رئيس دولة الإمارات العربية يصل الكويت في زيارة دولة

24785 content thumbnail 202303191731228603

أبرز الأخبار

يُجري خلالها مباحثات رسمية مع سمو الأمير

الزيارة خطوة مهمة في مسار تعزيز العلاقات الأخوية الراسخة والشراكة الستراتيجية المتجذرة

يصل إلى البلاد اليوم الأحد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والوفد المرافق له في “زيارة دولة”، يجري خلالها مباحثات رسمية مع أخيه سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد.

تأتي الزيارة تجسيدا للعلاقات التاريخية المتجذرة بين البلدين، التي عززتها الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين وأضفت أبعادا وآفاقا أعمق على الشراكة الستراتيجية المتجذرة على مدى عقود في عام حافل بالاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مختلف المجالات.

وتمثل زيارة دولة التي يقوم بها رئيس الإمارات خطوة مهمة في مسار تعزيز العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين التي وطدها حرصهما الدائم على تطويرها في كل المجالات.

كما تعد استكمالا لما نهجته القيادات الحكيمة في البلدين على مدار العقود الماضية من تبادل الزيارات الدورية تعزيزا للروابط الوطيدة التي تجمع بين قيادتي وشعبي البلدين وتأصيلا للعلاقات الثنائية والمصير المشترك والشراكة الستراتيجية بينهما.

وشهد تاريخ العلاقات الديبلوماسية بين البلدين الممتد نحو ستة عقود زيارات متبادلة لكبار المسؤولين فيهما استهدفت تطوير العلاقات الثنائية نحو آفاق جديدة واسعة من التعاون المثمر بين الجانبين وتعزيز التعاون والتنسيق حيال الملفات ذات الاهتمام المشترك إقليميا وعالميا.

وازدادت تلك العلاقة رسوخا في ظل القيادة الحكيمة لسمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الذي زار الإمارات في الخامس من مارس الماضي في زيارة دولة حيث عقد محادثات مع سمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان بحثا خلالها العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في المجالات كافة.

وصدر عقب تلك الزيارة بيان مشترك أشاد فيه الجانبان بالتعاون الوثيق بينهما في المجال السياسي والقنصلي والديبلوماسي والاقتصادي والتجاري والمالي والاستثماري والقطاع الخاص والطاقة والأمن السيبراني والاتصالات والتكنولوجيا والنقل البحري والموانئ إضافة إلى مجالات التعاون الأخرى العديدة.

الكويت والإمارات… 6 عقود من الشراكات

على مدار العقود الستة الماضية وقعت دولتا الكويت والإمارات العربية المتحدة عددا كبيرا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تستهدف تعزيز الشراكات الستراتيجية الشاملة والعلاقات الوثيقة بينهما والدفع بها نحو آفاق أرحب.

وتنوعت تلك الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والشراكات لتشمل جميع المجالات لاسيما السياسية والاقتصادية والاجتماعية في إطار التعاون المشترك المستند إلى الثقة الاخوية المتبادلة والتنسيق الثنائي لتحقيق الخطط الستراتيجية للجانبين والرؤى التنموية بعيدة الأمد.

وتشهد العلاقات الثنائية مزيدا من التطور وبشكل متسارع في جميع المجالات ومنها الاتفاقيات المشتركة في ظل القيادة الحكيمة لسمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حرصا منهما على أن تكون تلك العلاقات مثالا للروابط الأخوية المتأصلة في وجدان شعبي البلدين وتاريخهما المشترك.

33 اتفاقية تعاون حتى 2020

في العام 1972 الذي شهد افتتاح سفارتي البلدين في أبو ظبي والكويت بدأت مسيرة توقيع الاتفاقيات المشتركة ليبلغ عددها 33 اتفاقية حتى أواخر عام 2020 في حين بلغ عدد مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية أربعة مشاريع خلال الفترة ذاتها استهدفت جميعها تعزيز التعاون المشترك ودفع عجلة التنمية في البلدين .

وفي الجانب السياسي والديبلوماسي تتشارك القيادتان الحكيمتان في البلدين الرؤى حول عدد من القضايا الإقليمية والعالمية ومنها ضرورة تكثيف الجهود للوصول إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية وفق مبدأ حل الدولتين.

