القاهرة في 19 سبتمبر/أ ش أ/وقعت وزارات التضامن الاجتماعي والتربية والتعليم والتعليم الفني والتنمية المحلية والتحالف الوطني
للعمل الأهلي التنموي بروتوكول تعاون مشتركا وتاريخيا ؛ يهدف إلى إنشاء وتشغيل عدد من مراكز تنمية الأسرة والطفولة بقرى المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”.
ويعكس بروتوكول التعاون حرص الدولة المصرية على الارتقاء بمنظومة الرعاية الاجتماعية والطفولة ، كما أنه يمثل نقلة نوعية في مجال الرعاية الشاملة للطفل والأسرة حيث يجمع بين جهود مؤسسات الدولة ومجتمع الأعمال والمنظمات الأهلية لضمان تقديم خدمات متكاملة ومتنوعة تساهم في بناء أجيال جديدة قادرة على تحمل المسؤولية وبناء مستقبل مشرق لمصر.
ويهدف هذا البروتوكول إلى تحقيق مجموعة من الأهداف أهمها : توفير بيئة آمنة ومحفزة للطفل من خلال توفير خدمات تعليمية واجتماعية ونفسية وترفيهية عالية الجودة تلبي احتياجاته في المراحل العمرية الأولى..تمكين الأسرة من خلال تقديم الاستشارات والتدريب اللازمين لتعزيز قدرات الأسر على تربية أطفالهم ورعايتهم..دعم التنمية المجتمعية من خلال إشراك المجتمع المحلي في إدارة وتشغيل هذه المراكز، وبناء شراكات فعالة بين مختلف القطاعات..الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للأطفال من خلال تطبيق أحدث المعايير العالمية في مجال رعاية الطفولة المبكرة.
وتقوم وزارة التضامن الاجتماعي – وفقا للبروتوكول – بتجهيز المباني المخصصة للمراكز بأحدث التجهيزات والأجهزة اللازمة لتقديم الخدمات المطلوبة فيما سيتم إسناد إدارة وتشغيل هذه المراكز إلى التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي الذي يضم نخبة من المنظمات الأهلية ذات الخبرة والكفاءة في مجال العمل الاجتماعي.
كما سيتولى التحالف والشركاء إدارة هذه المراكز وفقا لخطط عمل محددة تضمن تقديم خدمات عالية الجودة وفعالية ، وسيتم التنسيق بين جميع الأطراف المعنية لضمان تحقيق أهداف المشروع وتذليل أي عقبات قد تواجهه.
وستوفر مراكز تنمية الأسرة والطفولة مجموعة متنوعة من الخدمات منها خدمات تعليمية: مناهج تعليمية متطورة لرياض الأطفال، وورش عمل تدريبية الأطفال وأولياء الأمور..خدمات اجتماعية: استشارات نفسية واجتماعية للأطفال وأسرهم، وبرامج للتوعية بأهمية الرعاية الصحية والغذائية..خدمات ترفيهية: أنشطة ترفيهية ورياضية متنوعة تساهم في تنمية مهارات الطفل وصحته النفسية والجسدية.
وتتولي وزارة التضامن الاجتماعي الإشراف الفني على المشروع وتوفير الدعم اللوجستي اللازم بينما توفر وزارة التربية والتعليم المناهج التعليمية والإشراف التربوي على صفوف رياض الأطفال ، فيما تقوم وزارة التنمية المحلية بالتسويق المجتمعي للمراكز وتقديم الدعم اللوجستي اللازم .. أما التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي فسوف يتولى إدارة وتشغيل المراكز وعقد الشراكات مع مؤسسات المجتمع المدني.
ويعد هذا البروتوكول خطوة مهمة نحو بناء مجتمع أكثر عدالة ومساواة، حيث يسهم في تمكين الفئات الأولى بالرعاية وخاصة
الأطفال والنساء ، ويتطلع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي إلى تحقيق أقصى استفادة من هذا المشروع والمساهمة في
بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
ا ج
/أ ش أ/
