متابعة – محمود أبوزيد
«المشروع المصرى أفضل من المشروع القطرى على الساحل» .. هكذا أشاد سكان قطاع غزة بـ«كورنيش شمال غزة»، واصفين المشروع بأنه تحفة فنية ذات بصمة جميلة وتصميم راق، خصوصا أن الطريق الساحلى قبل التطوير كان ضيقا ويشبه عنق زجاج، مؤكدين أنهم فى انتظار الإنارة لتكتمل اللوحة الفنية المبدعة.
كان الرئيس عبدالفتاح السيسى، قد أعلن عن تقديم مصر مبلغ 500 مليون دولار كمنحة مصرية تخصص لصالح عملية إعادة الإعمار فى قطاع غزة.
تعود قصة الإنجاز المصري في الأراضي الفلسطينية إلى أواخر عام 2021 ، حيث قامت الآليات والجرافات المصرية بالبدء فى مشروع تطوير كورنيش شارع الرشيد الساحلى ، الذى يمتد من مفترق السودانية حتى منطقة الواحة غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ضمن المنحة المصرية للقطاع.
وقامت مصر بإرسال أطقم فنية مصرية مزودة بمهندسين مصريين ومعدات هندسية إلى قطاع غزة لرفع أنقاض الدمار الذى خلفه القصف الإسرائيلى على القطاع فى مايو 2021.
تم توقيع عقد بين شركات المقاولات المشاركة فى إعادة إعمار غزة ، وبين اللجنة المصرية الخاصة بالمنحة، على أن تضمن هذه المنحة تنفيذ العديد من المشاريع، أبرزها مشروع تطوير كورنيش غزة بطول 4.5 كيلو متر على شاطئ بحر شمال غزة، وعدد من المشروعات السكنية هى مدينة دار مصر 1 «مدينة الزهراء»، ودار مصر 2 «جباليا»، ودار مصر 3 «بيت لاهيا».
وكان وكيل وزارة الأشغال العامة بقطاع غزة جواد الأغا، قد أكد أن تنفيذ المشاريع المصرية بالقطاع يسير بوتيرة جيدة للغاية، وأن وفدا هندسيا مصريا زار القطاع مؤخرا، للاطمئنان على سير العمل فى مشاريع المتعلقة بالمنحة المقدمة من مصر لإعادة إعمار قطاع غزة.
وأشاد الأغا بالدور الذى قامت به الشركات المصرية لإظهار الكورنيش بالشكل الراقى، مؤكدا أن المشروع واجه ظروفا صعبة للغاية واحتجات الكثير من التطور العمرانى، لأنها منطقة زراعية وسياحية، وتم تنفيذ المشروع وفق أحداث المواصفات، مما جعل هذه المنطقة نقطة جذب سياحى واستثمارى للكثير من المواطنين.
وأضاف وكيل وزارة الأشغال، أنه تم الاتفاق فى بداية المنحة المصرية على تشييد عدد 2 من كبارى السيارات لتقليل الاكتظاظ المرورى داخل غزة، هما السرايا والشجاعية.
ولكن تم التراجع عن ذلك لوجود بعض الصعوبات الفنية بعد الدراسة من قبل الشركات المصرية، واستبدالهما بإدارة مرورية للتقاطعين «الشجاعية والسرايا»، وإجراء توسعات جديدة لتخفيف الازدحام فى القطاع.