الزيارات المتبادلة عزّزت العلاقات

عززت الزيارات المتبادلة بين قيادتي دولتي الكويت والإمارات العربية المتحدة العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين الشقيقين وأضفت أبعادا وآفاقا أعمق على الشراكة الستراتيجية المتجذرة على مدى عقود في عام حافل بالاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مختلف المجالات، وفيما يلي أهم الزيارات:

في عام 1952 زار أمير الكويت الراحل الشيخ عبدالله السالم الشارقة ووجه بإرسال بعثة تعليمية كويتية إلى الإمارات حيث وصلتها في عام 1955 وبدأت بإنشاء العديد من المدارس وتجهيزها ودعمها بالكتب والأدوات المدرسية للطلبة فيما دشنت البعثة الطبية الكويتية عملها في الإمارات عام 1962 وأنشأت العديد من المراكز والمستشفيات.

في الثاني من يونيو عام 2013 عقدت الدورة الثانية للجنة العليا المشتركة وتم خلالها التوقيع على عدة برامج واتفاقيات منها البرنامج التفعيلي في مجال البيئة لعام 2014-2015.

عقدت الدورة الثالثة للجنة العليا المشتركة في ديسمبر 2014 بدولة الإمارات تم خلالها توقيع مذكرة تعاون بين هيئة الأوراق المالية والسلع بين البلدين ومذكرتي تفاهم للتعاون الصناعي وفي مجال النفط والغاز والبتروكيماويات.

في الخامس من نوفمبر عام 2015 عقد اجتماع الدورة الأولى للجنة القنصلية المشتركة بين البلدين في الإمارات فيما عقد الاجتماع الثاني في الكويت في 12 فبراير 2017 والاجتماع الثالث في الإمارات في 6 نوفمبر 2019 في حين استضافت الكويت الاجتماع الرابع في 5 نوفمبر 2020 عبر تقنية الاتصال المرئي.

زيارة الدولة التي قام بها سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الى الإمارات في 5 مارس الماضي، حيث عقد خلالها محادثات مع سمو الشيخ محمد بن زايد بحثا خلالها العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في المجالات كافة.

في الثامن من أكتوبر الماضي استقبل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الإماراتي الشيخ حمدان بن محمد خلال زيارته للبلاد.

حصاد الدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة بين البلدين

توجت الدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة بين البلدين التي عقدت في العاصمة الإماراتية “أبو ظبي” في الثاني من سبتمبر الماضي بتوقيع عدد من الاتفاقيات في إطار مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية التي تعكس مدى عزم البلدين الشقيقين على تعزيز علاقاتهما الوثيقة في مختلف الميادين الحيوية، شملت:

مذكرة تفاهم في مجال أنشطة التقييس

مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال البنية التحتية

مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات

برنامج تنفيذي للتعاون التربوي بين الجانبين (2024-2027)

برنامج تنفيذي في مجال الرياضة للأعوام (2024-2025-2026)

برنامج تنفيذي للتعاون الثقافي للأعوام (2024-2026)

مذكرة تفاهم في مجال الأمن السيبراني

مذكرة تفاهم في مجال المشتريات والصناعات الدفاعية

تدشين مشروع ربط المخالفات المرورية في 2023

شهد مجال المخالفات المروية بين البلدين في فبراير 2023 تدشين مشروع ربط تلك المخالفات تمهيدا لربط جميع الخدمات المرورية والأمنية الأخرى التي تساهم في تعزيز المنظومة المرورية والأمنية بين دول مجلس التعاون.

… وأول خط ملاحي مباشر للحاويات

جرى في أبريل 2023 تدشين أول خط ملاحي مباشر للحاويات من ميناء خليفة في أبو ظبي إلى ميناء الشويخ الكويتي في خطوة تعزز العلاقات التجارية الكويتية الإماراتية والعمليات اللوجستية والشحن البحري.

12.2 مليار دولار حجم التجارة غير النفطية في 2023

تظهر الأرقام والإحصاءات الخاصة بالتبادل التجاري والتدفقات الاستثمارية والحركة السياحية بين البلدين نمو العلاقات الاقتصادية والحرص على تعزيز التكامل الاقتصادي بينهما اذ بلغ حجم التجارة الخارجية السلعية غير النفطية بين البلدين 2ر12 مليار دولار العام الماضي بنسبة نمو سنوي بلغت 2 في المئة.

وتعد الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري للكويت في العالم بعد الصين والأولى عربيا وخليجيا والأولى عالميا كأكبر مستقبل للصادرات الكويتية غير النفطية مستحوذة على 22 في المئة من الصادرات الكويتية الى العالم في حين تأتي الإمارات بالمركز الثالث لأهم أسواق الواردات الكويتية.

By monira mohamed

محررة اقتصادية بخبرة تمتد لأكثر من 13 عامًا. شاركت في تغطية العديد من المؤتمرات الاقتصادية الدولية، ولديها فهم عميق للاتجاهات المالية العالمية. تقيم حاليًا في الإمارات وتساهم في العديد من التحقيقات الاقتصادية الكبيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *