تحل اليوم 29 أغسطس، ذكرى رحيل رسام الكاريكاتير الفلسطيني الشهير ناجي العلي، والذي تم اغتياله ورحل في مثل هذا اليوم من عام 1987، حيث تعرض يوم 22 يوليو 1987، لمحاولة اغتيال على يد شخص مجهول، أثناء تواجده في لندن، ودخل في غيبوبة حتى وفاته في مثل هذا اليوم وظلت قضية اغتياله غامضة لا يعرف أحد حقيقة الجهة التي قررت تصفيته.

 

وقد جذبت الشخصية انتباه الفنان الراحل فقرر تقديمها في فيلم يحمل اسم ناجي العلي، في عام 1992 وشارك نور مع شركة إنتاج فلسطينية في التمويل، فيما كتب السيناريو والحوار بشير الديك وأخرجه عاطف الطيب.

 

لم يكن يعلم نور الشريف بأنه عندما يقدم هذا الفيلم بل وأيضاً يشارك في تمويله يفتح على نفسه جبهة من العداوات والانتقادات من الصحافة المصرية بسبب تجاهل الفيلم لدور مصر في لبنان، ليس ذلك فحسب بل أيضاً كل مؤيدي الرئيس السادات شاركوا في الهجوم عليه وعلى رأسهم إبراهيم سعدة وقاطعوا نور الشريف تماماً،  حيث أظهر الفيلم ناجي العلي منتقداً ومعارضاً للقادة العرب بأكملهم وبالأخص الرئيس الراحل أنور السادات، بسبب اتفاقية كامب ديفيد.

 

أما الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات فقد حضر خصيصاً إلى القاهرة ليطلب من الرئيس مبارك أن يمنع عرض الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي ولكن مبارك رفض لأنه رأى أن الفيلم لا يسيء إلى القضية الفلسطينية.

 

 

By نانيس جنيدي

محررة اقتصادية بخبرة 11 عامًا في مجال الإعلام. تتمتع بخبرة واسعة في تغطية الأخبار الاقتصادية والأسواق المالية في منطقة الخليج. تقيم حاليًا في السعودية وتشارك بانتظام في المؤتمرات الاقتصادية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *