شكرا لمن جعل هؤلاء الأطفال والمراهقين الزامبيين يرفعون علم بلادى، ويرفرفون ويرقصون به.
حتى لو كان الأمر بروتوكوليا، فى استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى، في زيارته للوساكا، عاصمة زامبيا، خلال جولته الإفريقية غير التقليدية، التى تضم أنجلوا وزامبيا وموزمبيق.
فحزنا قبل ذلك كثيرا بأطفال أفارقة مشابهين، ولكنهم كانوا يرفرفون بعلم إسرائيل!
ليسوا في بلاد بعيدة عنا كزامبيا، ولكن في جنوب السودان!
العلاقات الأفريقية الإسرائيليةإسرائيل لديها علاقات بحوالى ٤٧ دولة أفريقية من ال٥٥ دولة الموجودين بالقارة، وهناك سفراء مسئولون عن عدة دول لا دولة واحدة
إسرائيل تنتشر في القارة السمراء منذ سنواتها الأولى، فغانا من ضمن أوائل الدول التى اعترفت بإسرائيل.
القذارة الإسرائيلية ضد أشقائنا الأفارقةإسرائيل تلعبها بقذارة، تدعم الأنظمة، ثم تولد الخلافات بين الأعراق، وتدرب كل الأطراف على سلاحها، وتمدهم به، وتمول المتمردين في عدة دول، وتنتشر في إفريقيا بمعسكرات التدريب والأطباء ومهندسى الزراعة وتجار الماس، فإسرائيل بها أكبر بورصة ماس في العالم، وطبعا كلهم موساديون مباشرون أو غير مباشرين.
وصلت قوتهم في فترات إلى أنهم منعوا قوى من العودة لإفريقيا تماما، وصور عبد الناصر التى يقال إنها انتشرت في الأكواخ الإفريقية في الأدغال، ألقيت على الأرض بعد هزيمة ٦٧، في بعض الدول، وعلق بدل منها في بعض الأماكن هرتزل وبن جوريون وجولدا مائير.
الحرب الجزائرية الإسرائيلية غير المباشرةبل وتفاقم الأمر، حتى وصل إلى أصبحت إسرائيل مراقبا فى الاتحاد الإفريقي، ونجح معسكر الجزائر في التخلص منها، وهى تردها الآن للجزائر بإشعال الفتنة بينها وبين المغرب أكثر وأكثر، وإثارة النزاعات الانفصالية بين الأعراق المختلفة في الجزائر ومنها الأمازيغية والإفريقية في الجنوب.
وبالتالى ألف شكر مرة أخرى لمن جعل هؤلاء الأطفال والمراهقين الزامبيين يرفرفون بعلم بلدى في الجنوب الأوسطى الإفريقي، رغم هذه الأجواء الصعبة.
الصدمةوللأسف صدمت عندما علمت أن السيسى كان أول رئيس مصرى يزور دولة أفريقية مهمة مثل أنجلوا، التى تلهث عليها كل دول العالم لأهميتها الاستراتيجية والاقتصادية لبترولها وماسها وغيره!
فأين كان ناصر إذا من انجلوا؟!، وكيف كان يذهب مبارك لجنوب إفريقيا، وينسى ما قبلها؟!
إنجازات الجولةهناك إنجازات كبيرة توصلنا لها خلال هذه الجولة الإفريقية للرئيس في دول بعيدة عنا، لكنها تفتح أحضانها لنا، حيث خبراتنا في البينة التحتية، وايضا لرغبتهم في زيادة علاقاتهم الاقتصادية معنا، بخلاف التعاون في مجال مكافحة الإرهاب.
لو رأيت الخريطة من الجزء السفلى للقارة، سترى إننا خلال أيام قليلة قطعناها في جنوبها الأوسطها من الغرب للشرق، من الأطلنطى للهندى، برسائل غاية في التعقد، في وقت نحن أنفسنا نمر فيه بظروف صعبة، ومن الممكن أن تكون التجارة مع أفريقيا مددا لنا في أزمتنا.