القاهرة في 4 يناير/ أ ش أ/ أكد وزير الخارجية سامح شكري، مجددا موقف مصر الرافض لأية محاولات أو إجراءات تدفع الفلسطينيين في غزة نحو مغادرة القطاع.
جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية اليوم /الخميس/ للسيناتور الديمقراطي كريس فان هولين، والسيناتور الديمقراطي جيف ميركلي، عضوا لجنتي الاعتمادات والعلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي في إطار جولة إقليمية بالمنطقة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد أبو زيد، بأن الوزير شكري لفت انتباه عضوي مجلس الشيوخ الأمريكي إلى أهمية أن تتخذ الولايات المتحدة – بما لها من ثقل دولي وتأثير على إسرائيل – من الإجراءات والمواقف ما يحول دون تحقيق هذا السيناريو، موضحاً أن وقف إطلاق النار ودخول المساعدات الإنسانية بالكم الكافي الذي يلبي احتياجات الفلسطينيين في القطاع، هو الإجراء العملي الذي يحول دون سيناريو التهجير.
وقال السفير أحمد أبو زيد إن الوزير شكري أكد خلال اللقاء على العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، مشيراً لتطلع مصر لتعزيز كافة جوانب العلاقات بين البلدين، مشدداً على أهمية تكثيف التشاور والتنسيق للتعامل مع التحديات الدولية والإقليمية الراهنة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزير شكري استعرض الموقف المصري من تطورات الوضع في غزة، والاتصالات التي تضطلع بها مصر على الصعيدين السياسي والإنساني، مشدداً على أهمية مراعاة عنصر الوقت في التعامل مع الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، وأولوية وحتمية التوصل لوقف فوري وشامل لإطلاق النار على نحو يُسهم بشكل فعال في التعامل مع الكارثة الإنسانية في القطاع، وإدخال المساعدات، ويفتح المجال السياسي لدعم جهود التوصل لحل عادل ودائم للقضية الفلسطينية بناء على حل الدولتين.
ومن جانبهما أكد عضوا مجلس الشيوخ الأمريكي على تقديرهما للجهود المصرية المبذولة للتعامل مع التداعيات السياسية والإنسانية للأزمة، مستعرضين الجهود التي يبذلانها داخل الكونجرس الأمريكي من أجل احتواء الأزمة المتفاقمة وتداعياتها الإنسانية الخطيرة.
وتقدم عضوا مجلس الشيوخ بالشكر للحكومة المصرية على ما تبذله في مجال إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وما قدمته الجهات المصرية المختلفة من مساعدات طبية وإغاثية بسخاء كبير خلال الفترة الماضية.
كما أعربا عن تقدير الولايات المتحدة للدور المهم الذي اضطلعت به مصر لتسهيل الإفراج عن الرهائن الأمريكيين في غزة.
إ س
/أ ش أ/