الجامعة العربية: المجتمع الدولي يقف عاجزًا أمام الاعتداءات الإسرائيلية

6381343593315124281730038143

الجامعة العربية: المجتمع الدولي يقف عاجزًا أمام الاعتداءات الإسرائيلية
أكدت جامعة الدول العربية أنه بينما قادة دول العالم مجتمعون بمؤتمر القمة المعني بالمستقبل بالأمم المتحدة لاعتماد ميثاق المستقبل والإعلان بشأن الأجيال المقبلة، يقف المجتمع الدولي عاجزًا عن وقف آلة القتل الإسرائيلية وانتهاكها لسيادة الدول في المنطقة في ضوء المشاهد اليومية المتكررة لسقوط الآلاف من القتلى من السكان والنازحين العزل، ولمحي مدن وقرى ومناطق بالكامل تحت وطأة الضربات الإسرائيلية للبنان وفلسطين، ما يفضي بالنهاية لتغيير شكل الخريطة الديمغرافية لهذه الدول.
وذكرت الجامعة – في بيان اليوم الأحد بمناسبة اليوم العربي للسكان والتنمية – إن اليوم العربي للسكان والتنمية لعام 2024 يحمل عنوان “سكان العالم العربي بين الواقع والمأمول” ويأتي مختلفًا عن أي وقت مضي، فما بين الواقع المأساوي الذي تتزاحم فيه صور القتل والترويع والترهيب للسكان وللمدنيين العزل من النساء والأطفال والمسنين والدمار والتهجير والنزوح جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم ليس فقط على أرض فلسطين منذ أكثر من عام، بل وأيضًا على أرض لبنان الشقيق، هذا كله بينما قادة دول العالم مجتمعون بمؤتمر القمة المعني بالمستقبل بالأمم المتحدة لاعتماد ميثاق المستقبل والإعلان بشأن الأجيال المقبلة. وأضافت أن الحديث عن المستقبل وتحقيق الحاضر الأفضل عبر التعاون العالمي الفعال لضمان البقاء على قيد الحياة أصبح مفرغًا من معناه، وسط وقوف المجتمع الدولي عاجزًا مكتوف الأيدي عن وقف إمعان آلة القتل الإسرائيلية وانتهاكها لسيادة الدول بالمنطقة.وتابعت أن عدد الأشخاص الذين أجبروا على مغادرة منازلهم في لبنان بحثًا عن الأمان منذ بدء الغارات الجوية الإسرائيلية الكثيفة يقدر بـ1 مليون و500 ألف شخص نازح داخليًا، فضلًا عن تدفق آلاف آخرين إلى سوريا والعراق، وسط مؤشرات متزايدة بحدوث أزمة إنسانية كارثية غير مسبوقة خاصةً مع قرب فصل الشتاء.وأوضحت الجامعة العربية “ما أقرب اليوم من البارحة، فمنذ اندلاع الحرب على قطاع غزة ويقدر عدد الأشخاص الذين نزحوا من القطاع عدة مرات ما يقرب من 1.9 مليون شخص، فالحرب لم تخلق أزمة إنسانية فحسب بل أنهارت معها جميع سبل الحياة والأمان والمأوى بالقطاع ما أدى لحدوث تدهور حاد بمعدلات التنمية البشرية بالأراضي الفلسطينية، والتي من المتوقع أن تتراجع بدولة فلسطين ما بين 11 و16 عامًا إلى الوراء حسب شدتها”.ونوهت بأن هذا الفكر التوسعي يسعى من خلال همجيته وسياسة التدمير والأرض المحروقة إلى تغيير ديمغرافي شامل يغير خارطة الشرق الأوسط بأكمله وليس فقط في لبنان وفلسطين، فأطماعه أصبحت معلنة على أعلى المنابر الدولية. وذكرت أنه من منطلق دورنا في حماية المواطن العربي والحفاظ على هويته ورفاهه وأمنه، ندعو للتعاضد والوقوف معًا ضد هذا المشروع التوسعي القاتل وشجب هذا العدوان على أهلنا في غزة والضفة ولبنان وإنهائه قبل أن يحول هذا المجرم المنطقة إلى رماد. وشددت على أن السكان والتنمية أمران يصعب اجتماعهما في ظل استمرار الاحتلال والصراعات المسلحة، فالأمن والسلام والاستقرار هم وسيلة ضرورية للحفاظ على المكاسب التنموية المتحققة بشق الأنفس على صعيد العمل السكاني العربي، والذي لا يجب أن تنسينا تكالب أحداثها الجسام في أن نثمن ما حققته المنطقة من إنجازات على مدار الـ30 عامًا الماضية، حيث كشفت عمليات المراجعة الإقليمية لبرنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية عن التقدم المحرز في العديد من الجوانب والأهداف.
 

By مهاب شريف

محرر اقتصادي ذو خبرة تتجاوز 16 عامًا. عمل في العديد من المؤسسات الإعلامية الكبرى في منطقة الخليج العربي، حيث اكتسب خبرة عميقة في تغطية الأخبار المالية والاقتصادية. يركز بشكل خاص على تحليل الأسواق المالية والاتجاهات الاقتصادية العالمية. يقيم حاليًا في الكويت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *