القاهرة – نيويورك في 26 سبتمبر/أ ش أ/ أدان وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، بأشد العبارات الحرب على غزة، والتي أدت إلى خسارة أرواح الأبرياء والتدمير واسع النطاق، وعدم الاستقرار في المنطقة، بما في ذلك تداعياتها على أمن طرق الملاحة الدولية.
جاء ذلك خلال مشاركة وزير الخارجية اليوم /الخميس/ في اجتماع وزراء خارجية تجمع البريكس، والذي عقد على هامش اجتماعات الشق رفيع المستوى للدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك .
وأشار وزير الخارجية – في كلمته خلال الاجتماع- إلى التحديات التي تواجه دول التجمع في الفترة الحالية، بما في ذلك التوترات الجيوسياسية والتهديدات للسلم والأمن والأزمات الاقتصادية وارتفاع معدلات الديون والتغير المناخي والأزمات في الشرق الأوسط والمنطقة العربية.
وأكد مطالبة مصر بوقف فوري لإطلاق النار والتزام إسرائيل بالقانون الدولي الإنساني، وضمانها حماية المدنيين بصفتها قوة احتلال، مشدداً على ضرورة نفاذ المساعدات الإنسانية دون عوائق للقطاع.
وأشار إلى الانتهاكات في الضفة الغربية والقدس، حيث تستمر إسرائيل في انتهاك القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن.
وحذر الوزير من اتساع نطاق الصراع على ضوء التصعيد الإسرائيلي الخطير في لبنان، وكذلك من جر المنطقة للانزلاق إلى حرب إقليمية .. مشددا على ضرورة الوقف الفوري للانتهاكات المستمرة لسيادة الأراضي والأجواء اللبنانية.
ومن ناحية أخرى.. أوضح وزير الخارجية رؤية مصر بشأن الأولويات التي يجب أن يضطلع بها تجمع البريكس خلال الفترة القادمة، والتي تتضمن لعب دور حيوي في إصلاح الهيكل المالي الدولي، من خلال ضمان أن تكون القدرات التمويلية للمؤسسات المالية الدولية وبنوك التنمية مناسبة وعادلة وتستجيب لاحتياجات الدول النامية، فضلاً عن أن يشمل الإصلاح تعزيز تمثيل الدول النامية في عملية صنع القرار الاقتصادي الدولي.
وأضاف الدكتور عبد العاطي أنه ينبغي للتجمع الدعوة لتحسين بنية الديون الدولية، بالإضافة إلى توفير التمويل اللازم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة من خلال المنح والتمويل الميسر، ونقل التكنولوجيا وبناء قدرات البلدان النامية.
وأشار الوزير إلى أهمية الاضطلاع بدور رئيسي في المفاوضات الدولية في إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ استناداً إلى مبادئ ريو، وخاصة الإنصاف، والمسؤوليات المشتركة ولكن المتباينة، والمسؤولية التاريخية للدول المتقدمة، مع توفير التمويل الميسر، ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات إلى البلدان النامية لتحقيق انتقال عادل للاقتصاد الأخضر، مشدداً على أن التوازن بين تمويل التخفيف والتكيف أمر بالغ الأهمية ولابد من ضمانه.
كما أكد وزير الخارجية على أن الاتفاقيات التجارية الإقليمية، بما في ذلك بين دول مجموعة البريكس، لها دور مهم في تعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي، فضلاً عن تحقيق التنمية المستدامة، وهو ما يفرض ضرورة وضع خارطة طريق واضحة لتحفيز التجارة والاستثمار بين دول التجمع.
ج أ ش
/أ ش أ/