السيسي: اصطفاف المصريين في الانتخابات الرئاسية رسالة رفض للحرب اللاإنسانية على حدودنا الشرقية

إعادة مطلوبة
==========
الرئيس السيسي في كلمة عقب الإعلان عن فوزه في الانتخابات الرئاسية 2024:

-اصطفاف المصريين في الانتخابات الرئاسية يؤكد أن إرادتهم نافذة
-الدولة تواجه حزمة تحديات على كافة المستويات في مقدمتها الحرب على الحدود الشرقية
-نستنفر جهودنا للحيلولة دون استمرار الحرب بكل ما تمثله من تهديد للأمن والقضية الفلسطينية
-المواطن المصري تصدى للإرهاب وعنفه وتحمل آثار الإصلاح الاقتصادي وهو البطل في مواجهة التحديات
-أتعهد بأن نبذل معًا كل جهد لنستمر في بناء الجمهورية الجديدة التي نسعى لإقامتها
-أتوجه بالتحية لكل المرشحين المنافسين على ما قاموا به من عمل عظيم وأداء سياسي راق
-اختياركم لي لقيادة الوطن أمانة أدعو الله أن يوفقني في حملها بنجاح وتسليمها بتجرد

القاهرة في 18 ديسمبر /أ ش أ/ أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن اصطفاف المصريين وتصويتهم في الانتخابات الرئاسية رسالة رفض للحرب اللاإنسانية على الحدود الشرقية لمصر وليس مجرد تصويت لانتخاب رئيس جديد.
وأشاد الرئيس -في كلمة عقب الإعلان عن فوزه في الانتخابات الرئاسية 2024- بمشاركة المجتمع المصري بمختلف فئاته بفعالية في الاستحقاق الرئاسي الذي تضافرت فيه جهود الدولة المصرية حكومةً وشعبًا ليظهر بشكل مشرف.. وأضاف: “أشكر كل المصريين المشاركين في هذا الحدث المهم في ظل الظروف والتحديات الراهنة وفي مقدمتها الحرب الدائرة على حدودنا الشرقية والتي نبذل كل الجهود من أجل وقفها”.
وقال الرئيس موجهًا حديثه لشعب مصر: “أتحدث إليكم اليوم وقد غمرتني السعادة بمشهد اصطفافكم وانخراطكم في صفوف الناخبين في الاستحقاق الانتخابي الرئاسي وهو ما يعد دلالة واضحة لكل متابع في الداخل أو في الخارج عن حيوية وفاعلية المجتمع المصري بكافة أطيافه وفئاته ويؤكد على أن إرادة المصريين نافذة بصوت كل مصري ومصرية”.
وأعرب الرئيس عن تقديره وامتنانه لكل المصريين الذين شاركوا في هذا الحدث المهم في هذا الظرف الدقيق، الذي تواجه فيه الدولة المصرية حزمة من التحديات على كافة المستويات يأتي في مقدمتها الحرب الدائرة على الحدود الشرقية والتي تستدعي استنفار كل جهودنا للحيلولة دون استمرارها بكل ما تمثله من تهديد للأمن القومي المصري بشكل خاص وللقضـية الفلسـطينية بشـكل عام وكأن اصطفاف المصريين كان تصويتا للعالم كله من أجل التعبير عن رفضهم لهذه الحرب غير الإنسانية وليس لمجرد اختيار رئيسهم لفترة رئاسية، في مشهد حضاري راق تضافرت فيه جهود الدولة -حكومة وشعبًا- ليخرج بهذا المظهر المشرف والذي لم يشهد أية تجاوزات أو خروقات أمنية على الرغم من هذه الحشود غير المسبوقة.
وتابع الرئيس موجهًا حديثه لأبناء وبنات مصر: أقول لكم بالصدق المعهود بيننا: إنني أدرك يقينًا حجم التحديات التي مررنا بها، وما زلنا نواجهها كما أؤكد إدراكي بأن البطل في مواجهة هذه التحديات هو المواطن المصري العظيم الذي تصدى للإرهاب وعنفه، وتحمل الإصلاح الاقتصادي وآثاره، وواجه الأزمات بثبـات ووعي وحكمة”.
