“جولدا” قصة هزيمة سيدة إسرائيل الحديدية في فيلم سينمائي أمريكي جديد عن حرب أكتوبر

1161691073607

دور السينما في الولايات المتحدة تستعد يوم 25 أغسطس المقبل لعرض فيلم “Golda”، الفيلم الذي عرض في مهرجان برلين خلال دورته الماضية.

والذي تدور أحداثه عن المسئوليات والقرارات الدراماتيكية التي واجهتها رئيسة وزراء اسرائيل “جولدا مائير” اثناء حرب أكتوبر او حرب يوم الغفران كما يطلقون عليه في إسرائيل، المعروفة أيضًا باسم “سيدة إسرائيل الحديدية”. وما عاشته إسرائيل من أزمات حلت على الحكومة بقيادتها، بفضل الهزيمة النكراء التي طالت جيش الاحتلال الإسرائيلي في عام 1973.

زاوية جديدة

 الفيلم محاولة لعرض الضغوط التي تعرضت لها جولدا خلال فترة عصيبة مرت على اسرائيل، وتوثيق لأيام صبعة على الشعب الإسرائيلي.

كما يتطرق الفيلم لتفاصيل  أول اعتراف إسرائيلي بدور أشرف مروان في الحرب وخداعه لإسرائيل وقت الحرب، وعمله لصالح مصر كعميل مزدوج.

الفيلم يقدم زاوية جديدة حول شخصية جولدا مائير المرأة الوحيدة التي تولت منصب رئيس وزراء إسرائيل، مخلص بشكل عام للقصة الحقيقية، عن فشل يوم الغفران.

هوليوود أكثر اهتماما

فيما علقت المواقع الإسرائيلية على الفيلم بأن هوليوود أظهرت اهتماما أكبر بجولدا مائير أكثر من اهتمام إسرائيل.

جولدا مائير

وأضافت المواقع أن معظم الشباب الإسرائيلي حاليا لا يعرفون من هي (جولدا) التي عملت كرئيسة للوزراء خلال الفترة الصعبة من حرب السادس من أكتوبر.

وهذه ليست المرة الاولى التى يقدم فيها عمل سينمائي عن سيدة إسرائيل الحديدة ففي عام 1982،  انتج فيلم في هوليوود عن حياة جولدا مائير، بطولة إنجريد بيرجمان.

كما عرضت مسرحية عن حياة جولدا مائير في «برودواي» لفترة طويلة، حيث الإمكانات الدرامية في قصة امرأة كانت جدة عندما كانت على رأس الحكم في إسرائيل، وفي واحدة من أصعب ساعات عسكرية في تاريخ إسرائيل.

عُرض فيلم “جولدا”  لأول مرة الخميس 20 يوليو، في ليلة افتتاح مهرجان “القدس” السينمائي، وفي غضون أسابيع قليلة سيُعرض الفيلم في دور العرض في إسرائيل والعالم.

الفيلم من إنتاج شركة “بليكر ستريت”، ويروي الفترة التي عاشتها رئيسة وزراء دولة الاحتلال خلال حرب أكتوبر.

الفيلم يكتبه للسينما نيكولاس مارتين، وهو أحدث عمل سينمائي للمخرج “جاي ناتيف”.

وتجسد شخصية رئيسة الوزراء الإسرائيلية جولدا مائير الفيلم الممثلة هيلين ميرين، الفيلم  لا يركز على حياة جولدا بشكل عام، بل على فترة محددة في حياتها وتحديدا قبل حرب أكتوبر بيوم وطوال أيام الحرب حتي وقف اطلاق النار، وصولا لتوقيع اتفاقية السلام ووفاتها بعد ذلك.

الممثلة هيلين ميرين

وبسبب تركيز الاحداث على تلك الفترة فقط، نجد المشاهد معظمها في مكتبها وفي غرفة عمليات الحرب ورد الفعل الإسرائيلي على الانتصارات المصرية التي كانت تتحقق على جبهة القتال.

وقالت الممثلة هيلين ميرين، عن شخصية جولدا مائير والتي قامت بدروها في الفيلم، “جولدا كانت مدخنة شرهة، حيث كانت تشرب السجائر طوال الوقت، وكانت شخصية ممتعة ومتميزة، كان لديها عقل لا مثيل له، ومع حبها وتفانيها في العمل كانت تقوم بكل ما عليها وأكثر، وكانت تحب شراء الأدوات المنزلية، وأنا مثلها، كانت شخصية متميزة تستحق التجسيد، والفيلم لا يجسد حياتها الشخصية، ولكنه يسلط الضوء على جانب واحد من حياتها.

وأضافت هيلين: “ساعدت الملابس والمكياج طوال التصوير، فى رسم ملامح الشخصية، وكذلك ساعدوني بشكل كبير فى دخولى إلى الشخصية”.

By

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *