ترأس رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله مساء يوم أمس الأول السبت في أديس أبابا قمة مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، والتي كرست لبحث الوضع في ليبيا ومنطقة الساحل.
وألقى رئيس الجمهورية كلمة في القمة استهلها بالقول « في الوقت الذي تتولى فيه جمهورية جيبوتي رئاسة مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، أود التأكيد على أهمية هذه القمة الهادفة إلى إيجاد مخرج من أزمتين مرتبطتين بقارتنا، هما الأزمة في ليبيا والأزمة السائدة في منطقة الساحل.
ونحن جميعا ندرك أن الأمن والاستقرار في ليبيا، وفي منطقة الساحل يعتبر جزءا لا يتجزأ من السلام والأمن والاستقرار العالمي.و كان سقوط الدولة الليبية في عام 2011 عاملا يضاعف من تفاقم الأوضاع في فضاء الساحل الصحراوي. لذلك، فإن أي اقتراح فعال يجب بالضرورة أن يدمج حل الأزمة الليبية».
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية الليبية
أدى إلى تفاقم الأوضاع فيها، كما تسبب في زعزعة الاستقرار في مالي والنيجر وبوركينا فاسو وغيرها، وكذلك في ظهور جهات ضارة تضعف دولنا وتزرع الموت كل يوم وتتسبب في نزوح الآلاف من اللاجئين والمشردين وتدمير الخدمات الاجتماعية الأساسية.
وأردف بالقول «منذ بداية الأزمة الليبية، تم تهميش إفريقيا وإحباط جهودها للتضامن مع إخوانهم. لقد استنكرنا هذا مرارًا وتكرارًا، واليوم، فإن الوضع في ليبيا وتداعياته على المنطقة بأكملها تكشف حدود التعددية، كلما كانت أفريقيا غير مرتبطة بحل مشاكلها الخاصة. لقد حان الوقت لاستعادة صلاحياتنا وتحمل مسؤولياتنا من خلال إعادة النظر بشكل جماعي في هذا الموقف وتجربة مسار جديد آخر. لهذا السبب، يجب أن يقترح اجتماعنا خارطة طريق، واضحة وشاملة من أجل الاستجابة للتحدي المتمثل في عدم الاستقرار متعدد الأبعاد في فضاء الساحل الصحراوي.
ونوه رئيس الجمهورية بضرورة معالجة النقاط الثلاث، قائلا في هذا الصدد: «أولاً ، ما هي إستراتيجيتنا القصيرة والمتوسطة والطويلة الأجل؟ أين هي عملية التطوير؟ هل يأخذ في الاعتبار الطبيعة المحددة للتهديدات في منطقة الساحل والصحراء؟ ما هي أهدافها وأولوياتها؟ في ضوء العلاقة بين الأزمة الليبية وعدم الاستقرار في منطقة الساحل، ألا ينبغي أن نتبنى استراتيجية واحدة؟
ثانياً ، ما الذي نقترحه فيما يتعلق بتسوية الأزمات السياسية والأمنية الحالية. على حد تعبير أخينا الرئيس بيير بويويا، هناك تزاحم في الساحل.
الجميع يريد أن يفعل أو يريد أن ينظر