تحل اليوم الأربعاء الذكرى الـ 82 على ميلاد الراحل، حيث ولد في 31 مايو لعام 1941 بالمنصورة، لأسرة ميسورة الحال.
وكان لميلاد يونس شلبي وقع محبب على والده حيث تمنى أن ينجب ولدًا إلى جانب أختيه، لكن سعادة والده لم تكتمل فقد خسر أمواله في البورصة ومات حزنًا على تلك الخسارة، ليترك ابنه وهو في سن الثالثة، ومن ثم بدأت رحلة يونس شلبي مع الشقاء.
فقد انتقل مع والدته إلى القاهرة بعد زواج شقيقتيه، وفيها التحق بكلية التجارة، ولضيق الحال عمل إلى جانب دراسته موظفًا للحسابات بأحد المستشفيات لمساعدة والدته على تحمل أعباء المعيشة.
وبعد تخرجه التحق بقسم التمثيل التابع للمعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرج فيه عام 1969، وكان ذلك العام بمثابة الانفراجه ليونس شلبي، حيث كانت بدايته الفنية المسرحية، من خلال مسرحية القاهرة في ألف عام، ومن ثم ذاع صيته كفنان مسرحي وشارك في عدة مسرحيات مع عدد من ألمع نجوم عصره، مثل مسرحيات مدرسة المشاغبين وقصة في الحي الغربي والصول والحرامي وحاول تفهم يا ذكي وفلاح في مدرسة البنات.
وفي عام 1974 اتجه إلى السينما وشارك في العديد من الأفلام بأدوار ثانوية مثل فيلم بمبة كشر والذي يعد بدايته مع السينما، حيث كانت انطلاقته الحقيقية عام 1975 من خلال فيلم الظلال في الجانب الآخر، ليصل بعدها رصيده الفني السينمائي لما يقرب من 70 فيلمًا، أبرزها ريا وسكينة والعسكري شبراوي والمخبر وعليش دخل الجيش ورجل في سجن النساء.
أما علاقته بالأعمال التليفزيونية فبدأت مع نهاية فترة السبعينات، من خلال مسلسل عيون الذي شارك فيه مع الراحل فؤاد المهندس، ويعد الأهم خلال مسيرته الدرامية.
على الجانب الشخصي فقد كسب يونس شلبي ود عدد كبير من نجوم عصره وكون صداقات معهم، وكان أبطال مسرحية مدرسة المشاغبين من سعيد صالح وأحمد زكي وعادل إمام وهادي الجيار، هم أقرب هؤلاء النجوم إليه، ورغم ذلك فقد رفض حضورهم حفل زفافه.
حيث أصر شلبي على أن يتزوج من خارج الوسط الفني، وقبل زفافه طلب من أصدقائه عدم حضور الزفاف، نظرًا لأنه لا يستطيع تحمل تكلفة توفير طعام لهم، ولكنه فوجئ بحضورهم الحفل، وهو ما سبب له صدمة حيث لا يوجد طعام لهم، لكنهم أخبروه أنهم يريدون مشاركته فرحته لا أكثر.
استطاع شلبي أن يشتري لأبناءه عمارة وستوديو وفيلا حتى يوفر لهم سبل الراحة في الحياة، لكن مع بداية عام 1995 بدأت رحلة يونس شلبي مع المرض وبيعت ممتلكاته على علاجه والعمليات التي أجراها، لتستمر رحلته العلاجية حتى عام 2007، حتي توفي في 12 نوفمبر من ذلك العام.