تحل اليوم 14 مايو، ذكرى وفاة الفنان ، الذي رحل في مثل هذا اليوم من عام 1955.
لم يكن وجدي ممثلاً فحسب بل كان مؤسسة سينمائية متكاملة، فكان ممثل ومخرج ومنتج ومن كبار صناع السينما منذ بداية الأربعينيات وحتى رحيله.
كان وجدي شديد الاحترام والتقدير لأستاذته، وعلى وجه الخصوص ، والذي كان يخجل من التدخين أمامه احتراماً لمكانته ومقداره، وكان شديد الطاعة والخوف منه حتى وصل به الحال للبكاء إذا لم يؤد مشهداً أمامه بشكل جيد.
وذات يوم كان يسهر أنور وجدي برفقة مجموعة من أصدقائه بمقهى في حي الحسين، وأخذ يدخن سيجارة تلو الأخرى ولأنهم جميعاً يعلمون مدى خوفه من يوسف وهبي أراد صديق له أن يمازحه فنادى بصوت وقال: إلحق يا أنور يوسف بك وهبي أهو.
فما كان منه إلا أن خبأ السيجارة مشتعلة في جيب معطفه والذي تصادف وجود علبة كبريت بداخله فاشتعلت وأمسكت النيران بالمعطف الوحيد الذي كان يمتلكه آنذاك، حتى أن أحد الأصدقاء سخر منه يومها وقال : هيموت نفسه محروق علشان خايف من يوسف بك.