متابعة: نسرين طارق
رغم العقوبات التي تفرضها أمريكا على وزير الدفاع الصيني، أعلنت وزارة الدفاع الصينية، الثلاثاء، أن هنري كيسنجر، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق ومستشار الأمن القومي الأسبق، التقى وزير الدفاع الصيني، لي شانج فو، في بكين.
وحذر كيسنجر من تصاعد المواجهة بين أمريكا والصين: كل من أمريكا والصين قوى قادرة على تدمير العالم.
وقالت وزارة الدفاع الصينية، في بيان لها، إن كيسنجر قال إنه في بكين “كصديق للصين”، وذكر أنه “يجب على الولايات المتحدة والصين القضاء على سوء التفاهم والتعايش السلمي وتجنب المواجهة”.
وأضاف كسينجر: “لقد أثبت التاريخ والممارسة مرارا وتكرارا أنه لا يمكن للولايات المتحدة ولا الصين التعامل مع الآخر كخصم “.
وزير الدفاع الصيني، حث الولايات المتحدة على اتخاذ “القرار الاستراتيجي الصحيح”، كما أعرب عن أمله في أن تتمكن بلاده وأمريكا من العمل معا “لتعزيز العلاقة بين البلدين والجيشين”.
أسباب عقوبات واشنطن على وزير الدفاع الصيني
فرضت واشنطن عقوبات على لي شانج فو في عام 2018 لشرائه أسلحة روسية، بما في ذلك طائرة مقاتلة من طراز Su-35 ونظام صواريخ أرض-جو من طراز S-400.
الخارجية الأمريكية: كيسينجر في الصين كمواطن عادي
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر إن هنري كيسنجر التقى وزير الدفاع الصيني بصفته “مواطنا عاديا”.
كما أضاف أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن علم بأمر الاجتماع من لقاءاته الخاصة مع المسؤولين الصينيين في بكين الشهر الماضي.
و في إفادة لوزارة الخارجية: “كنا على علم بسفر هنري كيسنجر إلى الصين خلال الاجتماعات التي عقدها الوزير بلينكن عندما كنا في الصين. وأنه كان يخطط للمجيء كما فعل عدة مرات على مر السنين الماضية كمواطن عادي “.
فيما أجاب ميلر على سؤال، إذا كان لقاء كيسنجر مع وزير الدفاع الخاضع لعقوبات أمريكية يمثل مشكلة؟.. قال ميلر: “سنعارض أي شخص ينتهك عقوباتنا، لكنني لا أرى أن الاجتماع ينتهك تلك العقوبات”.
وأضاف: “سيكون مناسبا ان يجتمع وزير الدفاع لويد أوستن مع وزير الدفاع الصيني.
فيما رفضت في وقت سابق الحكومة الصينية عقد اجتماع مع وزير الدفاع الأمريكي.