تحل اليوم 30 مايو، ذكرى رحيل الفنانة القديرة حيث رحلت عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 2018، تاركةً عدداً من الأعمال والأدوار ذات القيمة الفنية والإنسانية.
وبهذه المناسبة قالت شيرين في تصريح خاص لـ : الأستاذة والأم الراقية الحنونة الشيك مديحة يسري، لم تكن ترتدي الحجاب ولكن قلبها وروحها وأخلاقها كانت محجبة، كانت منظمة جداً وتعتني بكل شيء بنفسها، حتى الأحذية رغم وجود مساعدة لها.
وأكملت: جمعني بها عملين آخرهما فيلم الإرهابي، في العمل الأول كان ابنها الوحيد قد رحل في ريعان شبابه ولم أكن أنا قد أنجبت ابنتي الوحيدة.
وتابعت شيرين : حين عملت معها في فيلم الإرهابي قلت لها: يا ماما مديحة أنا عندي بنت وحيدة وانتي فقدتي ابنك الوحيد وغصب عني الشيطان بيلعب بتفكيري ومش بنام من قلقي إني افقدها وفي لحظة متكونش موجودة أعمل إيه؟، أجابتني: خلينا نصور المشهد وهجاوبك الإجابة قصيرة لكن محتاجة تفكير.
واستطردت : في هذا اليوم كانت ترتدي عقداً من اللولي قيم جداً، أعطته لي وقالت : خليه معاكي مش هصور بيه لحد ما أطلبه منك، ولم تطلبه مني وذهبت لمنزلي هذا اليوم ولم تأخذه، فظللت قلقة بسبب هذه الأمانة واليوم التالي ذهبت إليها، وقلت لها : يا ماما أنا طبيعي مش بنام من القلق والعقد قلقني زيادة نسيتيه معايا، فقالت: أنا منستش أنا قصدت أجاوب بيه على سؤالك، العقد دا أمانة معاكي وحافظتي عليه وردتيلي أمانتي هل دا أحزنك؟ بالطبع لأ، فأبنائنا أمانة معنا من الله، هل يجوز أن أحزن بأن الله استرد أمانته مني بعدما تمتعت بها؟! وكان هذا درس العمر لي.
وأنهت قائلةً: مديحة يسري في آخر أيامها كانت في أحد المستشفيات وكان بعض الأعمال يتم تصويرها هناك، وكان يود الكثيرون أن يدخلوا للسلام عليها، فكانت ترفض كثيراً لأنها لا تريد أن تري نظرة الشفقة في عيون جمهورها أو زملائها، وطلبت الانتقال من هذه المستشفى بسبب عدم اهتمام طاقم التمريض بها وعدم شعورهم بآلامها فيما طلبت مني التدخل وبالفعل انتقلت لمستشفى آخر ورحلت هناك.