القاهرة في 9 ديسمبر /أ ش أ /أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن هناك توجيها مباشرا من الرئيس عبد الفتاح السيسي، لبدء الخطوات التنفيذية لمشروع مدينة الجلود بالروبيكي الهام جداً، والذي يعد نقلة حضارية في صناعة الجلود والمنتجات المرتبطة بها بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
جاء ذلك في ختام الجولة التفقدية التي قام بها الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم /الاثنين / بمدينة الجلود بالروبيكي، بتصريحات صحفية، استهلها بالإعراب عن سعادته بالتواجد في هذا المشروع الصناعي العملاق، بصحبة المهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والدكتورة ناهد يوسف، رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية، وقيادات وزارة الصناعة، وأعضاء غرفة صناعة الجلود والمجلس التصديري للجلود.
وقال مدبولي ” أود التذكير بأن هذه الصناعة كانت موجودة في قلب مدينة القاهرة بمنطقة سور مجرى العيون، ونتذكر جميعاً الظروف التي كانت محيطة بها والمكان الذي كانت تتواجد به، والذي كان غير مناسب على الإطلاق للتوسع والارتقاء بهذه الصناعة المهمة جداً في مصر بما لديها من فرص كبيرة”.
وأضاف ” ولذلك كان القرار والتنفيذ وإصرار الدولة بدءاً من الإرادة السياسية وصولاً إلى متابعة الحكومة لتنفيذ المخطط على الأرض فعلاً، لنصل اليوم إلى الاحتفال بالخطوات التنفيذية الهامة جداً التي تمت في هذا المشروع”.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أن المشروع مقام على أكثر من 500 فدان، ومقسم إلى أكثر من مرحلة، واشتملت المرحلة الأولى على إنشاء المدابغ، حيث تم نقل المدابغ إليها من منطقة سور مجري العيون بأكثر من 195 منشأة، واليوم احتفلنا بتسليم أول مجموعة عقود لتقنين أوضاع المنشآت التي انتقلت بالفعل لهذه المنطقة.
وأوضح أن المرحلة الثانية من المشروع، هي جزء من الرؤية المهمة للدولة المصرية، لخلق قيمة مضافة لصناعة الجلود، مؤكدا أن صناعة الجلود في مصر كانت قائمة في الغالب على مجرد المعالجة وتصديرها كجلود فقط، ولكن كانت الرؤية هي الربط مع صناعات المنتجات الجلدية التي تضيف قيمة مضافة حقيقية، وتعزز قدرات مصر في التصدير، لذلك كانت المرحلة الثانية هي إنشاء المصانع المكملة لهذا الموضوع، مثل مصانع الغراء والجيلاتين وغيرها.
وتابع الدكتور مصطفى مدبولي، قائلاً: أما المرحلة الثالثة، فكانت في إنشاء مجموعة المصانع التي تعمل على تنفيذ المنتجات النهائية سواء كانت ملابس جلدية أو أحذية، وغيرها، والتي كانت مصر مشتهرة بها ،ولكن للأسف على مدار فترات معينة فقدنا قدراتنا التنافسية فيها، ولكن مرة أخرى كانت الرؤية السياسية بأنه يجب إعادة إحياء هذه الصناعات المتقدمة وإعادتها مرةً أخرى للنور، مع الاستفادة بالخبرات العالمية في هذا المجال، والأهم من ذلك بأن يكون هذا الأمر خطوة أولى نحو التصدير.
وقال رئيس الوزراء ” استمعتم في الكلمات اليوم ، أنه بفضل الله أصبح لدينا 100 مصنع جاهز، وإعلان خطوات تسويق أول مجموعة من هذه المصانع التي أصبحت جاهزة لأن نعطيها للمستثمرين لتشغيلها مباشرةً وتنفيذ المنتجات النهائية بغرض التصدير.
و أضاف “لفت نظري أرقام ذكرها رئيس المجلس التصديري، وهي أننا مع اكتمال هذه الموضوعات وهذا المشروع الكبير، نحن نتحدث عن وصول القدرات التصديرية لتتجاوز المليار دولار في السنة، بينما كنا نتحدث عن أرقام متواضعة تقدر ببضع عشرات الملايين من الدولارات”.
ووجه الشكر لنائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، وكل قيادات وزارة الصناعة على الجهد الكبير الذي تم اليوم لكي نضع كل تلك الخطوات قيد التنفيذ والتحقيق.
وتابع رئيس الوزراء قائلا ” أوجه حديثي لزملائي وكل القطاع الخاص المصري سواء المُمثل في غرفة صناعة الجلود أو المجلس التصديري المصري للجلود. قائلاً: نحن معكم كدولة ونقدم لكم كل الدعم الذي تحتاجونه لكي تتمكنوا من تحقيق نجاحات كبيرة في تلك الصناعة، شأنها في ذلك شأن الصناعات الأخرى؛ حيث تركز الدولة على دفع عجلة الصناعة في كل أوجهها أو قطاعاتها، لتكون العمود الفقري لنمو الاقتصاد المصري.
واختتم الدكتور مصطفى مدبولي حديثه بتوجيه الشكر للجميع، قائلاً: نلتقي في جولة أخرى بصدد مشروعات أخرى كبيرة تضيف إلى الاقتصاد المصري خلال الفترة القادمة.
أ م ق /مرو /س.ع
/ أ ش أ /
صحيفة إلكترونية اخبارية متخصصه فى الشئون العربية واهم الاخبار