تحل اليوم ذكرى رحيل الأب الروحي لفناني العرائس في العالم، الفنان الراحل ، والد النجم أحمد السقا، وهو أبرز مخرجي العرائس في مصر والعالم، ومن إبداعاته أوبريت الليلة الكبيرة، وهو من تأليف وأشعار الراحل وألحان سيد مكاوي.
حصل السقا على ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس وبالفعل بعد تخرجه عمل بالمحاماة لمدة عام واحد فقط، ولم يكمل بل اتجه إلى فن العرائس الذي كان مستحوذاً على قلبه وتفكيره، ولكي يصقل موهبته بالتعليم التحق بـ دورة تدريبية لتعليم فن العرائس على يد الخبير سيرجي أورازوف.
ولم تكن إبداعات وإسهامات السقا للرقي بفن العرائس في مصر فقط بل تخطى حدود الدولة وساهم في إنشاء عدة مسارح للعرائس في سوريا، والكويت، وتونس، والعراق، وغيرها.
كان السقا على موعد مع القدر حين قرر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أن يحضر عرضاً مسرحياً له عام 1960، فقرر عبد الناصر إنشاء مسرحاً للعرائس بمصر وعين السقا مديراً له، ولم يتوقف عند هذا الحد بل تولى رئاسة البيت الفني للمسرح.
ومن بعدها تولي رئاسة المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية ولم تشغله تلك المناصب عن مسرح العرائس بل ظل يشرف عليه حتى عام 1992 وكان وكيل أول وزارة الثقافة وعضوا بالهيئة العالمية لفنون ومسارح العرائس UNIMA.