تحل اليوم 14 يونيو ذكرى رحيل، قطة السينما المصرية ذات العيون الجميلة، الفنانة الراحلة ، والتى ولدت في مثل هذا اليوم من عام 1940.
تنتمي زبيدة ثروت لعائلة عريقة من أصول شركسية، وكان جد والدتها هو السلطان حسين كامل.
دخلت الفن عن طريق مسابقة أجمل 10 وجوه للسينما، وهي مسابقة أجرتها مجلة الكواكب، وكانت السبب في ترشيحها لأول أعمالها أمام العندليب و، وهو فيلم دليلة وكان ظهورها الأول على الشاشة عام 1956.
لم تكن زبيدة تعلم أي شيء عن السينما أو التمثيل، لذلك لم تنم ليلتها وظلت قلقة طوال الليل، وحين دخلت الاستوديو وحين وجهها المخرج لما ستفعله قال لها : إنتى هتقعدى على الكرسى هنا، ولما شادية تدخل هتقومى تجرى تستقبليها، وهتسألك : إزاى أختك مجاتش، وهتردي: زمانها جاية، وحين جلست وبما أنها من أصل أرستقراطي أثنى كثيراً على طريقة جلوسها ووصفها بـ البرنسيسة.
وعندما دارت الكاميرا وجدها المخرج تنظر إليه هو، ولم تنظر لشادية كما أخبرها جهلاً منها بما يفترض عليها فعله، فثار وعنفها قائلاً : يامدموزيل بتبصيلى ليه؟، أنا ممثل معاكم؟، أنا جوه الكاميرا؟، وأكمل المخرج محمد كريم معنفاً إياها : يا آنسة، اللى بتستقبل واحدة متبصش لحد تاني، تجري ناحيتها وتبصي لها وتكلميها .. مفهوم؟!.
شعرت زبيدة بحرج شديد وطأطأت رأسها لتخفي دموعها لأنها كانت تشعر أن الجميع ينظر لها، ولم تتمالك نفسها وهرعت لغرفة المكياج لتبكي منهارة، فتبعتها شادية لتهدئها وقالت لها بحنان : ما تعيطيش يا أمورة، هما الحلوين يعيطوا كده! وظلت بجانبها حتى هدأت واستطاعت استكمال التصوير.