الصومال.. اعتقال عنصرين من مليشيات حركة الشباب بالعاصمة مقديشو
الصومال.. اعتقال عنصرين من مليشيات حركة الشباب بالعاصمة مقديشو
تمكنت الشرطة الصومالية من اعتقال عنصرين من مليشيات حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي، وضبط أسلحة كانت بحوزتهما، وذلك في مركز مديرية حمروينى بالعاصمة مقديشو.
وأوضح جهاز الشرطة -في بيان، اليوم الأربعاء- أنه تم اعتقال إرهابيين اثنين من مديريتي دينيلي وكاران وكانا يحملان أسلحة ثقيلة وخفيفة، وسيتم إحالتهما إلى العدالة”، وفق وكالة الأنباء الصومالية.
وأعلنت الحكومة الصومالية، إغلاق مئات الصفحات الإعلامية بمواقع التواصل الاجتماعي المنسوبة إلى مليشيات حركة “الشباب” الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وقال نائب وزير الإعلام والثقافة والسياحية الصومالية عبد الرحمن يوسف العدالة، إنه تقرر حذف أكثر من 600 صفحة إلكترونية للمليشيات، بواسطة كل من وزارة الإعلام، والاتصالات، ووزارة الأمن الداخلي.
وأفاد بأنه يجرى حاليا متابعة أي تحرك للخلايا الإرهابية بخصوص بث أيدولوجيتها، وأخبارها الكاذبة، مشيرا إلى أن المواقع المحجوبة تشمل فيسبوك وتويتر وتيلجرام وتيك توك ويوتيوب ومواقع أخرى.
وأكد نائب وزير الإعلام أن مليشيات الإرهاب ضعفت عسكريا، وإعلاميا، واقتصاديا، منذ بدء العمليات العسكرية التي أطلقها رئيس الجمهورية حسن شيخ محمود ضد المتطرفين.
الأزمة الصومالية
وتخوض حركة الشباب الإرهابية منذ 15 عاما تمرّدا ضد الحكومة الفيدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي.
وأخرجت حركة الشباب من المدن الرئيسية في الصومال الواقع في القرن الإفريقي، بما في ذلك من مقديشو في عام 2011، لكنها ما زالت تتمركز في مناطق ريفية كبيرة وتشكل تهديدًا كبيرًا للسلطات.
وتستغل الحركة الأزمات المتكرّرة في الأشهر الأخيرة لتكثيف هجماتها ضد الحكومة الفيدرالية وقوات الأمن، كذلك تواجه البلاد خطر المجاعة الناجمة عن أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما.
أزمة جوع مدمرة
ومن ناحية أخرى، تشهد الصومال أزمة إنسانية حادة جراء استمرار الجفاف وفي هذا السياق، حذَّر منسق الأمم المتحدة المقيم، ومنسق الشؤون الإنسانية في الصومال، آدم عبدالمولى، من أن الصومال على شفا أزمة جوع مدمرة وواسعة الانتشار يمكن أن تودي بحياة مئات الآلاف من الناس، حيث أثرت أطول وأشدّ موجة جفاف في تاريخ البلاد حتى الآن على 7 ملايين شخص، وشرد أكثر من 805 آلاف شخص آخر من منازلهم.
ويواجه 7.1 مليون صومالي – أي نحو 50% من السكان- حاليا انعدام الأمن الغذائي، وقد يستمر ذلك خاصة مع فشل موسم الأمطار الخامس على التوالي مع توقع موسم سادس فاشل العام المقبل، منهم 213 ألفا سيواجهون جوعا ومجاعة كارثية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 160% منذ إبريل الماضي.
وتعد النساء والأطفال وكبار السن أكثر الفئات المتضررة، حيث شكلوا 82% من مجموع النازحين بسبب الجفاف منذ يناير الماضي، ويواجه ما يقدر بنحو 1.5 مليون طفل، دون سن الخامسة، سوء التغذية الحاد، بما في ذلك أكثر من 386 ألفا من المحتمل أن يعانوا من سوء التغذية الحاد، بزيادة قدرها 55 ألفا مقارنة بالتقديرات السابقة.