الجيش الأمريكي يتوسع في استخدام القذائف المسيرة “الكاميكاز” بديلاً لمضادات الدروع

145 144930 military base us army

الجيش الأمريكي يتوسع في استخدام القذائف المسيرة “الكاميكاز” بديلاً لمضادات الدروع
برزت القذائف المسيرة (الكاميكاز)، التي يحلو للبعض وصفها بـ”الذخائر المتسكعة”، كأحد البدائل التي يتوسع الجيش الأمريكي في استخدامها واللجوء إليها للحصول على التأثير ذاته الذي تحققه القذائف الصاروخية المضادة للدروع، في وقت زاد فيه ميل المخططين العسكرين إلى توسيع نهج “التحول عند الطلب” لزيادة قدرة الوحدات المسلحة على الجاهزية واستخدام أسلحة جديدة في ميادين قتال ديناميكية.
وتشير دورية “جينز” العسكرية إلى الجيش الأمريكي توسع في تزويد الوحدات بقذائف “الكاميكاز” من طراز “سويتشبليد 600″، المزودة برأس حربي تحاكي صواريخ “جافلين” المضادة للدروع، والنوعان تنتجهما شركة “أيروفيرونمينت” الدفاعية الأمريكية.
وعلمت دورية “جينز” أنه في ضوء مراقبة الولايات المتحدة للصراع في أوكرانيا عن كثب، فإن الجيش الأمريكي شرع في تجريب استخدام تكتيكات، وأنماط تشكيلات، وأساليب قتالية جديدة.
وتضيف ، نهج “التحول عند الطلب”، هو أحد المبادرات الميدانية الحديثة، التي رعاها رئيس الأركان، راندي جورج، وتستهدف تدوير نشر القوات والجنود بصورة متواترة لتجربة استخدام أسلحة جديدة، بما يتيح للوحدات القتالية أن تصبح أكثر قدرة على الاستجابة للتطورات الميدانية وسرعة التدخل وقت الحاجة في جبهات قتال ديناميكية.
ولفتت إلى أن “الفرقة الجبلية العاشرة” تقوم حالياً بتجريب استخدام قدرات جديدة ومعها وحدتان من وحدات “التحول عند الطلب” منذ أكثر سنة.
وفي الوقت الذي لازالت “الفرقة الجبلية العاشرة”، في مقرها القاري في الولايات المتحدة تجري تدريباتها العسكرية مثل “ضربة القمة 24” في فورت درام، في نيويورك، فقد تم نشر الكتيبة الثالثة منها في رومانيا في يونيو 2024.
وقال قائد عمليات اللواء الثالث بـ”الفرقة الجبلية العاشرة”، المقدم آرون شيلدرز، لدورية “جينز” إن الكتيبة زودت بـ”ذخائر مطاردة وضرب الأهداف منخفضة الارتفاعات” .
وتلك القدرات القتالية تعكس جهود الجيش الأمريكي الرامية إلى تحريك المركبات المسيرة بدون طيار “يو ايه في” واستخدامها كقدرات قتالية في التشكيلات القتالية الأصغر وبين الرتب الصغيرة.
وبينما تستخدم بعض “قذائف الكاميكاز” كذخائر مضادة للأفراد، فإن “ذخائر مطاردة وضرب الأهداف منخفضة الارتفاعات” توظَف كمنصات لضرب المدرعات، وهو ما يعني أن الهجوم باستخدام المسيرات بدون طيار سيتخذ نطاقات أكثر اتساعاً.
واشترت “قيادة القوات الأمريكية للعمليات الخاصة” ذخائر هيرو 120 المتسكعة “الكاميكاز” في يونيو 2024، وفق بيان صدر من الشركة المنتجة.
واستُخدمت هذه الذخائر، ضمن حزمة أخرى من الأسلحة الهجومية العديدة، للقضاء على أهداف حرب إلكترونية.
ويبين المقدم شيلدرز “أثناء المناورة، تمكن أفراد وحدة الحرب الإلكترونية من رصد نظام بث تم بناؤه ووضعه في ركن بعيد داخل منطقة التأثير، وقاموا من جانبهم بتمرير إحداثيات الهدف للفريق بأكمله، الذي تمكن من إطلاق ذخائر الكاميكاز، للتعرف على الهدف، وتدميره.”

By سعيد عبده

محرر بخبرة تتجاوز 15 عامًا في مجال الصحافة الاقتصادية. لديه خبرة طويلة في تحليل الأسواق الناشئة وتقديم رؤى متعمقة حول تحولات الاقتصاد العالمي. يقيم في الكويت ويعمل حاليًا في جريدة المقال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *