تحل اليوم الذكرى الـ 11 على وفاة ، حيث ولد 10 مارس 1938، وتوفي 24 يونيو 2012، عن عمر يناهز الـ 79 عامًا، والذي قدم خلالها العديد من الأعمال الفنية التي تركت بصمة عظيمة في ذهن المشاهد، ورغم شهرته بالملامح الحادة والصوت الغليظ وكثافة الحواجب، إلا أن ملامحه جعلته واحد من صناع كوميديا السينما المصرية، ولقب بمهندس الكوميديا، وذلك لتخرجه في كلية الهندسة قسم الكهرباء.
كان مشوار داوود الفني حافل بالإنجازات، وذلك لقوة الأدوار التي شارك بها حتى وإن كانت صغيرة، ورغم اتجاهه للتمثيل في سن متقدمة إلا أنه شارك فيما يزيد عن 186 عملًا تنوعت بين المسرح والسينما والتليفزيون، بدأها بمسرحية زقاق المدق لنجيب محفوظ، ليتجه بعدها إلى السينما من خلال دور صغير في فيلم ملف في الآداب، ومن ثم توالت أعماله السينمائية، حيث شارك فيها بما يزيد عن 40 فيلمًا، مثل كابوريا وبطل من ورق وسمك لبن تمر هندي، واللقاء الدامي والفضيحة ولولاكي، كما كان له النصيب الأكبر النصيب الأكبر من مشاركة الزعيم عادل إمام أفلامه.
شارك داوود مع الزعيم في كراكون في الشارع وأمير الظلام، حنفي الأبهة، الإرهاب والكباب، عمارة يعقوبيان، مرجان أحمد مرجان، كما قدم معه واحدة من أهم مسرحياته وهي الواد سيد الشغال، التي استمر عرضها 4 سنوات.
بعد ذلك غير من لون أدواره السينمائية وظهر بشخصية الطيب في أفلام في شقة مصر الجديدة، وعسل أسود والرجل الغامض بسلامته، والذي يعد آخر أعماله السينمائية.
لم يكتف داوود بذلك فقط حيث قدم العديد من الأعمال التليفزيونية، التي لا تزال خالدة في ذهن المشاهد حتى وقتنا هذا، أبرزها مسلسلات يوميات ونيس، حكايات زوج معاصر، أنا وإنت وبابا في المشمش، وابن الأرندلي، أين قلبي، شط اسكندرية، عائلة مجنونة جداً، عبودة ماركة مسجلة، الدش والمش، كسبنا القضية، عصابة بابا وماما، وشغل عفاريت والذي يعد آخر أعماله التليفزيونية، حيث عانى بعدها من مرض تليف الكبد وظل في صراع مع المرض حتى وافته المنية في 24 يونيو من عام 2012، بعد مشوار فني عظيم.