جامعة الدول العربية
كتب/ سعيد عبده
أعلنت جامعة الدول العربية، الأحد، أن أمينها العام أحمد أبو الغيط، تلقى خطاباً من القوى المدنية السودانية الموقعة على «الاتفاق الإطاري» يعرضون فيه وجهة نظرهم حول الدور المنشود من «الجامعة العربية» لوقف الحرب الدائرة في السودان.
وأفاد المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، السفير جمال رشدي، في بيان، الأحد، بأن «القوى المدنية طلبت من الأمين العام التواصل الفوري مع قيادات القوات المسلحة والدعم السريع لحثهم على وقف القتال كأولوية رئيسية».
وشددت القوى، بحسب بيان الجامعة، على «رفض التدخلات الخارجية التي تسهم في زيادة إشعال الحرب أو توسيع رقعتها، ودعم الانتقال لعملية سياسية تفضي إلى اتفاق جميع الأطراف على ترتيبات دستورية جديدة تنشأ بموجبها سلطة مدنية، متوافق عليها، لتنفيذ برنامج إصلاحي خلال فترة انتقالية قصيرة تؤدي إلى انتخابات عامة».
وفي ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، وقع الشق العسكري في مجلس السيادة الحاكم في البلاد، وقوى «إعلان الحرية والتغيير» المجلس المركزي، ومجموعات متحالفة معها، «اتفاقاً إطارياً» لإنهاء الأزمة السياسية في السودان وإعادته إلى الحكم المدني، وكان منتظراً توقيع الاتفاق النهائي قبيل اندلاع الأزمة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع.
وأكدت الأطراف المدنية في «الاتفاق الإطاري السوداني» على «أهمية الحصول على الدعم الإغاثي العربي لمواجهة الكارثة الإنسانية داخل وخارج الخرطوم».
تعد الحرب السودانية أحد أهم الأزمات الإنسانية ، وتسببت في معاناة كبيرة للشعب السوداني. وتأتي جهود الجامعة العربية المشتركة في الدعوة إلى وقف العنف والتصعيد وإيجاد حلول سياسية للأزمة، وتقديم الدعم للجهود الدولية التي تسعى إلى إنهاء الحرب وتحقيق السلام والاستقرار في السودان.
ومن المؤمل أن تتكاتف الجهود الدولية والإقليمية لإنهاء الحرب السودانية وإيجاد حلول سياسية مستدامة لهذه الأزمة الإنسانية الخطيرة، وتوفير الدعم اللازم للشعب السوداني للخروج من هذه الأزمة وبناء مستقبل أفضل للجميع.