تونس تؤكد رفض محاولات تحويلها إلى منصّة عبور للمهاجرين غير الشرعيّين

تونس تُؤكد رفضها التحول إلى منصة لعبور المهاجرين غير الشرعيين نحو أوروبا
تونس 28 نوفمبر 2024 (شينخوا) أكدت تونس اليوم (الخميس) على لسان وزير خارجيتها محمد علي النفطي رفضها التحول إلى منصة لعبور المهاجرين غير الشرعيين نحو أوروبا.
وقالت وزارة الخارجية التونسية، في بيان نشرته مساء اليوم في صفحتها الرسمية على شبكة الانترنت، إن هذا التأكيد جاء خلال اجتماع وزير الخارجية محمد علي النفطي مع مايكل سبيندلغر، المدير العام للمركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة الذي يزور حاليا تونس.
وأضافت أن هذا الاجتماع “شكل مناسبة ثمّن خلالها وزير الخارجية التعاون القائم بين الجهات التونسية والمركز الدولي، حيث تم خلاله استعراض عدد من برامج التعاون في مجال حوكمة الهجرة والتصرف المندمج في الحدود بالتعاون مع مختلف المؤسسات والهياكل التونسية المعنية”.
وتابعت أن وزير الخارجية شدد في هذا الصدد على “أهمية معالجة الأسباب العميقة للهجرة غير الشرعية ضمن مقاربة شاملة ومتضامنة، وحشد المزيد من الدعم المشترك في إطار التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف”.
وأعاد في السياق ذاته التأكيد على موقف تونس الثابت إزاء تنامي ظاهرة الهجرة غير الشرعية والرافض لكل محاولات تحويل تونس إلى منصة عبور أو إقامة مؤقتة أو دائمة للمهاجرين غير الشرعيين.
وأشار إلى ضرورة التصرف في هذه الظاهرة وفق الضوابط الدولية والتزامات تونس الأممية واحترام الذات البشرية وحقوق الانسان.
وبحسب بيان الخارجية التونسية، فإن المدير العام للمركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة أعرب خلال الاجتماع عن “ارتياحه للمستوى المتميز للتعاون مع تونس واستعداد المركز لمواصلة توثيق برامج التعاون المشترك مع كافة الأطراف المعنيّة في مجال الهجرة”.
يُشار إلى أن تونس تُعاني من تفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية في أعقاب تدفق الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين من دول افريقيا الساحل والصحراء عليها بحثا عن فرصة للإبحار خلسة نحو السواحل الأوروبية.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد أشار خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي لبلاده، عُقد يوم السادس من مايو الماضي، إلى أن “مئات المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء يدخلون يوميا إلى تونس.
ولا توجد أرقام دقيقة حول عدد هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين، علما ان وزير الداخلية التونسي الأسبق كمال الفقي، كان قد أعلن خلال شهر مايو الماضي أن عدد المهاجرين الأفارقة في تونس بلغ في تلك الفترة 80 ألفا، منهم 17 ألفا في محافظة صفاقس بجنوب شرق البلاد.
في نهاية شهر مايو الماضي، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أن أكثر من 170 مهاجرا غير شرعي يحملون جنسية دولة بنين عادوا إلى وطنهم من تونس.
وأوضحت المنظمة أنها عملت مع حكومة بنين التي رحبت بـ 173 مهاجرا من مواطنيها عادوا طوعا من تونس على متن طائرة مستأجرة.
/نهاية الخبر/
   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر