وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي – في مداخلة خلال فعاليات المؤتمر الوطني للشباب بمحافظة الإسكندرية اليوم الأربعاء – أهمية مشروعات الإسكان التي تعمل على حل مشاكل مزمنة، مشيرا إلى وجود 300 إلى 400 ألف وحدة سكنية غير صالحة للسكن، مبينا أنه حال إنشاء إسكان بديل لهذه الوحدات فإن الـ 300 ألف وحدة ستكلف الدولة نحو 150 مليار جنيه.
ولفت الرئيس إلى مشروعات “بشاير الخير، وصواري، ومشارف”، مشيرا إلى الانتهاء من ردم 500 فدان والعمل الآن على ردم ألف فدان في منطقة العامرية.
وتابع “ونحن نقوم بعمل ذلك، يتم عمل طريق يربط العامرية مع الطريق الصحراوي”، وأن وزير الكهرباء قدر تكلفة المشروع بنحو 3 إلى 4 مليارات جنيه للمرافق، وكذلك وزارة الإسكان قدرت نفس التكلفة لإدخال المرافق في هذه الأماكن، مشيرا إلى أن بناء الدولة غالي الثمن ومكلف.
وأعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن استيائه من الأوضاع التي كان يشهدها محور المحمودية قبل أعمال تطويره، متسائلا في الوقت نفسه هل من الأفضل الاستمرار في المشاريع التنموية والتطورات التي تشهدها العديد من المناطق من بينها محور المحمودية مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية أم بقاء هذه المناطق متدهورة مع بقاء استقرار أسعار المواد الغذائية.
وأشار الرئيس السيسي إلى شكاوى المواطنين التي حدثت أثناء أعمال التطوير التي استهدفت في بداية الأمر 20 كيلو فقط من محور المحمودية من بينها اتهام الدولة عبر شبكات التواصل الاجتماعي والتقارير الإخبارية بهدم المساجد والكنائس، مؤكدا حرص الدولة ضمن خططها التنموية على إعادة بناء المساجد والكنائس التي تم إزالتها أثناء تطوير امتداد محور المحمودية.
كما استنكر الرئيس السيسي الانتقادات الموجهة للدولة المصرية على حرصها الشديد في تطوير شبكات الطرق بالعديد من المناطق، مشددا على أن الدولة تقوم بأعمالها التطويرية والتنموية والمشاريع الخاصة بالطرق بناء على تخطيط من علماء وأساتذة جامعة ومتخصصين في الوزارات المعنية.
وقال الرئيس السيسي، إن محافظة البحيرة احتاجت 800 مليون جنيه، لإزالة التعديات الموجودة على محور المحمودية، والحكومة المصرية وفرت هذا المبلغ وتم إزالة جميع التعديات الموجودة على المحور، بالإضافة إلى توفير تعويضات اجتماعية للمواطنين.
ولفت الرئيس السيسي إلى أن الدولة قامت بإزالة التعديات على محور المحمودية -55 كيلو مترا- على مدار 3 سنوات، في حين لو تم تنفيذ هذه الإزالة لنفس المسافة في أرض صحراوية سيتم الانتهاء منها خلال 6 أشهر فقط.
وفي محافظة الإسكندرية، أوضح الرئيس السيسي أنه سيتم قبل عيد الأضحى افتتاح مرحلة (ذهاب 170 كيلو، وعودة 20 كيلو) من الطريق الواصل من القاهرة إلى الإسكندرية.
وشدد الرئيس السيسي على أن بناء الدول وإصلاحها أمر ليس باليسير، وأنه أمين مع المصريين وأمين عليهم لأن الله سبحانه وتعالى هو الذي سيحاسبه، مضيفا: “حساب البشر سهل أوي ولكن حساب رب البشر أصعب.. ربنا مطلع على كل شيئ”.
وأضاف الرئيس السيسي: “بالنسبة لميناء أبو قير، نتحدث عن أكثر من 10 كيلومتر أرصفة من بينها رصيف عمقه 22 مترا لا يوجد مثله إلا في أسبانيا، كما أن هناك 7 ملايين متر مباني داخل البحر، كما سيتم تنفيذ كورنيش داخل البحر طوله نحو 8 كلم، أي ما يعادل نصف كورنيش الإسكندرية”.
وأكد الرئيس السيسي، أن حجم العمل المطلوب في الدولة المصرية كثير جدا، ويحتاج إلى عمل ليلا ونهارا، لعشرات السنين بلا كلل أو ملل وبأموال ضخمة.
وتابع الرئيس “أريد أن أطمئنكم إننا نسير بشكل جيد، وأرد بذلك على أحد الشباب في البحيرة، والذي طلب مني أن أطمئنه على مستقبل الشباب، قولت له يا محمد :”إن هناك 2.5 مليون فدان امتداد البحيرة، سنقوم بزراعتها في أواخر السنة القادمة على أقصى تقدير، أي ما يقدر بضعف مساحة البحيرة”.
واختتم الرئيس السيسي قائلا: “أوعوا تفتكروا إن فيه حد سيتحرك للبناء والتعمير والإصلاح لأجل خاطر الناس دون أن يعوضه الله جزاء تعبه”، لافتا إلى أنه من يقوم بجبر خاطر الناس ومن يرفع الأذى عنهم يعطيه الله الحسنات، فما بالكم بمن يغير حياة وطن، فهل سيخذله الله ؟”.
م و ر/ع ج/س ص ز /ج أ ش
أ ش أ