القاهرة في 2 أبريل /أ ش أ/ كتبت: ماهيتاب عبد الرؤوف
“أقسمت أن يظل أمن مصر وسلامة شعبها العزيز وتحقيق التنمية والتقدم بها هو خياري الأول”، بتلك الكلمات وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي رسالة طمأنة إلى الشعب المصري، بعد أدائه اليمين الدستورية رئيساً للجمهورية لفترة جديدة، عقب ملحمة وطنية خاضها الشعب المصري الذي وقف على قلب رجل واحد في الانتخابات الرئاسية لعام 2024؛ تأييداً لقائد حكيم وزعيم وطني حمل على أكتافه مسئولية الوطن واستطاع العبور به إلى بر الأمان.
وقد أجمع خبراء سياسيون، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم /الثلاثاء/ أن المراسم التاريخية لتنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي لولاية جديدة تُبشر بجمهورية جديدة تحصد إنجازات عقد مضى من العمل الجاد وتستكمل مسيرة البناء والتنمية وتعزيز الأمن والاستقرار في ربوع الوطن.
وفي هذا الإطار، يقول المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، الدكتور خالد عكاشة، إن حفل تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسي يعد انطلاقة فعلية للجمهورية الجديدة التي وعد بها الرئيس المصريين، وتعد ثمرة ونتاج عمل وجهد متواصل على مدى أكثر من 10 سنوات ماضية، معتبراً أن الفترة المقبلة ستكون مرحلة انطلاق و”جني ثمار” مسيرة التنمية والتطوير الذي شهدته البلاد.
وسلط عكاشة الضوء على كلمة الرئيس السيسي خلال حفل تنصيبه لولاية ثالثة، إذ حملت عدداً من أولويات العمل خلال المرحلة المقبلة، ورسمت خارطة المستقبل، وتطلعات المصريين وأحلامهم، في استكمال المشروعات والإنجازات، علاوة على تأكيد الرئيس على أن أمن مصر وسلامتها هو خياره الأول.
ونوه إلى أن الرئيس السيسي، كان حريصًا على طمأنة المصريين، باستكمال العديد من الملفات السياسية والاقتصادية، وبرامج الحماية الاجتماعية التي تصب في مصلحة المواطنين، لافتاً إلى أن دعوة الرئيس لاستمرار وتعزيز الحوار الوطني الجاد والشامل تعد مؤشراً قوياً على فلسفة العمل في الجمهورية الجديدة القائمة على تعزيز قيمة الاختلاف وتقبل الآخر، وتعزيز المشاركة الشعبية في صناعة المستقبل، والتأسيس لوطن يتسع للجميع دون تمييز أو إقصاء.
ودعا المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، الشعب المصري إلى الاستمرار في الالتفاف حول قيادته السياسية والمشروع الوطني للدولة المصرية خلال المرحلة المقبلة لمواصلة خطط البناء والتنمية، والانطلاق نحو آفاق أفضل، مثمناً التجربة الوطنية التي قدمها الشعب المصري في الانتخابات الرئاسية الأخيرة والتي أثبتت مدى وعي المصريين تجاه بلدهم.
وأعرب عكاشة عن فخره بالمشهد الرائع الذي واكب حفل أداء اليمين الدستورية بمقر مجلس النواب بالعاصمة الإدارية الجديدة، منوهاً بأن هذا المشهد يدعو للتباهي باستقرار وأمن دولتنا ومؤسساتها الوطنية، في ظل منطقة تواجه تحديات الصراعات والنزاعات والحروب الأهلية.
بدوره، قال نائب وزير الخارجية السابق السفير علي الحفني، إن مراسم تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي التي تناقلتها شاشات التلفزيونات ووسائل الإعلام المختلفة ترقى إلى مستوى الأمة المصرية في الماضي والحاضر والمستقبل، وتعد تأكيدا على ما تحقق من إنجاز وتحديث وتطوير على امتداد السنوات الماضية وتؤشر إلى الاستمرارية -كما أكد الرئيس السيسي في كلمته عقب الإدلاء بالقسم أمام مجلس النواب في تحقيق حلمها ومشاريعها العملاقة خلال المرحلة القادمة.
وأضاف أن ما شاهدناه من مراسم تنصيب تاريخية للرئيس عبد الفتاح السيسي هو حدث سيذكره التاريخ لأنه من خلاله يتم تدشين جمهورية جديدة مختلفة في معطياتها بشكل كبير جدا عما كان قائما قبل العام 2014.
ولفت إلى أن قيام جمهورية جديدة في مصر هو أمر يتناسب مع طموحات المصريين ويرقى لمستوى عظمة هذه الأمة على مر تاريخها بدءا من حضارتها العظيمة مرورا بأزهى الفترات في مجالات العمران والتحديث.
وتابع أن تنصيب الرئيس يجعل المواطن يشعر بالفخر والاعتزاز بما تم إنجازه، إذ إن العالم أجمع يشهد ومن قبله شعب مصر، على تلك النجاحات التي تحققت بأياد مصرية، حيث أن هناك فرقا بين الحكم والإدارة والسواعد التي تبني أمجاد الحاضر والمستقبل في كافة المجالات.
وأعرب السفير علي الحفني عن أمله في أن تشهد فترة الرئاسة الجديدة الاستمرار في تحقيق حلم المصريين في دولة قوية عزيزة محل فخر واعتزاز لكل مواطن في الداخل والخارج.
رئيس مجلس أمناء مؤسسة “كيميت بطرس غالي للسلام والمعرفة”، ممدوح عباس، يؤكد، بدوره، أن تنصيب الرئيس السيسي لولاية ثالثة بالعاصمة الإدارية الجديدة يعد بداية لمرحلة انطلاق للبلاد نحو مزيد من التنمية والأمن والاستقرار والرخاء.
وأعرب عن أمله في أن تكون المرحلة المقبلة من حكم الرئيس السيسي هي “فترة الحصاد” لسنوات من الإصلاح والبناء والتأسيس لدولة تليق بالشعب المصري الذي حمل لواء الدفاع عن هذا البلد في كل المواقف الصعبة التي مرت بها مصر خلال السنوات الماضية.
وذكر ممدوح عباس أن كلمة الرئيس السيسي بعد تنصيبه لولاية رئاسية جديدة حملت كل التطمينات للمصريين فيما يتعلق بأولويات العمل الوطني خلال المرحلة المقبلة، حيث اعتمد على مبدأ المصارحة والمشاركة وهو النهج الذي سار عليه الرئيس في مواجهة كل القضايا والتحديات.
ولفت إلى أن كلمة الرئيس تطرقت إلى أهمية تماسك ووحدة الشعب المصري على أنها الضمانة الأولى لعبور الوطن إلى المكانة التي يستحقها، فضلاً عن أولوية حماية وصون أمن مصر القومي في ظل محيط إقليمي ودولي مضطرب، والتأكيد على أن دور مصر لا غنى عنه في ترسيخ الاستقرار والأمن والسلام والتنمية.
وأوضح أن الفترة المقبلة سيكون هدفها السعي نحو تحقيق نمو اقتصادي قوي ومستدام ومتوازن وتعزيز دور القطاع الخاص كشريك أساسي في قيادة التنمية، بجانب التركيز على قطاعات الزراعة والصناعة والاتصالات والتكنولوجيا والسياحة وزيادة إسهامها في الناتـج المحلي الإجمالي، علاوة على توسيع مساحة الرقعة الزراعية والإنتاجية لتحقيق الأمن الغذائي لمصر وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية.
وتابع أن كلمة الرئيس تطرقت كذلك إلى أهمية تبني إصلاح مؤسسي شامل يهدف إلى ضمان الانضباط المالي وتحقيق الحوكمة السليمة، وتحويل مصر لمركز إقليمي للنقل وتجارة الترانزيت والطاقة الجديدة والمتجددة والهيدروجين الأخضر ومشتقاته، فضلاً عن تعظيم الدور الاقتصادي لقناة السويس والاستفادة من ثروات مصر البشرية، إلى جانب زيادة جودة التعليم ومواصلة تفعيل البرامج والـمبادرات للارتقاء بالصحة العامة للمواطنين واستكمال مشروع التأمين الصحي الشامل.
ونوه بأن الرئيس السيسي كان حريصاً في كلمته على التأكيد على دعم شبكات الأمان الاجتماعي وزيادة نسبة الإنفاق على الحماية الاجتماعية وزيادة مخصصات “تكافل وكرامة”، والإنجاز الكامل لمراحل مبادرة “حياة كريمة” بما يحقق تحسناً هائلاً في مستوى معيشة المواطنين بالقرى المستهدفة، فضلاً عن الاستمرار في تنفيذ المخطط الاستراتيجي للتنمية العمرانية واستكمال إنشاء المدن الجديدة من الجيل الرابع، وتطوير المناطق الكبرى غير المخططة واستكمال برنامج “سكن لكل المصريين” الذي يستهدف الشباب والأسر محدودة الدخل.
م و س/ع ع
/أ ش أ/