متابعة: بسنت عماد

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي ، اليوم احتفال وزارة الأوقاف بالمولد النبوي الشريف في مركز المنارة المؤتمرات الدولية، وذلك بحضور الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة ورجال الدين والأزهر الشريف.

نسخة معاني القرآن المترجمة بالانجليزية

أهدى الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، الرئيس عبدالفتاح السيسي، النسخة الأولى من ترجمة الأزهر لمعاني القرآن الكريم إلى اللغة الانجليزية، وهي أول ترجمة تصدر عن “مركز الترجمة” بالأزهر الشريف..الرئيس السيسي يكرم عددًا من النماذج المشرفة التي أثرت الفكر الإسلامي في مجال الدعوة

كما كرم الرئيس،عددا من النماذج التي أثرت الفكر الإسلامي الرشيد من مصر والعالم الإسلامي في مجال الدعوة.

كلمة الرئيس

وقال الرئيس السيسي، خلال كلمته في الاحتفالية، إننا نجتمع اليوم لنحتفل؛ والأمة الإسلامية، بذكرى ميلاد خاتم الأنبياء والمرسلين، صلوات الله وسلامه عليه هذا اليوم المبارك؛ الذي أذن الله تعالى فيه، لشمس الهداية النبوية أن تشرق على الدنيا بمولده ﴿صلى الله عليه وسلم

وأضاف السيسي: يطيب لي، في هذه المناسبة الكريمة العطرة، أن أتوجه بالتهنئة لشعب مصر الكريم، ولكل الشعوب العربية والإسلامية.. سائلًا الله العلي القدير، أن يعيدها على الشعب المصري؛ وعلى الأمتين العربية والإسلامية؛ وعلى العالم أجمع، بالخير واليمن والبركات.

وتابع الرئيس السيسي، أن الاحتفال بذكرى المولد النبوى الشريف، يبعث في قلوبنا، معاني الإنسانية الحقيقية؛ إذ كان مولده ﴿صلوات الله وسلامه عليه﴾ إحياء للإنسانية، وتكريماً لها.

وأشار إلى أن احتفال اليوم يمثل فرصة للاطلاع على سيرته العظيمة ﴿صلى الله عليه وسلم﴾، وتعزيز مفاهيم رسالة الإسلام في أذهاننا، التي بلغت بالإنسانية أعلى درجاتها.. فرسمت للبشرية طريق المحبة والإخاء، من خلال منظومة أخلاقية؛ من شأنها أن تجمع ولا تفرق، وتبني ولا تهدم.. فهي رسالة تدعو إلى التعايش والبناء والتنمية، حيث بينت آيات القرآن الكريم، أن من أسمى غايات الخلق، بناء الإنسان بناءً قويمًا، ليؤدي مهمته التي كلفه الله تعالى بها، ألا وهي إعمار الكون.

وقال رئيس الجمهورية، إنه مما لا شك فيه أن مهمة بناء الإنسان وتكوينه وإعداده، مسئولية تضامنية وتكاملية، تحتاج إلى تضافر جهود المؤسسات الدينية والعلمية والثقافية والشبابية والإعلامية، ومن قبل كل ذلك الأسرة، لتبني معًا إنسانًا قويًا واعيًا رشيدًا، يبني وطنه في مختلف المجالات، ليكون قدوة ونموذجًا حسنًا لتعاليم دينه وإنسانًا صاحب شخصية قوية سوية؛

قادرة على تخطي الصعاب ومواجهة التحديات؛ وبناء التقدم والحضارة والعمران.وأضاف الرئيس: إن قول رسولنا الكريم “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”، لهو دعوة لنا جميعًا، أن نتحلى بالأخلاق الحميدة في جميع مجالات حياتنا، متطلعين في هذا الصدد، إلى مزيد من الجهود في بناء الإنسان؛

بناء أخلاقيًا وعلميًا وثقافيًا ومعرفيًا ونوعيًا، من خلال استخدام جميع الوسائل الحديثة، والأساليب المتطورة التي تتسق مع طبيعة العصر ومستجداته لينطلق الإنسان في تعامله مع غيره من خلال مبادئ سامية يعمها الخير والنفع والرفق والشفقة والرحمة بجميع الناس، لتعيش كل الشعوب في أجواء من السلام والأمان، ويكون منهجها عند الاختلاف، قائمًا على أساس من الحوار والإقناع دون إكراه أو إساءة.

واختتم الرئيس قائلًا: في الختام، أؤكد أننا في حاجة ماسة، لمضاعفة الجهود التي تقوم بها جميع مؤسسات الدولة، وخاصة المؤسسات الدينية في مجالات بناء الإنسان، وترسيخ القيم، ونشر الفكر الوسطي المستنير، ومواجهة الأفكار المتطرفة والهدامة، كما أؤكد أن الدولة المصرية؛ لا تدخر جهدًا في توفير كل الدعم، وتهيئة المناخ المناسب لإنجاح تلك الجهود.


By

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *