اخبارسياسةمصر

الرئيس السيسي: بإخلاص ودماء الشهداء استطاعت مصر الوصول إلى الأمن والسلام

(إعادة مطلوبة)
– – – – – – – – –

الرئيس السيسي خلال الندوة التثقيفية الـ39 احتفالا بـ”يوم الشهيد:

– مصر خاضت حربا ضد الإرهاب 10 سنوات وواجهت فكرا متطرفا كان يهدف لتخريب الدولة
– لولا تضحيات رجال مصر من أجل استمرار الدولة لما بقيت آمنة وسالمة
– تضحيات ودماء الشهداء تضع مسؤولية على عاتق الجميع لاستكمال مسيرة الدفاع والحفاظ على مصر
– مصر عاشت أزمة كبيرة جراء جائحة كورونا والحرب الروسية – الأوكرانية والوضع في غزة
– الظروف التي تحملها المصريون تفرض علينا بذل الجهود والصبر والعمل للحفاظ على البلاد
– تكلفة الحرب على الإرهاب وما حدث عامي 2011 و2013 كانت كبيرة ولا يستطيع أحد تحملها بمفرده
– الأمور بدأت في التحسن.. والدولة لم تغامر بالمصريين ولم تتخذ قرارا يضيّع البلاد
– لم يتم إغلاق معبر رفح أبدا.. وحريصون على إدخال المساعدات إلى غزة على الفور وبأي حجم
– عمليات الإسقاط الجوي كانت وسيلة للتغلب على تحديات نفاذ المساعدات إلى قطاع غزة وخاصة منطقة الشمال
– ادعاءات سيطرة مسؤولين في الدولة على مبالغ مالية كبيرة وخروجها للخارج “غير صحيحة”
– اخترنا السير في الطريق الصعب لتتحول مصر إلى “دولة قادرة” تنطلق نحو المستقبل
– تحرير سعر الصرف لم يكن ليتم إلا في حالة توفير موارد دولارية ضخمة
– لا بد أن نتحمل قليلا.. ولا تديروا ظهوركم إلى بلدكم
– بناء الدول يستغرق سنوات طويلة لكي تتبوأ مكانتها اللائقة بين الأمم
– تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة تتجاوز الـ90 مليار دولار لكي تصلح للعيش من جديد
– مصر لن تخون القضية الفلسطينية ودماء الشهداء التي سالت من أجلها
– سيناء جزء من أرضنا ونحن المسؤولون عنها وحمايتها ولن نفرط فيها
– التاريخ سيتوقف طويلا أمام معجزة كبرى حققها المصريون بإنقاذ وطنهم من السقوط في براثن الإرهاب
– وضعنا أساسا لاقتصاد وطني قادر على التصدي للأزمات.. والمصريون سينعمون بحصاد جهدهم
– الأزمة الإنسانية في غزة “غير مسبوقة” ونبذل أقصى جهد وطاقة لحماية الفلسطينيين عن طريق وقف إطلاق النار
– مصر لن تتوقف عن إغاثة المنكوبين في غزة.. وستواصل العمل لنيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة
– تحية تقدير واحترام إلى رجال القوات المسلحة الذين يحملون مسؤولية حماية مقدرات ومكتسبات الوطن
– تحية خاصة إلى أسر شهدائنا على تضحياتهم العظيمة في سبيل الوطن

القاهرة في 9 مارس /أ ش أ/ أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه بإخلاص ودماء الشهداء استطاعت مصر الوصول إلى ما هي عليه من أمن وسلام في ظل أوضاع غير مستقرة تشهدها المنطقة.
وقال الرئيس السيسي ، في كلمة ارتجالية له اليوم /السبت/ خلال الندوة التثقيفية الـ39 احتفالا بـ”يوم الشهيد”، إن مصر خاضت حربا ضد الإرهاب استمرت 10 سنوات واجهت فيها فكرا متطرفا كان يهدف إلى تخريب الدولة ، مشددا على أنه لولا تضحيات رجال مصر من أجل استمرار الدولة لما بقيت آمنة وسالمة.
ونبه الرئيس إلى أن كل هذه التضحيات تضع المسؤولية على عاتق الجميع لاستكمال المسيرة والدفاع والحفاظ على مصر من أجل استمرار تطورها.
وأضاف أن كل عام سيتم الاحتفال بـ”يوم الشهيد” طالما لازال هناك رجال يقدمون أنفسهم وأرواحهم دفاعا عن الأرض.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن الشهيد عبد المنعم رياض الذي استشهد في 9 مارس 1969 كان زاهدا في الدنيا وبسطيا للغاية، وهذا كان بداية مسار الشهادة.
وقال الرئيس السيسي “إن مصر عاشت أزمة كبيرة منذ أكثر من أربع سنوات جراء جائحة كورونا والتي استمرت لمدة عامين إلى الحرب الروسية- الأوكرانية والمستمرة منذ ثلاثة أعوام وبعد ذلك الحرب في غزة بكل ما يعنيه هذا الأمر من تهديد وتحد كبير جدا لنا كمصريين وحتى لمنطقتنا أيضا”.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن الظروف السابقة والضغط الذي تحمله المصريون خلال السنوات الأربع الماضية والذي زاد في السنة الأخيرة أكثر مع ارتفاع الأسعار ، يتطلب بذل المزيد من الجهود والصبر والعمل من أجل الحفاظ والاعتناء بالبلاد .
وأضاف ” تعداد سكان مصر 106 ملايين نسمة وهناك 9 ملايين من اللاجئين متواجدون على الأراضي المصرية ، والتحديات والمشاكل تحيط مصر من كل الاتجاهات ولها تأثيرات علينا ونحن دولة مقوماتها ليست كثيرة “، مشيرا إلى أن 10 سنوات من القتال ومكافحة الإرهاب لها تكلفتها،وماحدث في 2011 له تكلفته، وبعدها في 2013 لها تكلفة أيضا”، مؤكدا أن هذه التكلفة لن يستطيع شخص واحد تحملها ، قائلا “أنا لا استطيع حملها بمفردي ولا أيضا الحكومة تستطيع ، لكن نستطيع كلنا مع بعض أن نحملها أولا بفهمنا”.
وتابع الرئيس السيسي :” الأمور بدأت في التحسن وأقول ذلك حتى أسجل موقفي لكم جميعا .. أنا لم أغامر بكم ، ولم أتخذ قرارا أضيّع به مصر ، ولا الحكومة .. ونحن لم نغامر، ولم يكن هناك فهم خاطئ أو منقوص ،اتخذنا به قرارا يضيّع مصر “، مؤكدا “نحن لم نكن فاسدين وأخذنا أموالكم وضيعناها بفساد ..فهذا لم يحدث”، مشددا على أن ما تم من انجازات على أرض مصر يستطيع أي أحد رؤيته.
وأضاف الرئيس “أقول ذلك كتسجيل من انسان اخترتموه لتولي المسئولية.. وأنا قلت لكم تعالوا نتولى المسئولية معا “.
وقال الرئيس السيسي إنه لم يقدم نفسه أثناء فترة الترشح لرئاسة الجمهورية على أنه “المُخلّص”، مشيرا إلى أن حديثه ووعوده للمصريين لم تتغير، والسبب في ذلك أن الظروف والواقع لم يتغيرا، مشددا على أن الحل لما نحن فيه يكمن في المصريين أنفسهم ، فبالعمل والصبر تستطيع البلاد أن تتجاوز الظروف الراهنة، مجددا التأكيد على ضرورة التكاتف وبذل المزيد من الجهود للتغلب على تداعيات الأزمات التي تشهدها المنطقة والعالم.
وأضاف “الظروف الصعبة التي نمر بها لم نختلقها نحن، ولم نغامر بالبلاد رغم أن هناك من طالب بتحرك الجيش المصري ولكننا لم نفعل ذلك ، بل نتحمل ونساعد في حل الأزمات على قدر المستطاع، في وقت تتطلب فيه التحديات، التي تحدق بالأمن القومي وخاصة من الاتجاه الجنوبي والاتجاهات الإستراتيجية الأخرى، أن يكون الجميع على قدر المسؤولية واليقظة، مضيفا: “نحاول أن نكون عامل استقرار وسلام ولا نشعل الحرائق هنا أو هناك “.
وحول دخول المساعدات إلى قطاع غزة.. قال الرئيس السيسي: “لماذا لم نسأل عن سبب إدخال المساعدات عن طريق الإسقاط الجوي وليس عن طريق المعابر”، مضيفا: “ألم أقل لكم قبل ذلك إننا في مصر حريصون أن يظل المعبر مفتوحا 24 ساعة وأي فرصة لإدخال المساعدات سواء من مصر أو التي تأتي من الدول أن تدخل على الفور وبأي حجم، طالما المعبر مفتوح”، مستنكرا الأقاويل والادعاءات والمزاعم التي افترضت أن هذا الكلام غير حقيقي وأن المعبر يتم إغلاقه.
وجدد الرئيس السيسي التأكيد على أن معبر رفح لم يتم إغلاقه أبدًا، لافتا إلى أن اللجوء لعمليات الإسقاط الجوي لإدخال المساعدات في غزة سببها التحديات التي تواجه عملية نفاذ المساعدات إلى القطاع وخاصة إلى منطقة الشمال.
وشدد الرئيس السيسي، على أن الادعاءات بسيطرة مسؤولين في الدولة على مبلغ يتراوح ما بين 10 إلى 12 مليار دولار وخروجها إلى الخارج “غير صحيحة”،مضيفا “هذا الأمر لم يحدث ولن يحدث بفضل الله سبحانه وتعالى، فكل جهدنا وإمكانياتنا كانت داخل البلد”.
وقال “لا أريد أن أسيئ في كلامي لأحد قبل ذلك، لأنني اعتبر ذلك ليس من الصفات الطيبة.. لكن الوضع في مصر كان بعيدا تماما عن مفهوم وجود دولة”.
وأكد الرئيس” أن إمكانياتنا ليست كبيرة فنحن جميعا نعيش حاليا على 10 إلى 12% من مساحة مصر، قياسا بـ6% فقط في السابق، ووقتها كانت تشهد تلك المساحة تكدسا سكانيا كبيرا من أسوان إلى الإسكندرية، حتى أصبح الوضع في البلاد صعبا علينا في كل شيء”، مضيفا “كان من الممكن ألا نسير في هذا المسار الذي سلكناه بالتوسع العمراني، بحجة أننا لا نمتلك الإمكانيات أو أن نتحرك بفعالية وقوة في وقت نعاني فيه من الأزمات”.
وشدد الرئيس السيسي،على أن الدولة اختارت الطريق الصعب، يتحمل خلاله الجميع الظروف الصعبة والمعاناة، لكي تتحول مصر إلى “دولة قادرة”، ومن ثم تنطلق نحو المستقبل.
واستطرد الرئيس قائلا: “كنت أتحدث منذ نحو 8 شهور عن مسألة تحرير سعر الصرف (التعويم)، وأكدت أنني سأقف أمام هذا الأمر لأنه يمس الأمن القومي المصري ،لأن تقديرنا الاقتصادي في ذلك الوقت كان أننا لا نستطيع الإقبال على تلك الخطوة، إلا في حال تواجد أموال ضخمة نستطيع من خلالها تنظيم السوق وكنا نتحدث عن ضرورة توفير 80 إلى 90 مليار دولار”.
وتابع الرئيس:” استطعنا توفير مبلغ يتراوح ما بين 45 إلى 50 مليارا من خلال مشروع رأس الحكمة والاتفاق مع صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي إلى جانب موارد أخرى، وفي ضوء ذلك أقدمنا على تطبيق (سعر الصرف المرن) طبقا للطلب”.
وقال الرئيس السيسي إنه لم يتوجه بالعتاب أو اللوم إلى أحد خلال الفترة الماضية التي شهدت ارتفاعات في أسعار السلع استنادا إلى أسعار غير حقيقية للدولار ، ولم يُتخذ إجراء حادا تجاه أي أحد، لأن فكرة اتخاذ إجراء في تلك الفترة كانت ستعقد الأمور أكثر من اللازم، بل كان الأمر يتطلب حل المسألة بدون اللجوء لتلك الإجراءات، موجها حديثه للجميع قائلا: “من الممكن أن نتحمل قليلا.. لكن لا تديروا ظهوركم إلى بلدكم”.
