تحل اليوم 6 أغسطس ذكرى ميلاد مخرج الواقعية القاسية كما أطلق عليه المخرج رضوان الكاشف، حيث ولد في مثل هذا اليوم من عام 1952، ورحل إثر إصابته بأزمة قلبية عن عمر يناهز 50 عاماً.
لم تكن مسيرة رضوان الكاشف الفنية طويلة أو زاخرة بالأعمال كما، ولكنها ورغم قصرها حافلة بالنجاحات، التي استطاع من خلالها وهي تتلخص في 3 أفلام فقط أن يخلد اسم مخرج عبقري من الصعب تقليده أو تكراره.
من ضمن التحديات التي واجهها رضوان الكاشف إخراجه لـ فيلم عرق البلح للنجمة ، ورغم أنه واجه رفضاً كثيراً من المنتجين وتخوف الكثيرون من قبول إنتاج هذا الفيلم إلا أنه استطاع أن يخرج للنور بعد أن تحمست له ماريان خوري وقررت إنتاجه رغم تكاليف التصوير الكبيرة حيث اختار منطقة للتصوير تبعد عن القاهرة بحوالي 1000 كيلو متر.
أما العقبة الثانية فكانت اللهجة الصعيدية والتي أصر عليها وبشدة الكاشف ورفض رفضاً تاماً كل الطلبات بأن يتغاضى عن هذا الشرط، لسهولة عرضه، وقال نصاً لو مش عايزين الفيلم باللهجة دي مفيش فيلم خالص.
أما عن السبب الحقيقي لإصرار الكاشف على هذا الفيلم هو شعوره بأن الصعيد يتم تشويهه في الأعمال الفنية علاوة على كثرة الأخطاء في اللهجة بالأعمال الفنية التي تتحدث عن الصعيد، وهو في نفسه يرى أن الصعيدي شخص رقيق وملتزم وليس مجرماً أو بشعاً كما يتم تصدير صورته فنياً.