وجدد الرئيس تعهده بأن نبذل معًا كل جهد لنستمر في بناء الجمهورية الجديدة التي نسعى لإقامتها، وفق رؤية مشتركة تجمعنا دولة ديمقراطية تجمع أبناءها في إطار من احترام الدستور والقانون وتسير بخطوات ثابتة نحو الحداثة والتنمية قائمة على العلم والتكنولوجيا محافظة على هويتها وثقافتها وتراثها تضع بناء الإنسان في مقدمة أولوياتها وتسعى لتوفيـر الحياة الكريمة له تمتلك القدرات العسكرية والسياسية والاقتصادية، التي تحافظ على أمنها القومي، ومكتسبات شعبها هذه مصر، التي نحلم بها جميعا.
وأضاف الرئيس: “هؤلاء هم المصريون، الذين يحدوهم الأمل في بناء وطن عظيم وسأكون صوتهم جميعا، مدافعا عن حلمهم لمصر وسنستكمل حوارنا الوطني.. بشكل أكثر فاعلية وعملية مستفيدين من تلك الحالة الثرية، التي شهدتها العملية الانتخابية وهو ما أفرز تنوعا في الأفكار والرؤى، ناتجا عـن تنوع المرشحين واتجاهـاتهم السياسية”.
وتوجه الرئيس بتحية واجبة لكل المرشحين المنافسين في الانتخابات الرئاسية على ما قاموا به من عمل عظيم وأداء سياسي راق يمهد الطريق أمام حالة سياسية مفعمة بالحيوية والتنوع.
وتابع الرئيس: “أبناء مصر الكرام.. إن فخري بكم لا حدود ولا نهاية له واختياركم لي في مهمة قيادة الوطن هو تكليف أتحمل أمانته أمام الله “عز وجل” وأمامكم، وسيشهد التاريخ به وكم ازداد فخري، وأنا أشهد بعين متأملة جموع الشعب المصري تعبر عن نفسها، في المقدمة كان شباب مصر يعبر عن نفسه وعن حيوية مصر ومستقبلها، وكالعادة والعهد تثبت المرأة المصرية مرة أخرى، بأنها صوت الضمير الوطني المعبر عن صمود وصلابة أمتنا كما كان عمال مصر وفلاحوها نموذجًا للوعي والإرادة ويؤكدون مرة أخرى على أنهم صناع المستقبل وزارعو الأمل، والشكر موصول لجيش مصر وشرطتها وقضائها الذين أمنوا وأشرفوا على خروج هذه الملحمة الوطنية بتلك الصورة التي استدعت الفخر والاعتزاز”.
وفي نهاية كلمته قال الرئيس السيسي: “أؤكد أنني كما عاهدتكم رجل مصري نشأ في أصالة الحارة المصرية العريقة، وأنتمي إلى المؤسسة العسكرية ولا أملك في مهمتي التي كلفتموني بها سوى العمل بكم ومن أجلكم لا أدخر جهدًا، ولا أسعى سوى لإرضاء الله تعالى، وتحقيق آمالكم وتطلعاتكم، إن اختياركم لي لقيادة الوطن إنما هو أمانة أدعو الله أن يوفقني في حملها بنجاح وتسليمها بتجرد، فلنعمل معا لأجل مصرنا العزيزة وبقوة شعبها واصطفافه الوطني، دائما وأبدا: تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.

ع م م/ارم
/أ ش أ/

By سعيد عبده

محرر بخبرة تتجاوز 15 عامًا في مجال الصحافة الاقتصادية. لديه خبرة طويلة في تحليل الأسواق الناشئة وتقديم رؤى متعمقة حول تحولات الاقتصاد العالمي. يقيم في الكويت ويعمل حاليًا في جريدة المقال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *