تحليل إخبارى : إسلام كمالمصطفي فريد
بركة أو لأمر آخر، سيحج الرئيس الإخوانى التركى رجب طيب أردوغان، ضمن احتفالاته ببقاء في المشهد المحلى والإقليمي والدولى، رغم كل المخططات التى تمت ضده، وفق ترويجه .
التبريكات والشواذوتابع الرؤساء ذوى الخلفيات المتأسلمة والبرجماتيين من أصدقاء أردوغان، مباركاتهم له، ونالت المعارضة وبالذات منافسه كمال كليتشدار أوغلو، حيث هاجمه في كل ملفاته، ومن ضمن الاقتصادية والأخلاقية حتى أنه هاجم دعم أحزاب المعارضة الداعمين للشواذ، وقال أنه داعم بقوة للأسرة المصرية، رغم إنه كان يقابل الكثيرون من الشواذ، وإخوان إسرائيل من حلفائه داعمون للشواذ .
الفارق في الأصواتأردوغان الذي تفوق واستمر لولاية ثالثة، بفارق حوالى ٢ مليون صوت، يقول إن مسيرته الإخوانية ، مسيرة مقدسة كتب الله لهم أن تكتمل بعد كل مرة يتغلب فيها على المعارضة مهما كان إسم قائدها، مودعا أوغلو، بقول باى ٣ مرات لكمال، ومتوعدا المعارضة بهزيمة جديدة قريبا في الانتخابات المحلية ، واستخدم مصطلحاته الدينية، بقوله رضى الله عن متضررى الزلزال، ووعدهم بالكثير.
انتخابات رئاسية مبكرةفيما توقع محللون أتراك مستقلون رغم كل ذلك، انتخابات رئاسية تركية مبكرة..بسبب الأحوال الصحية لأردوغان.. وقالوا إنه سيضطر وقتها لترشيح أحد مساعديه أو صهره، الذي تحيطهم علامات الاستفهام الفاسدة.
المفارقة ، أن أردوغان فشل في حسم مسقط رأسه في إسطنبول وحتى أنقرة، لكنه رغم ذلك فاز، وهذا ضد القاعدة التقليدية لنتائج الانتخابات التركية برلمانية او رئاسية.
الملفاتومن المهم أن نشير إلى عدة ملفات ستتأثر ببقاء اردوغان، ومنها بشكل واضح العلاقات التركية الغربية عامة والأمريكية خاصة، واللاجئين السوريون والأكراد والأزمة الاقتصادية الطاحنة، وغيرها.
حل أزمة اللاجئينولدينا معلومات وتصورات حول أن أردوغان سيكون لديه حلا حاسما في ملف اللاجئين السوريين ، بالتعاون مع السعودية وإيران وسوريا وروسيا، خاصة إن هناك خطة تمويلية لعودة اللاجئين ، لكن حسب رغبتهم، دون إجبار مباشر ، خاصة إن هناك نسبة كبيرة من اللاجئين السوريين الذين تجاوزوا ال٣ مليون نسمة، داعمون لأردوغان، وأغلبهم من الكفاءات التى تحتاجهم تركيا في محاولات العودة الاقتصادية بعد الانهيار الكبير للعملة التركية.
علاقات روسيا والغرببالطبع من أهم الملفات التى أثرت على المشهد التركى والإقليمى والدولى، هو العلاقات الروسية والغربية وبالذات الامريكية بتركيا، وسيكون واضحا بقوة اثر ذلك على ولاية أردوغان الثالثة، خاصة أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية ليست بعيدة، وقالها أردوغان ردا على بايدن ، أنه سيتعامل مع أى ما كان ساكن البيت الأبيض ، فيما نترقب الموقف بين موسكو وأنقرة، بعد التوتر الأخير بينهما بعد إتهام بوتين أردوغان بافتقاده دور الوسيط بعدما أرسل أسلحة لكييف.
أصوات أوغانفيما ستكون هناك فاتورة يدفعها أردوغان لكتلة المرشح الخاسر سنان أوغان، الذي تحالف معه في الجولة الثانية، ووضحت قوته في بعض المناطق، ولكن سيكون الأمر نسبيا، لأنه هناك هبوط واضح في نسبة التصويت بين الجولتين الأولى والثانية، تصل لحوالى عشرة في المئة.
مستقبل المعارضة وأوغلوأردوغان الذى غنى من فوق أتوبيسات الاحتفالات.. وهنئ أنصاره الإخوان قبل باقي شعبه..والذين كبروا دعما له، توقع أن تنتهى المعارضة أمام قوته وبالتالى داعميهم الخارجين، ونترقب ذلك، وسط توقعات باستقالة أوغلو المرتقبة، والأيام القادمة ستكون صعبة على المعارضة التركية غير المتناغمة أساسا، في مقابل تحالف من أغلبية حاكمة، ورئيس لنفس التحالف.