عرفات في 15 يونيو /أ ش أ/ بدأ حجاج بيت الله الحرام مع إشراقة صباح اليوم /السبت/ التاسع من شهر ذي الحجة لعام 1445 هـ بالتوجه إلى صعيد عرفات الطاهر لأداء الركن الأعظم من أركان الحج، مفعمين بأجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة، وتحفهم العناية الإلهية، ملبين متضرعين داعين الله عز وجل أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار.
وواكبت قوافل ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات الطاهر متابعة أمنية مباشرة يقوم بها أفراد مختلف القطاعات الأمنية التي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة لتنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج إلى جانب إرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم.
وبجاهزية تامة لمختلف القطاعات الحكومية العاملة في خدمة الحجاج وفرت في مختلف أنحاء المشعر الخدمات الطبية والإسعافية والتموينية وما يحتاج إليه ضيوف الرحمن الذين قطعوا المسافات وتحملوا المشقة من أنحاء المعمورة؛ ليؤدوا الركن الخامس من أركان الإسلام.
وتتم عملية انتقال جموع الحجيج من مشعر منى إلى صعيد عرفات الطاهر، حيث اتسمت الحركة المرورية بالانسيابية خلال تصعيد الحجيج إلى عرفات.
ويؤدي حجاج بيت الله الحرام اليوم صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا بأذان واحد وإقامتين في مسجد نمرة؛ اقتداءً بسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام القائل: (خذوا عني مناسككم).
ومع غروب شمس هذا اليوم تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة بعد أن من الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات.
وسيقوم ضيوف الرحمن خلال وجودهم في مزدلفة بأداء صلاتي المغرب والعشاء وجمع الحصى لرمي الجمرات ويبيتون فيها حتى فجر غد العاشر من شهر ذي الحجة أول أيام عيد الأضحى المبارك؛ اقتداء سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث بات فيها وصلى الفجر.
م ش ا/م د ن ي/ع ع
/أ ش أ/