شهد عام 2024 تقدمًا بارزًا للجامعات المصرية بترتيبها داخل التصنيفات الدولية، حيث حظي هذا الملف بدعم واهتمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على مدار العام.
وأشاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور بالنتائج التي حققتها الجامعات المصرية خلال هذا العام في مختلف التصنيفات العالمية، مؤكدًا أن الاهتمام الكبير بهذا الملف يأتي انطلاقًا من مبدأ “المرجعية الدولية” الذي يُعد أحد أهم مبادئ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وتسعى الوزارة من خلاله إلى زيادة تنافسية المؤسسات التعليمية المصرية وتدويل التعليم العالي المصري.
وأكد استمرار الجهود للارتقاء بالمؤسسات التعليمية المصرية دوليًا، في إطار توجيهات القيادة السياسية بالعمل على جعل مصر قبلة تعليمية في المنطقة العربية والشرق الأوسط والقارة الإفريقية؛ استثمارًا لمكانتها الرائدة في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي.
وقال إنه خلال هذا العام استطاعت الجامعات المصرية تحقيق تحسن ملحوظ في مراكزها داخل مختلف التصنيفات الدولية المرموقة، وزيادة في أعداد الجامعات المدرجة بكل تصنيف، كما شهد هذا العام تقدمًا جديدًا للجامعات المصرية بدخولها التصنيفات الخاصة ببرامج التخصصات البينية والعابرة للتخصصات؛ تفعيلًا لهذا المبدأ الهام في الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي.
ونوه بدعمه لنشر فكر البرامج البينية والعابرة للتخصصات بالجامعات المصرية لأهميتها في مواجهة التحديات المعاصرة التي تتطلب التعاون بين التخصصات العلمية المختلفة؛ للوصول إلى حلول مبدعة يشارك فيها الخبراء من ذوي الصلة بهذه التحديات.
وخلال عام 2024، دخلت الجامعات المصرية لأول مرة نسخة تصنيف التايمز للتخصصات البينية، حيث تم إدراج 27 جامعة مصرية، جاءت 4 جامعات منها ضمن أفضل 100 جامعة بالتصنيف على مستوى العالم، و7 جامعات ضمن أفضل 200 جامعة عالميًا.
كما حققت الجامعات المصرية زيادة في أعدادها وتقدمًا في مراكزها داخل النسخ العامة للتصنيفات الدولية البارزة وذلك على النحو التالي، حيث تم إدراج 35 جامعة داخل النسخة العامة لتصنيف التايمز HE العالمي بآخر نسخة لعام 2024، بزيادة 7 جامعات مقارنة بظهور 28 جامعة في نسخة 2023، كما تم إدراج 7 جامعات مصرية ضمن أفضل 1000 جامعة عالميًا، وظهرت 4 جامعات مصرية لأول مرة بالتصنيف لهذا العام.
وفي نسخة تصنيف التايمز للتنمية المستدامة حققت الجامعات المصرية زيادة بعدد 18 جامعة في عام 2024، حيث شهد هذا العام إدراج 46 جامعة مصرية في التصنيف، وبرزت الجامعات المصرية في مختلف أهداف التنمية المستدامة.
كما تم إدراج 15 جامعة في النسخة العامة من تصنيف QS العالمي لعام 2024، وإدراج 36 جامعة مصرية في نسخة تصنيف QS للبلاد العربية، كما حققت 14 جامعة مصرية ترتيبًا متميزًا داخل هذه النسخة من التصنيف ضمن قائمة أفضل 100 جامعة عربيًا.
وأدرج تصنيف شنغهاي الصيني 8 جامعات مصرية ضمن أفضل 1000 جامعة في عام 2024 مقارنة بـ7 جامعات لعام 2023، أما في نتائج تصنيف ويبومتركس “الإصدار العام” نسخة يوليو 2024، تم إدراج 81 مؤسسة تعليمية مصرية بزيادة جامعتين عن نتائج العام الماضي، وبرزت 5 جامعات مصرية ضمن أفضل ألف جامعة عالميًا.
كما تم إدراج 69 من الجامعات والمؤسسات البحثية المصرية ضمن تصنيف سيماجو العالمي للمؤسسات البحثية والأكاديمية لـ2024، كما تم إدراج 51 جامعة بتصنيف ويبومتريكس العالمي للاستشهادات المرجعية ضمن أفضل الجامعات الدولية المدرجة بالتصنيف الذي يعتمد على المواقع الإلكترونية للجامعات، ومعدل الاستشهادات بالأبحاث العلمية المنشورة دوليًا بالاعتماد على جوجل سكولار للاستشهادات بالأبحاث العلمية.
وفي تصنيف ليدن الهولندي للعام 2024 حققت الجامعات المصرية زيادة جامعتين بعددها بالتصنيف الذي يشمل أكثر من 1500 جامعة من مختلف دول العالم، ويستخدم مجموعة من المؤشرات الببليومترية التي توفر إحصاءات عن مستوى الجامعات حول التأثير العلمي والتعاون والنشر في المجلات العلمية، حيث تم إدراج 15 جامعة بنسخة هذا العام من التصنيف؛ محافظة بذلك على زيادة مطردة في أعدادها بالتصنيف، حيث زاد العدد من 8 جامعات في نسخة 2021 إلى 10 جامعات بنسخة 2022، ثم 13 جامعة في إصدار عام 2023.
كما تصدرت الجامعات المصرية قائمة أفضل الجامعات على مستوى القارة الإفريقية في تصنيف “u.s news” العالمي لعام 2024، وحقق عدد من الجامعات تقدمًا بـ100 مركز في ترتيبها العالمي بالتصنيف مقارنة بنتائج عام 2023، بالإضافة لزيادة في أعداد الجامعات المدرجة بالتصنيف، حيث وصلت لـ27 جامعة مدرجة في عام 2024 مقارنة بـ19 جامعة في عام 2023.
وفي مجال النشر الدولي حققت الدوريات العلمية المصرية تقدمًا في تصنيف “كلاريفيت” لعام 2024، وتصدرت مصر المركز الأول عربيًا في عدد الدوريات المدرجة بالتصنيف، كما تمت إضافة دوريتين جديدتين ضمن الدوريات الحاصلة على معامل التأثير Q1؛ ليضم التصنيف بذلك 9 مجلات مصرية مفهرسة ضمن فئة Q1، و11 مجلة مفهرسة ضمن فئة Q2.
وأبرز هذا التصنيف وجود 33 دورية طبية مصرية، فضلًا عن تحقيق إنجاز بإضافة دوريتين جديدتين بمجال الأمراض الباطنة والروماتيزم ضمن قائمة المجلات الطبية، ويكون بذلك تم إدراج 57 مجلة مصرية صادرة من الجامعات والمراكز البحثية للتصنيف بمعاونة أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وبنك المعرفة المصري.
من جانبه، قال المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي الدكتور عادل عبدالغفار إن اهتمام الوزارة بمتابعة تحسين ترتيب الجامعات المصرية في التصنيفات العالمية المختلفة يعود لما في ذلك من أهمية لخريجي الجامعات، حيث يسهل الحصول على وظائف متميزة في سوق العمل بناءً على سمعة الجامعة؛ بما يتناسب مع وضع مصر كوجهة للتعليم بالشرق الأوسط وإفريقيا، ودورها في ريادة المنطقة تعليميًا، حيث تم تكثيف الاهتمام بسياسات دعم البحث العلمي وزيادة تمويله، بجانب التعاون مع الباحثين من دول العالم المختلفة.
وأضاف أن جودة الأبحاث المُشتركة ساهمت أيضًا في تسجيل عدد كبير من الاستشهادات، وبالتالي تمتعها بفرصة أكبر للنشر في مجلات عالية التأثير، مشيرًا إلى أن الجامعات تحفز الباحثين بمجال النشر الدولي من خلال تقديم التسهيلات اللازمة لهم، وتنظيم الفعاليات السنوية للتعريف بآليات النشر بالمجلات العلمية الدولية، فضلًا عن العديد من ورش العمل التي تنظمها الوزارة في هذا الشأن.
وأوضح أن بنك المعرفة المصري قد ساهم في الارتقاء بتصنيف الجامعات والمؤسسات والمراكز البحثية دوليًا، وذلك من خلال توفير كم هائل من المصادر العلمية اللازمة للباحثين، والعلماء المصريين، وصناع القرار؛ لتعزيز البحث العلمي في مصر، وتمكين المؤسسات البحثية لكي تصبح معروفة عالميًا كمرجع للبحث العلمي.
وتابع أن ذلك يأتي تماشيًا مع تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، التي تستهدف إتاحة التعليم والتدريب لخلق جيل من الشباب يكون قادرًا على إحداث طفرة في كافة المجالات.
صحيفة إلكترونية اخبارية متخصصه فى الشئون العربية واهم الاخبار