وقال الرئيس السيسي إنه لم يتحدث إلى المسؤولين عن الوعي- ولا سيما الوعي الديني- حيث لم يتطرق أحد إلى الحديث عن حرمانية أي سلوك من هذه السلوكيات، مع الوضع في الاعتبار أن الأمور في الدول ليست بالأخلاقيات والضمائر ولكنها تدار بالأنظمة والقوانين.. ولكن حتى هذه النقطة غائبة عن الكثير، ولا نعرف الفرق بين الحرام والحلال فيما نفعل”.
وأضاف الرئيس: “أنا لا أتحدث عن كل الناس.. ولكن هناك الكثيرين لا ينتبهون لمدى خطورة تبعات هذا الأمر، الذي من ضمن احتمالاته خراب البلد، وأن ينجو الشخص الذي استغل الأزمة بأمواله بوضعها في الخارج، ولكن الموضوع لا ينتهي بذلك، فمصر لها رب قادر على أن يحل المسألة”.
وأكد الرئيس السيسي أنه لم يكن لديه شك خلال الأيام الماضية، في أن المشكلة ستحل بفضل الله تعالى، قائلا: “عندما كنت اجتمع مع الحكومة ،أقول لهم غدا ستحل بفضل الله سبحانه وتعالى، ودائما كلما زادت استقامتنا وأمانتنا وشرفنا كلما زاد الفضل والكرم مع الجميع”.
وتابع قائلا: “البعض ممكن أن يتصور أننا لما ننجح سنظهر وعندما تحدث مشكلة سنختبئ.. ولكن أنا لا أختبئ أبدا، أنا أفعل أقصى ما لدي وإن وُفقت فهو من فضل الله، وإن لم أُوفق فإن العيب عندي، وأتحمل المسؤولية أمام الله”.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن ما شهدته مصر خلال السنوات العشر الماضية من بناء لم يكن ليحدث أبدا في ظل ظروفنا الصعبة، وتساءل: “هل يمكن أن تحل الأزمة والبلاد تأخذ مكانها وسط الأمم في خلال 10 سنوات فقط؟
ووجه الرئيس حديثه للمفكرين والمثقفين ورجال الإعلام قائلا: “إن الدول تأخذ 75 عاما حتى تكون ذات شأن، وهناك دول عاشت سنوات في مجاعات وكانت تفقد كل سنة من 3.5 إلى 4 ملايين شخص، خلال الفترة من عام 1952 إلى عام 1968 حيث تم فقد 45 مليون شخص ولم يقوموا بهدم بلادهم، واليوم أصبحوا في مكانة أخرى”.
وأضاف الرئيس السيسي “أنا لم أعدكم أن الموضوع سوف ينتهي في عام أو اثنين ولا 10 سنوات، لم أعد بذلك.. وعندما تتحسن الأمور سيتم التحدث عن ذلك حتى نأخذ الدرس ونتعلم ويكون ذلك ذخيرة للقادم”.
وحول مسألة إعادة إعمار قطاع غزة، قال الرئيس السيسي “إنه طلب من المؤسسات عمل تقدير لتكلفة إعادة إعمار القطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون نسمة، فوجدنا أن التكلفة تتجاوز الـ90 مليار دولار، لكي تعود غزة إلى بنيتها الأساسية وتصلح للعيش من جديد”.
وتابع: “أن هناك من طرح فكرة أن تستقبل مصر نحو 2 مليون فلسطيني من قطاع غزة في سيناء بحجة أن مساحتها كبيرة، وبذلك تُحل المشكلة.. ولكن كيف لمصر أن تخون القضية الفلسطينية وتخون كل تلك الدماء التي سالت من أجلها.. وفي نفس الوقت فإن أرض سيناء هي جزء من أرضنا ونحن المسؤولون عنها وحمايتها.. وهذه حدودنا منذ آلاف السنين ولن يفرط أحد بفضل الله فيها”.
وفي كلمته الرسمية خلال الاحتفال بيوم الشهيد، أكد الرئيس السيسي أن التاريخ سيتوقف طويلا أمام معجزة كبرى حققها المصريون خلال السنوات الماضية، حيث أنقذوا وطنهم العريق من السقوط في براثن الإرهاب، وجماعات الشر والتطرف وصمدوا في وجه إعصار التمزق والانهيار والفوضى، الذي ضرب جميع أرجاء الإقليم، الـذي نحيا فيه، وفي ذات الوقت، شيدوا وعمروا بلادهم، ووضعوا أساسا لاقتصاد وطني، قادرا على التصدي للأزمات ولن يمضى وقت طويل “بإذن الله”.. حتى ينعم المصريون.. بحصاد جهدهم.. واستثمارهم في مستقبل هذا الوطن.
