تحليل إخبارى – مصطفى فريد
يوم تاريخى بحق، يترقبه العالم كله، لا الأتراك وحدهم، إنها الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية التركية، التى تنظمها الجمهورية لأول مرة في تاريخها، والتى تزيد فيها نسبة المشاركة عن أية انتخابات سابقة، في يوم حاسم يساعد في رسم صورة المنطقة والعالم، وليس تركيا فقط.
هل يكمل الرئيس الإخوانى العجوز طريقه الديكتاتوري القمعى وفق معارضيه، ومشروعه النهضوى كما يقول أنصاره، أما تحدث المفاجاة كما يتمناها الغرب، وتكون نهاية أردوغان، والتى غالبا تكون بالسجن، بسبب قضايا الفساد التى تروج حوله وحول المقربين منه.
والمفارقة أن المستقبل يرسمه العجائز والمرضى، حيث صدرت وسائل الإعلام التركية مشاهد وصور العجائز والمرضي وذوى الاحتياجات وهم يصرون على المشاركة من الصباح الباكر.
ومن هؤلاء العجائز ، كان أردوغان الذي صوت مع الناخبين، ولم تتم له إجراءات خاصة، وقال في تصريحات تلفزيونية للإعلام الرسمى، أنه لأول تتم جولة ثانية في الانتخابات الرئاسية التركية ، ويتمنى أن يكون فيها الخير للبلاد، وكرر كلامه تقريبا في التغريدة التى دعا فيها الأتراك للمشاركة عبر حسابه على توتير.. قبل بداية الانتخابات، ولم يشر إلى منافسه كمال كليتشدار أوغلو لا بالسلب ولا الإيجاب، فقط تحدث عن سهولة وسرعة المشاركة في هذه الجولة مقارنة بالسابقة.
وكانت نسبة المشاركة في انتخابات الخارج محفزة للداخل، حيث زادت النسبة لأكثر من ربع مليون، ومن المتوقع أن تمون النسبة أكبر في الداخل بالتالى
وسبق أن قال رئيس اللجنة العليا للانتخابات وسط اهتمام إعلامي كبير، إننا نجرى الانتخابات وسط تنظيم مشدد، وندعو الجميع للمشاركة ، ويستمر الحظر وفق القانون التركي باغلاق أماكن الترفيه خلال الانتخابات باستثناء المطاعم، ومنع حمل السلاح المرخص حتى واحتساء الخمور، حفاظا على الأمن العام، ويمنع نشر أنباء مؤثرة وموجهة للانتخابات، حتىقرب نهاية اليوم.
ونسب المشاركة منذ البداية عالية جدا، ويترقب الكثيرون أن تكسر نسب المشاركة الأولى