تحل اليوم 10 يوليو ذكرى رحيل لورانس العرب النجم العالمي حيث رحل في مثل هذا اليوم من عام 2015، بعد مشوار طويل من النجومية والعطاء الفني والشهرة الكبيرة.
من الغريب أن يصل نجم إلى المكانة التي وصل إليها عمر الشريف ويندم عليها أو يكون حزيناً ولكنه بالفعل ندم على وصوله للعالمية وقال عن ذلك: كان نفسي معملش لورانس العرب .. كان نفسي أفضل ممثل مصري متجوز وسعيد.
عندما وقع اختيار المخرج الإنجليزي ديفيد لين على عمر الشريف ليؤدي دوراً في لورانس العرب أعلن الأخير أنه على موعد مع شهرة لا تنتهى وليس لها مثيل، ولكنه كما قال: لم يكن ممكنا أن أصدق ذلك أبدا، أن أذهب إلى هوليود ثم أمضى ليلتى الأولى فى السجن!.. فقد دخل عمر الشريف السجن بالفعل في ليلته الأولى بهوليود.
في عام 1962 فى أحد أيام شهر ديسمبر، حضر نجمي فيلم لورانس العرب عمر الشريف والنجم بيتر أوتول حفل افتتاح عرض الفيلم بعد عامان من التصوير، وبعد انتهاء العرض دخلا مسرح وأعجبا بالعرض وطلبا مقابلة البطل وهو لينى بروس وأشادا بأدائه، ثم دعاهما على إحدى المقاهي الشهيرة وجلسوا جميعاً يضحكون وفجأة نهض الأخير واعتذر بأنه لابد أن يذهب لمكان معين لمدة نصف ساعة، فذهبا معه وكان ذاهبا إلى مكان سكنه.
وبمجرد وصولهم لشقته أخرج حقنه لا يعلمان محتواها ووضعها في ذراعه حتى دق جرس الباب وكانت الشرطة، وقبضت عليهم جميعاً بتهمة تعاطي المخدرات، وكادت تقضي على مسيرته الفنية ولكن عمر تواصل مع منتج الفيلم تليفونيا وقال له : لقد قبضوا علينا مع لينى بروس بتهمة تعاطي المخدرات، وعندما سمع سام هذه الجملة كاد يغمى عليه فقد كان أنفق على فيلمه 14 مليون دولار، ولكنه بعد نصف ساعة حضر وأخرجهما من تلك الأزمة.