نيويورك/ 12 نوفمبر/تشرين الثاني //برناما-كونا//– رأت دولة الكويت يوم الاثنين أن ما يتعرض له القانون الدولي الإنساني باعتباره درع الإنسانية ما هو إلا “اغتيال صريح للسلام الدولي بكل جرأة” معربة عن استنكارها لانتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي “الشرسة الشاذة عن الإطار الإنساني” ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، وفقا لوكالة الأنباء الكويتية (كونا).جاء ذلك في كلمة وفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والتي ألقتها الملحق الدبلوماسي زينة الدلوم أمام اللجنة السادسة للجمعية العامة للأمم المتحدة المعنية بالشؤون القانونية.وقالت الدلوم إن القانون الدولي الإنساني يقوم على أسس وقواعد للحد من الآثار الوحشية للنزاعات المسلحة وهي التمييز والضرورة العسكرية والتناسب وحظر مهاجمة الأشخاص العاجزين عن القتال.
وأوضحت أنه “نجم عن جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) وفاة 17 ألف طفل حول العالم وفق إحصائيات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في حين قتل 17 ألف طفل في قطاع غزة خلال عام واحد فقط”.وشددت الدلوم على أن ما تقوم به قوات الاحتلال من خرق وانتهاك صارخ ضد القانون الدولي الإنساني يتعارض مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.واعتبرت أنه “رغم أن المجتمع الدولي لا يزال بأكمله مكبل اليدين ولا يقوى على حل القضايا السياسية أو إيقاف تجاوزاتها إلا أن دولة الكويت تؤصل القيم الإنسانية وترسخ المبادئ الأخلاقية من خلال جهودها في المجال الإنساني”.
واستشهدت بتوفير دولة الكويت جسورا إغاثية وإنسانية إلى غزة والتي بلغت ثلاث سفن و50 طائرة و124 شاحنة بالإضافة إلى إرسال ثلاثة طواقم طبية عبر جمعية الهلال الأحمر الكويتي والجمعية الكويتية للاغاثة لرفع المعاناة عن المدنيين الأبرياء.ولفتت في هذا الصدد إلى أن البلاد من الدول السباقة في تأكيدها على تحقيق ما تتطلع إليه نحو تعزيز وترسيخ القانون الدولي الإنساني وحرصها على التمسك باتفاقات جنيف الأربعة.ودعت الملحق الدبلوماسي الكويتي في الختام المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات صارمة تضمن محاسبة قوات الاحتلال عما ترتكبه من جرائم حرب يوميا بالإضافة إلى ضمان حق الشعب الفلسطيني الأصيل في تقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.