك حراك ولكن ليس بالشكل المرجو منه فى هذا التوقيت من الموسم الشتوى.ولفت إلى أنه يتم التنسيق على دخول وخروج زوار المعبد خلال هذا اليوم عبر البوابات الإلكترونية، التي من المقرر أن يتم فتحها في الثالثة والنصف فجر يوم التعامد.ومن المقرر أن يتم تقديم حفلة للصوت والضوء ليلة تعامد الشمس، وإقامة حفل عشاء بالموقع المخصص بالقرب من المعبد لإحدى الشركات العالمية التي تحتفل بمرور 100 عام على إنشائها.