وقال الرئيس السيسي “أتحدث إليكم اليوم في ذكرى “يوم الشهيد” يوم الأبطال، الذين خرجوا من نبت هذه الأرض الطيبة، فحملوا الأمانة برأس شامخة، وقابلوا ربهم بنفس راضية، وتركوا لنا – مع آلام الفراق – فخرا ومجدا، سيظل محفورا وخالدا في ذاكرة أمتنا”.
وأضاف الرئيس إن ” صفحات تاريخ هذا الوطن، زاخرة بأيام تشهد على قصة كفاح الشعب المصري المليئة بالتضحيات والبطولات التي أضاءت مشاعل النور، وألهبت مشاعر الوطنية، وحطمت صخور اليأس، ومهدت دروب الأمل، وخلدت أسـماءها في سجلات الشـرف.. “إنهم شهداء مصر وبريق ضيائها”.. مؤكدا أن هؤلاء الشهداء سيبقون في وجدان أمتنا، محل تقدير واحترام الضمير الوطني، ودليلا قاطعا، على أن حب الأوطان ليس شعارات ترفع، أو عبارات تنطق، وإنما تضحيات حقيقية.. عرق وجهد ودماء.. ثمنا لصون مصر وأمنها واستقرارها وتقدمها.
ووجه الرئيس السيسي تحية تقدير واحترام من شعب مصر العظيم، إلى رجال القوات المسلحة البواسل الذين يحملون على عاتقهم بكل عزيمة وإصرار وشجاعة حماية مقدرات ومكتسبات الوطن، جنبا إلى جنب مع رجال الشرطة الأشداء، المخلصين في حفظ أمن مصر والمتسلحين جميعا بالولاء لهذا الوطن العظيم.
وأكد الرئيس أن التاريخ سيحكي يوما كيف كان العبور بمصر وشعبها، من حافة الخطر والفوضى والضياع، إلى بر السلامة والأمان والاستقرار “صعبا وقاسيا” .. كم كان الثمن المدفوع من دماء أبنائنا “غاليا وعزيزا” .. وكم كان حجم العمل، والصبر، والجلد، وإنكار الذات “كبيرا فوق التصور”.
ولفت الرئيس السيسي إلى أن العالم يشهد منذ شهور مأساة كبرى بجوارنا في فلسطين العزيزة حيث يسقط آلاف الشهداء في قطاع غزة، ويتعرض الأحياء منهم لمعاناة إنسانية غير مسبوقة.
وتابع الرئيس: “نبذل أقصى ما نستطيع من جهد وطاقة، لحمايتهم وإغاثتهم، عن طريق وقف إطلاق النار، وإنفاذ المساعدات لهم، ونتوجه اليوم إلى الشعب الفلسطيني كله، المرابط على أرضه، والصامد فوق ترابها.. بتحية تقدير وإجلال ونقول لهم: ” إن مصابكم مصابنا.. وألمكم ألمنا.. وإن مصر لن تتوانى عن مواصلة العمل.. لوقف إطلاق النار.. وإدخال المساعدات.. وإغاثة المنكوبين من هذه الكارثة الهائلة.. ولن تتوقف مصر عن العمل.. مهما كان الثمن.. من أجل حصول الشعب الفلسطيني الشقيق..على حقوقه المشروعة.. في دولته المستقلة.”
وقال الرئيس السيسي – في ختام كلمته – ” أتوجه بتحية خاصة إلى أسر شهدائنا.. إلى الأب المحتسب.. والأم المكلومة.. والزوجة الصابرة.. والابن والابنة الصامدين .. لكم مني جميعا ومن شعب مصر كل التحية والتقدير .. على تضحياتكم العظيمة متعهدين لكم.. بأن تظلوا أمانة في أعناقنا فمصر كلها، أهلكم.. وشهداؤكم، أبناؤنا جميعا.. هم رمز فخرنا، ومبعث عزتنا”.. “ودائما وأبدا: بالله العظيم، وبشهدائنا وأبنائنا الأبطال، “تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر”.

م و س/س ا م
/أ ش أ/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى