الملخص:

  • مصر تدعم القضية الفلسطينية منذ 1948 وتعتبرها جزءًا من أمنها وتسعى لإنهاء الصراع وتحقيق التهدئة في غزة.
  • مصر حملت على عاتقها تحقيق السلام في فلسطين ومطالبة الشعب الفلسطيني بحقوقه، وذلك على مدار عقود متتالية لتصل إلى الرئيس السيسي الذي يؤكد دائماً على هذه القضية في المحافل الدولية.
  • “في 28 مايو 1946، أعلن الملك فاروق مشاركة الجيش المصري في حرب فلسطين بعد اجتماع لقادة 7 دول عربية في أنشاص لمناقشة قضية فلسطين وهجرة اليهود.”
  • جمال عبد الناصر دعا لمؤتمر الخرطوم ورفع شعار “لا اعتراف، لا صلح، لا تفاوض” مع إسرائيل، وساهم في إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية.
  • مصر دعمت قضية التحرير الفلسطيني بتشكيل جيش التحرير وتوقيع اتفاقية القاهرة عام 1964 و 1969، برئاسة جمال عبد الناصر، ودافع عن القضية حتى وفاته في عام 1970.
  • الرئيس الراحل محمد أنور السادات لقب بـ”بطل الحرب والسلام”،كان له نظرة ثاقبة في تحليل العلاقات العربية مع إسرائيل، وخطابه الشهير في الكنيست طالب بحقوق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى حدود ما قبل 1967.
  • في مؤتمر القمة العربي السابع عام 1973، رفع الشرطين للسلام مع إسرائيل: انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية والقدس، واستعادة الفلسطينيين حقوقهم الوطنية.
  • قدمت مصر في أكتوبر 1975 طلبًا للأمم المتحدة للمشاركة في مؤتمرات الشرق الأوسط بدعوة منظمة التحرير الفلسطينية، وكانت جهود الرئيس السادات الأخيرة هي دعوته للاعتراف المتبادل.
  • تحكم مبارك لمدة 30 عاماً وشهدت فلسطين تطورًا، أدى ذلك لتطور مصر لتحقيق الاستقرار في المنطقة الملتهبة.
  • مصر سحبت سفيرها من إسرائيل بعد مجزرة صبرا وشاتيلا 1982م وطرح مبارك خطته للسلام في 1989م مع تحقيق حل القضية الفلسطينية ومبدأ الأرض مقابل السلام ووقف الإستيطان.
  • مبارك شارك في توقيع اتفاق أوسلو 1993م وقام بدعم وثيقة جنيف 2003م كنموذج للسلام في المنطقة.
  • رئيس العمليات للشرق الأوسط يشيد بالتعاون بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر والحكومة المصرية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في عام 2014.
  • مصر تتبنى القضية الفلسطينية وتسعى لوقف النار وتقدم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.
  • مصر تخصص 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة مع مشاركة الشركات المصرية المتخصصة.

ذكرى نكبة فلسطين.. اهتمت مصر بالقضية الفلسطينية منذ فتيلها الأول عام 1948م، واعتبرتها جزءا من أمنها القومي وقدمت كل الدعم من أجل مساعدة الفلسطينيين والعمل على تحقيق التهدئة في قطاع غزة.

ولم تعتبر مصر قضية فلسطين مجرد قضية، بل حملت على عاتقها تحقيق السلام في فلسطين مع المطالبة بحصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه، وذلك على مدار عقود متتالية، حتى الوصول إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي والذى دئما ما يذكر في المحافل الدولية القضية.

وتستعرض «المقال الاخباري» جهود مصر لدعم القضية الفلسطينية ونصرة الحق، من خلال هذا التقرير.

مصر وفلسطين

الملك فاروق وحرب 1948

أعلن الملك فاروق في 28 مايو 1946، عن مشاركة الجيش المصري في حرب فلسطين، بعد أن اجتمع ملوك ورؤساء وممثلو 7 دول عربية في «أنشاص» للتباحث في قضية فلسطين ومواجهة هجرة اليهود للأراضي الفلسطينية، وفقًا لميثاق جامعة الدول العربية.

وينص ميثاق الجامعة العربية، على وجوب الدفاع عن الدول العربية فى حال وقوع اعتداء عليها، وقرر المجتمعون التمسك بالاستقلال لفلسطين التى كانت قضيتها هى القضية المحورية فى جميع المؤتمرات.

الملك فاروق وحرب 1948

الرئيس جمال عبد الناصر ومؤتمر اللاءات الثلاث

كان الزعيم الراحل جمال عبد الناصر من أكثر الزعماء اهتماما بالقضية الفلسطينية، لذا دعا إلى عقد مؤتمر الخرطوم الذي رفع فيه شعار «لا اعتراف، لا صلح، لا تفاوض» مع إسرائيل، والذي سمى بمؤتمر «اللاءات الثلاث»، كما ساهم بشكل كبير توحيد الصف الفلسطيني من خلال اقتراح إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية.

وساندت مصر في القمة العربية الثانية التي عقدت في الإسكندرية يوم الخامس من سبتمبر 1964م، قرار المنظمة بإنشاء جيش للتحرير الفلسطيني، وفي عام 1969، أشرف الزعيم جمال عبد الناصر على توقيع اتفاقية «القاهرة» تدعيماً للثورة الفلسطينية، وظل مدافعاً عن القضية إلى أن توفى عام 1970م.

الرئيس جمال عبد الناصر في غزة

الرئيس السادات يد السلام

لقب الرئيس الراحل محمد أنور السادات بـ «بطل الحرب والسلام» حيث كانت له نظرة ثاقبة في تقدير العلاقات العربية مع إسرائيل، فطالب الرئيس السادات بحقوق الشعب الفلسطيني خلال خطابة الشهير في الكنيست من خلال العودة إلى حدود ما قبل 1967م.

وكرر طلبه خلال مؤتمر القمة العربي السابع الذي عقد 29 نوفمبر 1973 في الجزائر، وهناك أقر المؤتمر شرطين للسلام مع إسرائيل هما: انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة وفي مقدمتها القدس، والثاني: استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية الثابتة.

وتقدمت مصر بطلب للجمعية العامة للأمم المتحدة في أكتوبر عام 1975، بدعوة منظمة التحرير الفلسطينية للاشتراك في جميع المؤتمرات المتعلقة بالشرق الأوسط، وكانت آخر جهود للرئيس السادات هو ما بادر به بالدعوة للاعتراف المتبادل.

زيارة الرئيس السادات للقدس عام 1955

مبارك والأرض مقابل السلام

امتدت فترة حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك لمدة 30 عامًا، شهدت خلالها القضية الفسيطينية تطورات كثيرة، ونتيجة لذلك تطورت مواقف وأدوار مصر لتحقيق الاستقرار في هذه المنطقة الملتهبة من حدود مصر الشرقية.

قامت مصر بسحب السفير المصري من إسرائيل بعد وقوع مجزرة صبرا وشاتيلا 1982م، وطرح مبارك خطته للسلام في عام 1989م، حيث تضمنت ضرورة حل القضية الفلسطينية طبقاً لقرار مجلس الأمن، ومبدأ الأرض مقابل السلام، مع وقف الاستيطان.

وشارك الرئيس الأسبق مبارك في سبتمبر عام 1993م، في توقيع اتفاق أوسلو الخاص بحق الفلسطينيين في الحكم الذاتي، وفي 2003م أيدت مصر وثيقة «جنيف» باعتبارها نموذج سلام لتهدئة الأوضاع في المنطقة.

الراحلين محمد حسني مبارك وياسر عرفات

الرئيس السيسي والقضية الفلسطينية

أشاد رئيس العمليات لمنطقة الشرق الأوسط باللجنة الدولية للصليب الأحمر روبير مارديني بالتعاون الوثيق بين اللجنة والحكومة المصرية في إطار الجهود المبذولة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في أزمته الراهنة في عام 2014.

وثمّن «مارديني» سماح السلطات المصرية بدخول عشرات المصابين الفلسطينيين للعلاج في المستشفيات المصرية، فضلاً عن السماح بدخول شحنات المساعدات من الأدوية والمواد الغذائية والمهمات الطبية.

وظلت القضية الفلسطينينة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، قضية مركزية بالنسبة لمصر، وسعت مصر لوقف إطلاق النار لحقن دماء المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني، فضلاً عن الجهود الإنسانية التي قدمتها مصر من خلال فتح معبر رفح لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين والمساعدات الغذائية والدوائية للشعب الفلسطيني.

الرئيس السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن»

وتكررت اللقاءات بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والمسؤليين الفلسطينيين وعلى رأسهم الرئيس محمود عباس، وخلال كلمته بمحافظة أسيوط خلال افتتاح أحد المشروعات في شهر مايو عام 2016، قال:

1- مصر ستواصل مساعيها الدؤوبة من أجل إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

2- التوصل لتسوية عادلة وشاملة من شأنه أن يدعم استقرار المنطقة ويساهم في الحد من الاضطراب الذي يشهده الشرق الأوسط.

3- ضرورة الحفاظ على الثوابت العربية الخاصة بالقضية الفلسطينية.

4- تدعم الفلسطينيين في خطواتهم المقبلة سواء بالمشاركة في تنفيذ المبادرة الفرنسية، أو الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي.

لافتات للرئيس السيسي في شوارع غزة

إعمار غزة

وفي عام 2021م، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تقديم مصر مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لصالح عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة نتيجة الأحداث الأخيرة، مع قيام الشركات المصرية المتخصصة بالاشتراك في تنفيذ عملية إعادة الإعمار.

اقرأ أيضاً:

وقفةٌ تضامنيةٌ في الذكرى الـ ٧٤ لنكبة فلسطين في مخيّم البداوي

75 عاما على النكبة.. التاريخ الأسود لجرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني (صور)

74 عامًا على النكبة.. ماذا حدث لأهالي فلسطين في مثل هذا اليوم عام 1948؟

By sabren elhelaly

محرر اقتصادي ذو خبرة تتجاوز 14 عامًا في مجال الصحافة. يغطي العديد من القطاعات الاقتصادية بما في ذلك الطاقة والنفط ويقيم في الكويت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *